يعيش كثير من الناس حياتهم من دون أن يتعلّموا المهارات الأساسية التي يمكن أن تساعدهم في البقاء والازدهار. فمن الصعب معرفة المهارات التي تحتاجينها للمضي قدمًا في الحياة عندما لا تتعلمينها في المدرسة، وهذا ما يجعلك تجرين وتلهثين لتعلّم ما فاتك؛ للحاق بالركب باستمرار، وعندما لا تعرفين ما الذي تفعلينه ستفكرين بأطفالك الذين يكبرون أمام عينيك، وستسعين لتعويضهم ما فاتك؛ من خلال تعليم الأطفال مهارات حياتية، قد لا يتلقون تفاصيلها في المدرسة، وهي كالآتي، كما يقترحها عليكِ الاختصاصيون التربويون.
قد ترغبين بتعليم أطفالك كيفية وضع الميزانية أو إدارة الوقت أو التعامل مع الضغط النفسي، لذلك سنناقش المهارات الحياتية الأساسية العشر التي لا تُدرّس في المدارس، والتي إذا أتقنها طفلك؛ ستساعده في النجاح، بصرف النظر عن الحياة التي تعترض طريقه.
مع أن التمويل الشخصي هو مهارة حياتية أساسية لأي شخص لتحقيق النجاح المالي، لكن المدارس لا تعلّمه. ومع وجود أساس متين في التمويل الشخصي، يمكن لطفلك مستقبلًا اتخاذ قرارات أفضل لتجنب المشكلات المالية.
تعد مهارات التعامل مع الآخرين، مثل التواصل مع الأطفال والتعاطف وحل النزاعا، ضرورية للنجاح في العلاقات الشخصية والمهنية، وضرورية جدًا لعلاقات اجتماعية سليمة. فالأطفال الذين يتمتعون بمهارات قوية في التعامل مع الآخرين هم أكثر سعادة وأكثر نجاحًا في حياتهم الشخصية والمهنية مستقبلًا، ومع أن هذه المهارات أصبحت اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى، إلا أن المدارس لا تعلّمها.
هناك مقولة شهيرة "من يتحكم في الوقت، يتحكم في الحياة"، فإدارة الوقت هي مهارة حياتية مهمة لا يتم تدريسها في المدرسة.مع وجود الكثير من الالتزامات، فإن إدارة وقتنا بشكل جيد أمر حيوي لعيش حياة متوازنة. يمكن أن يساعد طفلك هذا على أن يكون أكثر إنتاجية وتنظيمًا ونجاحًا في حياته. إن تعلم كيفية إدارة الوقت من خلال تحديد موعد نهائي وتجنب المماطلة؛ سيساعد الطفل على تحقيق أهدافه وتحسين نوعية حياته.
تتطلب ريادة الأعمال الإبداع والمجازفة والمثابرة؛ لتحديد وبدء أعمال تجارية جديدة لحل مشكلات العالم الحقيقي. ومع أن هذه الصفة ثرية للغاية، لكنها مهارة مهمة لا تُدرّس في المدارس. ومع وجود العديد من المكونات المعنية، يمكن تنمية أفكار لتعزيز قدرات الطفل من خلالها؛ عبر مهارات أخرى؛ مثل إدارة الوقت والضغط والتمويل وما إلى ذلك، ما يجعلها واحدة من أهم المهارات الحياتية.
لا بدّ أنك سمعت المقولة الشهيرة "البقاء للأصلح"، وإحدى المهارات الحياتية الأساسية التي لا تُدرّس بشكل كافٍ في المدارس هي البقاء في العالم الحقيقي. إذ يعد البحث عن عمل وإدارة الأموال والطبخ والتنظيف للأطفال والتواصل مع الآخرين هو الحد الأدنى من المهارات التي يحتاجها طفلك للتعايش مع ما حوله من الظروف، في حين أنه يمكّنه تعلم بعض هذه المهارات من خلال الخبرة، إلا أن بعضها يتطلب معرفة وتدريبًا محدديْن.
معظم الأطفال لا يعرفون كيفية التعامل مع التوتر، فهم يعالجونه باستخدام آليات التكيف غير الصحية الغضب أو الصراخ، أو الأكل غير المتوازن عند المراهقين. لذلك تعمل إدارة التوتر وحل مشكلات الأطفال النفسية على تحسين أدائهم الأكاديمي وصحتهم البدنية والنفسية. وعلى الرغم من هذه الفوائد واضحة، تبقى إدارة التوتر هي إحدى المهارات الحياتية الأساسية التي لا تُدرّس في معظم المدارس.
الحياة كلها تدور حول اتخاذ القرارات. كل دقيقة نصنع واحدة؛ إذ يعد اتخاذ القرار أمرًا ضروريًا لحياة ناجحة، إلا أن معظم المدارس تركز على الأكاديميين فقط في تعليم ذلك. إن تعليم الأطفال عوامل مختلفة، مثل الموازنة بين الإيجابيات والسلبيات، والمخاطر والمكافآت، وأهمية الشعور الغريزي، أمرٌ ضروري لاتخاذ قرارات عظيمة في الحياة.
على الرغم من أن الأطفال قد يواجهون المشاكل باستمرار، إلا أن الطريقة التي يختار بها الأطفال حلها، لها تأثير كبير على حياتهم، وقد تسبب الفوضى لمن حولهم، ولسوء الحظ، فإن حلّ المشكلات عند الأطفال هو مهارة أساسية لا تُدرس في المدارس. إنه لأمر مؤسف، لأنّ الحل الإبداعي للمشكلات يمكن أن يكون أداة قوية لتحسين حياتهم. إن الانفتاح على الأفكار والإمكانات الجديدة يمكن أن يساعدهم في تعلّم كيفية التعامل مع المشكلات من منظور جديد.
علّميه كيف يكون قاسيًا على نفسه متسامحًا مع الآخرين. فالوعي الذاتي هو القدرة على إدراكه وفهمه لمشاعره وحقيقة سلوكياته، إذ يُعدّ الوعي الذاتي جزءًا أساسيًا من ذكاء الأطفال العاطفي، ويمكن أن يساعد أطفالك في تحقيق النجاح الشخصي والمهني في الحياة، ويمنحهم السيطرة على أفكارهم وعواطفهم.
المصدر: موقع سيدتي الإلكتروني- مع بعض التصرف
تأثير الأب على الطفل يفوق تأثير الأم بل يصل إلى حد تغيير سلوكهم بشكل ملحوظ
يصعب على كل ولي أمر أن يُقال له: طفلك يسبب الإزعاج.. فماذا يفعل؟
تبدو بعض الأعراض أكثر وضوحًا كأن يصرّح الطفل بعدم رغبته في الذهاب إلى المدرسة..
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال