الاحتياجات النفسية للطفل حديث الولادة

الاحتياجات النفسية للطفل حديث الولادة

نفسية طفلك هي سلسلة من المقالات تتناول نفسية الأطفال بداية من مرحلة الرضاعة إلى مرحلة المراهقة. لنبدء الكلام بقصة تروي تأصل عقوق الأبناء منذ نعومة الأظافر ونحن كآباء وأمهات لا نشعر أننا السبب في الحالة النفسية الغير سوية للطفل والسبب أيضاً في بداية عقوق الطفل لنا.

 

عقوق الآباء لأبنائهم

ننسى أن هناك عقوق يقوم بها الآباء في حق الأبناء ومن أهمها إهمالهم في فترة الطفولة فتنشأ عقوق الآباء في كبر الأبناء فلما لا نبحث عن حقوق الأطفال قبل أن يأتي الوقت وتصبح عقوق!

 

صدمات يتعرض لها الطفل حديث الولادة

يمر الطفل حديث الولادة بصدمتان تعتبر كل منهما بوابة لحياة جديدة يقبل الطفل عليها:

الصدمة الأولى: صدمة الميلاد
وتكون بمثابة صدمة نفسية بسبب خروجه من بيئته الأولى، فيجد ثدي الأم ويستأنس بنبضات قلبها التى اعتاد سمعاها في بيئته الأولي، الأمر الذي يهون عليه الصدمة. فالطفل يكتئب إذا لم يرضع طبيعياً أو إذا فقد أمه.

الصدمة الثانية: صدمة الفطام
وهي من الصدمات النفسية أيضاً، فالرضيع يتعرف على العالم الخارجي من خلال الفم وثدي الأم. فعندما تبعد عنه الرضاعة يكتئب، ويظهر ذلك فى صراخه المستمر وعدم لعبه ويكون دائم الطلب لها. لذا يجب تعويد الطفل على الفطام تدريجياً، و استشارة الطبيب المتابع للطفل منذ لحظة الميلاد عن السن المناسب والطريقة المناسبة لفطامه.


عوامل تساهم في تشكيل اضطرابات نفسية للطفل حديث الولادة

وهذه من الأسباب التي تجعل الطفل حديث الولادة يعاني من الاضطرابات النفسية:

1. عدم قدرة الأم على السيطرة على انفعالاته وغضبه، وخصوصا إذا كان أول طفل لها، ويظهر ذلك فى صورة بكاء مستمر، حيث تجهل الأم العديد من الخبرات والتصرفات التى تتبعها مع طفلها فلا تستطيع معرفة سبب بكائه أو غضبه، وبالتالى يسبب ذلك للطفل مشاكل واضطرابات نفسية للطفل تزيد مع عصبية الأم و استخدام العنف من بعض الأمهات لأطفالهن في هذا السن.

2. تعتبر اضطرابات النوم من أبرز المشاكل النفسية التى يواجهها الرضيع والأم أيضاً على حداً سواء، حيث وجد أن ليس هناك وقت معين لاستيقاظ أو نوم الطفل، فتجد الأم أغلب الوقت مستيقظة بجواره. ومن فترة التعلم وتحديد مواعيد الرضاعات وتكتسب خبرة التعامل معه فترة الاستيقاظ المتواصل والارهاق الشديد من قلة النوم حالة من العصبية عند الأم تؤثر على الطفل إذا لم تتحكم الأم في انفعالاتها وعصبيتها، تتحول فيما بعد لاضطرابات النوم عند الأطفال يمكن أن يكون لها عواقب فى المستقبل وتسبب مشاكل نفسية وعقلية.

لذلك يجب أن يكون للأم دور فى تعزيز الصحة النفسية لطفلها من خلال تهدئته وتنظيم النوم ومواعيد الرضاعة واحتضانه وإشعاره بالأمان والطمأنينة حتى لا تزيد معه المشاكل النفسية فى المستقبل. فينيغي أن يدرك الوالدين أهمية الاهتمام بالطفل منذ نعومة أظافره فهو كالنبته الصغيرة التي يسهل تشكيلها وتقويمها إذا مالت فلا تنتظر أن يصبح شجرة كبيرة صلبة الجذع وتحاول وقتها التعديل فيكون قد فات الأوان .

 

 

 

 

المصدر: موقع "أنا وطفلي"

كلمات مفتاحية

سلامة_نفسية