حذّرت دراسة جديدة، نشرت في مجلة BMJ Open، من الصراخ على الأطفال لأنه يسبب لهم أضرارا نفسية مشابهة للإساءة الجسدية.
في الدراسة، جمع فريق البحث بيانات من 7 دراسات شملت 20687 بالغا في إنجلترا وويلز، مع تحليل لتأثير الإساءة عبر أجيال مختلفة منذ خمسينيات القرن الماضي.
أظهرت الدراسة أن التعرض للإساءة اللفظية في الطفولة يرتبط بزيادة احتمالات الشعور بالانفصال النفسي والتشاؤم والاضطرابات العاطفية في مراحل لاحقة من الحياة.
وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تعرضوا للإساءة اللفظية فقط كانوا أكثر عرضة بنسبة 64% لانخفاض مستوى الصحة النفسية، مقارنة بارتفاع نسبته 52% لدى من تعرضوا للإساءة الجسدية فقط. كما ارتفعت هذه النسبة إلى 115% لدى من تعرضوا للإساءة اللفظية والجسدية معا.
أكد البروفيسور مارك بيليس، الباحث الرئيسي في جامعة ليفربول جون مورز، أن الإساءة اللفظية تترك ندوبا نفسية عميقة ودائمة شبيهة بالإساءة الجسدية، مشيرا إلى أن الإساءة اللفظية غالبا ما تُهمل رغم خطورتها.
شددت جيسيكا بوندي، مؤسسة منظمة "الكلمات مهمة"، على أن الكلمات القاسية تترك أثرا دائما على صحة الأطفال النفسية ونموهم، داعية إلى مواجهة هذه الظاهرة للحد من أضرارها. وأوضحت الدراسة أن شكل الإساءة العاطفية يشمل التهديد والصراخ والسخرية، وجعل الطفل هدفا للنكات، وكلها أشكال تُسجل ضمن الإساءة اللفظية.
حذرت الدراسة من أن تزايد الإساءة اللفظية قد يقضي على المكاسب المحققة في الحد من الإساءة الجسدية، ما يشكل تهديدا للصحة النفسية المستقبلية للأطفال.
المصدر: ميرور
يجب أن تعرفي جيدًا أن لغة الطفل تتطور مع التفاعل والتواصل الاجتماعي..
2025 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال