داليا فنيش/ اختصاصية نفسية
تربية الأطفال في مرحلة الابتدائية تحمل تحديات يومية، خصوصًا عند التعامل مع الدراسة المنزلية. قد تجد الأم نفسها أمام صعوبة إقناع الطفل بالجلوس للقيام بواجباته المدرسية، أو تشعر بالإرهاق نتيجة تشتت انتباهه ومحاولاته المتكررة للهروب من الدرس.
لكن التربية الفعّالة لا تقوم على الغضب أو الضغط، بل على الصبر والتحفيز واستخدام أساليب إيجابية تجعل من التعلّم تجربة ممتعة وهادئة. الأم في هذا السياق ليست مجرد معلمة، هي شريك لطيف يوازن بين الحب والتوجيه، ليزرع في الطفل الرغبة في التعلم والثقة بالنفس والاعتماد على الذات.
تحديات الدراسة المنزلية
كل يوم، تعيش الأم المشهد نفسه، وكأنه لا ينتهي، تجلس مع طفلها لتساعده في إنجاز واجباته وفروضه، فتبدأ الحكاية الطويلة: يريد أن يشرب، ثم يأكل، ثم يشعر بالتعب، أو تتعب يده من الكتابة، ثم ينسى أين وصل، وأحيانًا يسرح بعينيه إلى مكان بعيد لا تعرفه الأم.
تتحدث الأم؛ فيلاحظ الطفل كأنها لا تسمع، وتشرح فتتبخر الكلمات قبل أن تصل إلى ذهنه، أحيانًا تعيد الجملة عشر مرات من دون نتيجة، وكأن بينهما جدار من الملل لا يُهدم، هذا الشعور يسبب للأم أحيانًا العجز، وأحيانًا الغضب، فتصرخ ثم تندم، وتحاول أن تكون هادئة، لكن التعب يسبقها.
الأمر يصبح أكثر إرباكًا عندما يكون الطفل في المدرسة، بخلاف هذا السلوك ذكي، شاطر، مهذب، لا يشكو من شيء، ويلمع في صفه، ما يجعل الأم تتساءل: لماذا يصعب التركيز في البيت؟ هل أنا السبب؟ هل أضغط أكثر مما يحتمل؟ أم أن الطفل فقط يريد أن يعيش لحظته بعيدًا عن الواجبات؟
تظل الأم تواجه التعب النفسي من شرود الطفل، تسويغاته، دموعه الصغيرة حين يغضب، لكنها أيضًا تشعر بالحب والانجذاب القوي كل مرة تسمع: "ماما، ما بدي زعلِك.
أساليب إيجابية للتعامل مع الطفل في أثناء الدراسة
1. التهيئة النفسية قبل البدء بالدرس
2- أساليب تواصل إيجابي
3- أساليب تعليم ممتعة ومشوقة
.png)
4- أساليب تساعد الأم في الصبر
5- بناء عادة الدراسة بالتدريج
الخلاصة:
الهدوء يصنع الفرق
الطفل لا يتعلّم مع الصوت العالي، بل من الصوت الهادئ المليء بالثقة، عندما يشعر بالأمان والراحة مع الأم، يتفتح عقله، ويصبح الدرس أسهل عليه، كما يصبح وقت الدراسة تجربة ممتعة ومحفزة لكل منهما.
يتطلب تعليم النظافة أساليب تربوية وعلمية تراعي تطور الطفل النفسي والمعرفي
هذه المرحلة تحتاج إلى تفهّم من الأسرة والمدرسة معًا لضمان اندماج التلميذة المراهقة
الطفل يقلق من المجهول: الخوف من بيئة جديدة ومدرّسين وزملاء جدد.

2025 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال