من المعروف أن الأطفال لا يتشابهون حتى لو كانوا من أم واحدة، كما التوائم يختلفون في قدراتهم على الرغم من تشابههم الشكلي. ولكن تظهر الفروق بينهم حين يصبحون في سن المدرسة مثلًا، ولذلك فيجب ألا تتوقع الأم أن يحصل طفلاها التوأم مثلًا على نفس الدرجات في المدرسة أو أن تتوقع أن يكون لهم التوجه نفسه عندما يتخرجون في المرحلة الثانوية ويصبحون على وشك اختيار تخصصهم الجامعي.
ما دامت الأم قد تأكدت أن هناك فروقًا بين أطفالها فيجب أن تعرف كيف ستعلم كل طفل وطريقة التعلم المناسبة له، المتخصص التربوي في المرحلة الأساسية وسيم يوسف يشير إلى كيف يختلف أسلوب التعلم من طفل لآخر، حيث إن تعليم الطفل يرتبط بعدة عوامل، وبناء عليها يمكن اختيار الطريقة مثل التعلم البصري وغيره من طرق التعلم في الآتي:
كيف أحدد الطريقة التي سيتعلمها طفلي؟
طرائق التعلم الأربع التي يمكن أن نستخدمها مع الطفل
1- التعلم البصري
اعلمي أن هناك كثيرًا من الأطفال الذين يتعلمون عن طريق حاسة البصر، وستكتشف الأم ذلك سريعًا حين تضع صورة أمام الطفل وتنطق اسمها فسوف تلاحظ أن الطفل قد حفظ اسم الصورة سريعًا. استخدمي التعلم البصري مع طفلك حين تلاحظين أنه يتعلم بهذه الطريقة، وفي هذه الحال هناك عدة وسائل للتعلم البصري مثل التعلم عن طريق الخرائط والصور والرسوم البيانية في مراحل تعليمية لاحقة.
2- التعلم السمعي
راقبي طفلك، فإذا كان منذ صغره يحفظ عن طريق السمع، سوف تكتشفين فوائد مذهلة لسماع الطفل صوت أمه خصوصًا في أشهره الأولى بأن طفلك سيكون سماعيًا. وفي حال لاحظت أنه يحفظ بعض ما يسمعه من التلفاز من دون أن يعرف معناها؛ فيجب أن تعرفي أن طفلك يتعلم عن طريق السمع ويجب أن تستغلي ذلك جيدًا. وتوقعي أنه في حال اكتشفت أن طفلك يتعلم من خلال السمع فيفيد ذلك أن يتعلم الطفل عن طريق الاستماع، وسوف يحقق نتائج أفضل مثل الاستماع إلى المحاضرات أو الاستماع إلى الموسيقى، وبالتالي تفيدك هذه الخطوة في حال تغيب الطفل وتسجيلك للدرس من المعلمة أو في حال إصابته بحادث ما يؤدي لعدم قدرته على الكتابة.
3- التعلم الحركي
اعلمي أن الأطفال الذين يفضلون التعلم الحركي سوف تكتشفين أنهم من هذا النوع حين تلاحظين أن طفلك لا يحب الثبات في مكان واحد، عند أداء الواجبات المدرسية أو عندما تقومين بتحفيظه لأنشودة أو جدول الضرب مثلًا ولن يكون ذلك دليلًا على أن طفلك مصاب باضطراب وظيفي مثل فرط الحركة أو أن ذلك من أعراض طيف التوحد ولكن الطفل يكون مصنفًا ضمن الأطفال الذين يتعلمون من خلال الحركة، ويجب أن تستغلي هذه الميزة جيدًا. توقعي أن يحصل طفلك على نتائج أفضل وسوف يتعلم بطريقة أسرع في حال كان يمارس بعض الأنشطة التي تستلزم الحركة ومنها اللعب مثلًا ويكون اللعب بكل أنواع وأشكاله، ويجب ألا تستغربي في حال كان طفلك يتعلم عن طريق الأنشطة الحركية بوجه عام مهما كان نوعها.
4- التعلم اللمسي
راقبي طفلك جيدًا وذلك منذ أن يكون صغيرًا، وسوف تكتشفين منه إصرارًا منذ عمر مبكر على لمس التفاحة وتحسسها ثم يبدأ في نطق اسمها أو ربما يراقب طريقة نطقك لاسمها، فعندما تقولين له كلمة "تفاحة" فهو سوف يمد يده نحوها ويلمسها ثم يبدأ في ترديد مقطع أو بداية الاسم أو المقطع الأخير من خلال المد، وسوف تسعدين بذلك بكل تأكيد، ولكن في هذه الحال يجب أن تعرفي أن طفلك من الأطفال الذين يتعلمون بطريقة التعلم اللمسي.
استغلي اكتشفاك لأن طفلك يتعلم عن طريق التعليم اللمسي وتأكدي أنه سوف يحصل على تعلم بشكل أفضل وقومي بتوفير الأجواء والبيئة التي تساعده على لمس الأشياء والأجسام وتجربتها بكل راحة وأمان ويمكن أن تكرري التجربة معه من خلال مختبر المدرسة أو من خلال الرحلات المدرسية، حيث سيكتشف المعلم أن الطفل يجيب عن أسئلة خاصة بدرس العلوم عند الخروج في رحلة علمية أكثر من إجاباته خلال وجوده في الفصل وهكذا.
موقع سيدتي الإلكتروني
إنّ معرفة مزاج الطفل مهمة جدًا في التعامل معه ليكشف سبب مزاجه.
مزج الألعاب الرقمية والأنشطة التفاعلية مع بيئة داعمة ومربية يصنع فرقًا..
يُحذّر خبراء في التربية والتكنولوجيا أن دمج الذكاء الصناعي سيقضي على تنمية مهارات الطفل الفطرية.
2025 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال