هل تبحثون عن آليّة عمليّة لمراقبة جهاز طفلكم؟

هل تبحثون عن آليّة عمليّة لمراقبة جهاز طفلكم؟

يؤكّد صديقنا الدكتور "علي السّيّد" على أنّ التكولوجيا المعلومات تكتسح مجالات الحياة كلّها. ومن المجالات التي تأثرت جدًا هو المجال التربوي..

 

أذكر عندما كنّا صغارًا، لم يكن لدينا جهاز تلفاز في البيت.. أحدّثكم عن بداية السبعينيّات من القرن المنصرم.. كان أخوتي الكبار يهربون ليلًا لمشاهدة مسلسل "أبو سليم الطّبل" عند الجيران؛ حين كنت طفلة رضيعة، فلم يرقَ الوضع لأمّي الحنون، فباعت اسوارتها الذهبيّة الوحيدة التي تمتلكها، وألزمت والدي – رحمه الله – بشراء تلفاز لنا..

في تلك الأيام، تخوّف النّاس من هذا الجهاز الغريب في بيوتهم، ومع مرور السنّوات أضحى رفيقًا وحتّى أنيسًا لمن لا أنيس له؛ ولكن مع مرور عقود عديدة على هذا الاختراع "الأنيس" تبيّن أنّه سلاح ذو حدّين، حين أدركت الجهات والحكومات النّافذة أهميّة دوره الخطير في التأثير على الرأي العام؛ بل حتّى قدرته على تكوين رأي عام يماثلهم في الثقافة والأهداف؛ فجرى تطويعه لأهداف بعضهم الشّيطانيّة لمحاربة كلّ ما هو داعم أساسي للقيم والأخلاق والديّن ..

أعزائي الأمر نفسه يتكرّر، اليوم، مع اختراع شبكة الويب العالميّة "الإنترنت"، ما زلت أذكر فرحتي الكبيرة به حين احتجت إليه فعلًا للبحث عن مصادر لبحثي الجامعي؛ وكلّنا تطوّرت علاقتنا به مع مرور الوقت، بطبيعة الحال.. وأصبحنا ندرك أيضًا مخاطره على أطفالنا، تحديدًا، نظرًا إلى عدم قدرتهم القاصرة على تمييز ما هو الخبيث من الطّيب..

 

وظهر أمامنا السّؤال الأكبر : كيف نحمي أطفالنا من خبائثه ولا نمنعهم عنه في آن؟ فهل هناك من وسائل أو طرائق مساعدة على ذلك؟

نعم؛ يوجد طرائق مختلفة، ونحن في "موقع أمان الأطفال"، نجد أنفسنا معنين بتقديم العون في هذا المجال للأهل وذوي الأمور لنسهم معًا في حماية أبنائنا من براثن الجانب السّلبي من هذا العالم الجديد، والذي يدعى "الإنترنت" أو العالم الرقمي.. لهذا الهدف، موضوعنا اليوم، نتناوله مع الخبير في تكنولوجيا المعلومات الدكتور "علي السّيّد".

يؤكّد صديقنا الدكتور "علي السّيّد" على أنّ التكولوجيا المعلومات تكتسح مجالات الحياة كلّها. ومن المجالات التي تأثرت جدًا واستفادت من التكنولوجيا هو المجال التربوي، فأصبح الكمبيوتر أو الحاسوب والهاتف الذكي ومثيلاتهما منصّة يستعين بها الطّلاب لأداء وظائفهم وأبحاثهم، ومن دونها لا يمكن الاندماج مع الحركة السّريعة لعملية الانتقال إلى الحداثة العلميّة. وهذا الاندماج- والكلام للخبير :"حتّم على الأهل إيجاد السبل الوقائيّة التي تحمي أبناءهم من المخاطر المُرافقة للانفتاح على عالم الإنترنت، فظهر مصطلح الـ Parental Control  الذي يؤمّن الإشراف والرقابة الفنيّة على كلّ ما يمتلكه الأطفال الذين هم دون سن القدرة على تحديد المخاطر من أجهزة كمبيوتر وهواتف وأجهزة لوحيّة".


سوف نعرض في هذا المقال للمراحل الواجب تنفيذها من أجل إعداد الـ Parental Control على جهاز الكمبيوتر المتّصل بالإنترنت، والذي يعمل بصيغة Windows 10. . إذ قامت شركة مايكروسوفت بطرح خدمة Microsoft Family Safety لتحقيق هدف الإشراف والرقابة من بعيد للأهل على أجهزة الكمبيوتر لأطفالهم ما دامت مُتصلة بالإنترنت.

فلنذهب معًا إلى المراحل التي تنقسم قسمين، القسم الأوّل في إعداد الحسابات للأهل والطفل، والقسم الثاني في ربط الجهاز بالحساب المفترض للطفل.

 
أولًا: إعدادات الحساب عند شركة "مايكروسوفت"

1. فتح حساب للأهل قد يكون مُسبقًا على outlook أو hotmail) على الرابط family.microsoft.com عبر النقر على زر Get Started For Free باستخدام البريد الإلكتروني.

 

2. الدخول إلى الحساب وتحت عبارة Your Family نقوم بإضافة بريد الطفل أو رقم هاتف معين عبر Add Family  قد يكون موجودًا مسبقًا على outlook أو ننشئه من جديد، والذي سيثبّت لاحقًا على كمبيوتر الطفل المُراد الإشراف عليه ليدخل عبره إلى الجهاز.

 

3. بعد إضافة بريد الطفل أو رقم الهاتف في الحساب كـ Family Member يظهر أمامنا من أجل القيام بالتحكم به لاحقًا من ناحية (ساعات استخدام الكمبيوتر، منع بعض المواقع، منع البرامج، التقارير الأسبوعية عن نشاط الطفل على الكمبيوتر).

 

ثانيًا: إعدادات الكمبيوتر من أجل الإشراف عليه

عادةً يوجد اسم مستخدم للجهاز بحسب اسم صاحبه، أو يمكن ترك الاسم admin عليه، من خلال هذا المستخدم نقوم بإضافة مستخدم جديد هو بريد الطفل الذي أعدّ مُسبقًا. 
لذلك؛ يجب اتباع الخطوات الآتية:

1. بعد إجراء login إلى حساب الـ windows نذهب إلى زر start وبعد النقر نكتب Settings وندخل إليها

 

2. في الـ Settings نذهب مباشرةً إلى خيار Accounts المسؤول عن المستخدمين وخصائصهم على الكمبيوتر


 

3. ثمّ نختار من اللائحة Family & other users  

 

4. تحت عنوان Family ننقر على عبارة sign in with a Microsoft Account حيث نذهب عبرها إلى نافذة لإدخال بريد الطفل، ونتابع العملية.

5. بعدها يطلب منّا password المستخدم الحالي من أجل أخذ الرخصة للعمليّة.

 

6. بعدها تظهر رسالة أسفل يمين الشاشة تحت عنوان Setup Windows Hello For Your Account ننقر فيها على زر Setup من أجل تثبيت الـ Pin الذي سوف يكون كلمة السرّ للطفل عند الدخول إلى الحساب الجديد المُراقب.

بهذا ننتهي من عمليّة الإعداد وقد أصبح الكمبيوتر تحت إشراف الأهل ومراقبتهم كما يشاؤون.

 

الحساب الذي تمّ إنشاءه على Microsoft Family يمكن الدّخول إليه عبر الـ Web من خلال family.microsoft.com  وبعدها sign in  أو من خلال تطبيقموجود على PlayStore يتمّ تنزيله على الهاتف المحمول للأهل تحت اسم Microsoft Family Safety.

 

يتم أيضًا الدخول إليه بعد تنزيله على الهاتف عبر sign in ببريد الأهل من أجل إتاحة التحكّم الدائم من هاتف الأهل بكمبيوتر الطفل الموجود معه في المنزل أو المدرسة.


ماذا تتيح لنا خدمة Microsoft Family Safety؟

1 - overview التي تعطي لمحة عامة عن الحساب ونشاط الطفل على جهازه.


2 - screen time التي من خلالها نقوم بإعدادات الشاشة للطفل؛ حيث نحدّد الأوقات المسموح له فيها الدّخول إلى الكمبيوتر وخارجها لا يستطيع الدّخول من دون إرسال طلب يصل إلى حساب الأهل للموافقة عبر نقر زر الموافقة وتحديد الوقت المسموح.


3 - content filters هنا يتم تحديد المواقع الإلكترونية والبرامج المسموح تشغيلها على كمبيوتر الطفل، وأي موقع جديد أو برنامج يحتاج أيضًا لإذن الأهل، عبر طلب يرسله الطفل، بعد أن يظهر أمامه بشكل واضح للإرسال للأهل للموافقة.


4 - كما يصل إلى حساب الأهل وبريدهم رسالة أسبوعية بنشاط الطفل على جهازه.
الإدارة والإشراف الفني للأهل على أجهزة الأطفال ليس كافيًا من أجل تنبيههم من مخاطر الإنترنت، إذ يجب بين الحين والآخر التحدث معهم عن ما يواجهونه من أمور من خلال تفاعلهم وإلتصاقهم اليومي بهذا العالم، فالطفل بحاجة للنصيحة الدائمة ومعها الإشراف الفني بهدف حمايته بالدرجة الأولى وليس تقييد حريته.

 

 

مواضيع مرتبطة

اكتشفتَ أن ابنك يدخن؟.. هذا ما عليك فعله فورًا

تصرفك الأول حيال هذا الأمر سيكون مفتاح نجاح علاجك للمشكلة أو فشلك..

دورة تعليمية في اللغة الفارسية للأطفال..انضموا إليها

تهدف إلى إياد فرص نادرة للأطفال لتعلّم لغة أخرى؛ إضافة إلى لغتهم الأمّ.

كيف تجعلين طفلك يحبّ شهر رمضان ويرغب بالصوم؟

الطفل يحبّ كل ما هو جميل ومدهش، خصوصًا عندما يتغيّر الروتين اليومي للعائلة.