يطرح، في كثير من الأحيان، سؤال عن عدد الأصدقاء الذي نحتاج إليه لتحقيق السعادة الكاملة في المجتمع الحديث، حيث تلعب الروابط الاجتماعية دورا مهما في حياة كل شخص.
في تحذير مهم، يشدد علماء النفس من جامعة ليدز البريطانية على أن العدد الهائل من الأصدقاء على منصات التواصل الاجتماعي لا يمكن أن يعوّض قيمة وجود دائرة مقربة من الأصدقاء الحقيقيين في الحياة الواقعية.
تؤكد دراسة، نُشرت في مجلة Psychology and Aging، أن السعادة الحقيقية لا تقاس بعدد الصداقات، بل بجودتها وعمقها. إذ يرى الباحثون أن العلاقات الوثيقة القائمة على التفاهم والدعم المتبادل هي العامل الأساسي في تحقيق الرضا النفسي والرفاهية العاطفية، خاصة مع التقدم في العمر.
حلل الباحثون نتائج استطلاعين عبر الإنترنت شارك فيهما ما يقرب من 1500 شخص. طلب من المشاركين الإشارة إلى عدد الأشخاص من مختلف المجالات الاجتماعية (الأصدقاء، والمعارف، والأقارب، والجيران، وزملاء العمل، والموظفين الذين يقدمون خدمات مختلفة، وما إلى ذلك) الذين اتصلوا بهم خلال الأشهر الستة الماضية، ومدى تكرار هذه الاتصالات وبأي شكل (وجها لوجه، أو عبر الهاتف، أو عبر البريد الإلكتروني، أو في محادثات مختلفة). بالإضافة إلى ذلك، طلب منهم تقييم مدى سعادتهم ورضاهم عن حياتهم خلال الشهر الذي سبق الاستطلاع.
ارتبطت مستويات السعادة والرضا الحيوي ارتباطا موجبا ذي دلالة إحصائية مع:
يؤكد العلماء أن التواصل مع الأصدقاء الحقيقيين فقط هو ما يجلب السعادة، ولا يمكن استبدال هذا التواصل بمجموعة واسعة من الاتصالات الاجتماعية مع الآخرين.
وفقا لكبيرة الباحثين واندي بروين دي بروين، تعني الشيخوخة في ثقافات عديدة الحزن والوحدة. ولكن هذه الدراسة أظهرت أن ضيق الدائرة الاجتماعية لكبار السن لا يعني بالضرورة تعاستهم ووحدتهم؛ لأن كبار السن في الواقع يتمتعون بالحياة أكثر من الشباب، وأن الوحدة لا تتعلق بعدد الأصدقاء بقدر ما تتعلق بنوعيتهم، ويمكن أن تمس الشخص في أي عمر.
المصدر: mail.ru
العدو بات خبيرًا في فهم تركيبة المجتمع اللبناني وفي مخاطبة شبابه بلغتهم وأوجاعهم..
إن الهواتف تعد “سرطانا لأطفالنا” تسبب “العزلة والوحدة وتقلل من الانتباه،
الأجهزة المتصلة، ضمن شبكة واحدة، حتى لو لم تكن متصلة بالإنترنت، تتبادل فيما بينها إشارات ومعلومات.
2025 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال