تؤكد الدكتورة الروسية أوليسيا تيخونوفا، وهي اختصاصية في معالجة النطق في مركز إعادة التأهيل، أن القراءة بصوت عال، بخلاف القراءة الصامتة، تنشط عضلات النطق والجهاز التنفسي وتحفز مناطق محددة في الدماغ.
تقول:"عندما نقرأ لأنفسنا، يكون التركيز الأساسي على الإدراك البصري للمعلومات؛ فيعالج الدماغ النص ويحوله إلى صور وارتباطات ذهنية، بينما تبقى عضلات النطق خاملة. يشبه هذا نوعا من المونولوج الداخلي، حيث لا تُنتج الأصوات، ولا تشغل أعضاء النطق. أما القراءة بصوت عال، فتنشط عضلات النطق، بما في ذلك الشفتين واللسان والأسنان والحنك الرخو".
تشير الطبيبة إلى أن كل كلمة ينطقها الإنسان تتطلب تحكمًا دقيقًا في هذه العضلات، ما يسهم في تدريبها على المرونة والقوة. كما ينشط الجهاز التنفسي في أثناء القراءة، ويشترك الحجاب الحاجز في عملية التنفس.
توضح: "من الفروقات المهمة أن القراءة بصوت عال تشغل مناطق دماغية إضافية، إذ يعالج الدماغ الإشارات الصوتية، وينشط الروابط، ويُقوي الاتصال بين الخلايا العصبية. ويمكن زيادة فاعلية هذا التدريب بوضع مستمعين أمام الطفل، إذ تسهم القراءة المعبرة في تعزيز الذكاء العاطفي، فيتعلم الطفل التعبير عن مشاعره بطريقة مناسبة، ويفهم مشاعر الآخرين".
تؤكد الاختصاصية أن هذا جانب جوهري في تطوير مهارات التواصل، لا سيما عند الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يحتاجون إلى دعم إضافي في مجالات النطق والتعبير عن الذات.
تختم بالقول: "عندما يرى الطفل ردود فعل إيجابية من الحضور، تزداد ثقته بنفسه، ويشعر بأنه مسموع ومهم، ما يسهم في تعزيز نموه النفسي والاجتماعي".
وكالة روسيا اليوم
يجب أن تعرفي جيدًا أن لغة الطفل تتطور مع التفاعل والتواصل الاجتماعي..
حين تجبر طفلك على الاعتذار، أنت تجعله يردد كلمات وكأنه آلة، من دون أن يفهم أو يشعر بما يقوله..
نشأت فكرة متلازمة الطفل الوحيد على أيدي علماء نفس الأطفال في القرن الـ19.
2025 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال