داليا فنيش/ معالجة نفسية
خاص موقع "أمان الأطفال"
بعض الآباء يقعون في خطأ إصدار الأوامر الصارمة إلى الأبناء؛ فيأمرون الطفل بألّا يخجل ويكون جريئًا. هم يتصورون أن الطفل يمكن أن يكون في يدهم آلة لتنفيذ الأوامر، وبذلك يهدمون شخصيته ويزيدونه خجلًا من دون أن يدروا.
تعريف الخجل
هو شعور بعدم الإرتياح أو التردد عندما يواجه موقفًا غير مألوف بالنسبة إليه، وهو أكثر انتشارًا في مرحلة الطفولة المبكرة، وقد يكون سببًا كافيًا لسوء تكيف الطفل في المراحل النمائية اللاحقة.
لماذا يخجل الطفل؟
مشكلة الخجل أهم المشكلات التي يعانيها الأطفال، وهي مشكلة نفسية اجتماعية، تبدأ في الظهور في المرحلة العمرية ما بين 2- 3 سنوات. ولكنه ليس مرضًا نفسيًا؛ إنما يظهر بسبب عدم قدرته على التواصل الاجتماعي مع الأفراد الجدد الذين يقابلهم لأول مرة أو مع أقرانه في المدرسة، ولكن نجده على درجة عالية من النشاط والقدرة على التواصل مع إخوته أو أقاربه.
أسباب خجل الطفل
هناك أسباب كثيرة؛ وأهمها:
دور الأب في خجل الطفل
قد يبدو أن علاقة الطفل بأمه أهم بكثير من أبيه؛ خاصة في السنوات الأولى في حياته، لكن هذا معتقد خاطئ؛ لأن دور الآب لا يقل أهمية عن دور الأم. إذ عن طريقه يتعلم أنماط السلوك الاجتماعي الذي يميزه في المجتمع، فوجود الأب واتصاله العاطفي المباشر يجعل الطفل يقلده بطريقة شعورية؛ فيتعلم القيم والاتجاهات الاجتماعية. وكلما كان الأب قريبًا من أولاده كانت الحياة الأسرية سعيدة، فالعلاقة لا تتوقف على عدد الساعات؛ إنما نوع الأبوة والمعاملة وتبادل الحب.
الخجل والتحصيل الدراسي
كثيرًا ما يكون التأخر الدراسي من المسببات القوية للشعور بالنقص وضعف الثقة بالنفس؛ ما يجعل الطفل خجولًأ. لكن ليس معنى ذلك أن كل تلميذ صغير أو كبير خجول متأخر دراسيًا، فكثير من أوائل الطلبة لديهم خجل واضح، الأمر الذي يحتم علينا درس كل حالة على حدة لمعرفة حقيقة الدوافع وراء هذا الخجل. وليس التأخر الدراسي نقصًا في معدل الذكاء؛ لأننا نجد الكثير من الأطفال أذكياء؛ ولكن لديهم معاناة نفسية وقلق وشعور بالآلم.
علاج خجل الطفل
يجب أن ندرك أن هذا الطفل حساس، وفي أمس الحاجة كي نعيد إليه الثقة بنفسه، فالعلاج ليس مستحيلًا. هناك العديد من الأطفال جرى العمل معهم ومتابعتهم، وأصبحوا الأن أكثر استقرارًا عندما استخدم معهم أساليب ناجحة؛ وذلك عن طريق:
ماذا يفعل "صوم الدوبامين" بالطفل المدمن على استخدام الأجهزة الإلكترونية؟
ثناء الوالدين على بعض سلوكيات طفلهما، من دون مبالغة، يجعله فخورًا بنفسه وبحب والديه له.
لا يعتقد أن مشاركة بعض الجمعيات والمؤسسات كافٍ لإنتاج أي أثر تغييري ما لم تشارك العائلات نفسها..
2025 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال