يأمل كل والد أن يظل طفله يلجأ إليه بعد سنوات ليقضي معه وقتًا، ويشاركه أفراحه وأحزانه، ويطلب منه النصح والإرشاد.
إليك بعض الممارسات التي ينبغي على الآباء البدء بها باكرًا إذا أرادوا علاقة تستمر حتى سن المراهقة والرشد، وفقًا لموقع «سي إن بي سي».
1- ثق بأطفالك
يستجيب الأطفال للتوقعات التي نضعها لهم. عندما يفرَط في التدخل بشؤونهم أو يصحَّح سلوكهم باستمرار، قد يصبحون تدريجًا أكبر استياءً أو انطواءً.
امنحهم الثقة باكرًا وبشكل متكرر. حاول أن تقول: «أنا أثق بك. إذا واجهت أي صعوبة، يمكنك اللجوء إليّ». تُصبح هذه الثقة الأساس الذي يعتمدون عليه لاحقًا، عندما تُصبح الحياة أشد تعقيدًا.
2- تقبّل جميع المشاعر وليست فقط السارة
إذا كنت ترغب في أن يلجأ إليك طفلك في سن المراهقة، فعليه أن يتعلم باكرًا أن عالمه الداخلي آمن معك. عندما تكبت بكاءه أو خوفه أو إحباطه، فقد يتوقف طفلك عن التعبير لك. يمكن أن يكون التقبل بقول: «كل ما تشعر به مسموح به». الأمان العاطفي الآن يُؤدي إلى انفتاح عاطفي لاحقًا.
3- توقف عن محاولة التحكم في تكوين شخصياتهم
كثير من الأطفال ينأون بأنفسهم عن آبائهم؛ لأنهم يشعرون بالاختناق من كثرة التوقعات. امنحهم مساحة ليكونوا فضوليين، وصاخبين، وحتى غريبين. يبقى الأطفال أشدّ ارتباطًا بالأشخاص الذين يسمحون لهم بأن يكونوا على طبيعتهم كلما كبروا.
4- تقبّلهم تمامًا... خصوصًا الجوانب التي لا تفهمها
التقبّل ليس هو الموافقة، إنه رسالة: «أنتَ كما أنتَ محبوب ومرحب بك». يبقى الأطفال قريبين من البالغين الذين يتقبلون هويتهم كاملةً، لا مجرد الجوانب التي يسهل على الوالدين التعامل معها. عندما يشعرون بالقبول الآن، فإن احتمال انطوائهم على أنفسهم لاحقًا يقلّ.
5- أصلح خطأك عندما تخطئ
تُبنى أقوى علاقات الآباء والأبناء على الإصلاح. استبدل بعبارة «أنا آسف لأنك تشعر هكذا» تعبيرَ: «أنا آسف. لم تكن تستحق ذلك. سأبذل قصارى جهدي لأكون أفضل». عندما يتحمل الآباء المسؤولية، فإنهم يعلمون أطفالهم أن الأخطاء لا تُنهي العلاقة.
6- استمع أكثر مما تتكلم
يميل الأطفال إلى الانطواء عندما لا يشعرون بأنهم مسموعون، لذا؛ فعندما يشاركون مخاوفهم أو إحباطاتهم، فإنهم عادةً ما يطلبون التواصل. بدلًا من محاولة تقديم حل فوري، حاول أن تقول: «أخبرني المزيد عن ذلك». الاستماع يبني جسرًا سيستمرون في عبوره كلما زادت أهمية الأمر.
7- دعهم يختلفوا من دون عقاب
إذا تعلم الطفل باكرًا أن الاختلاف يؤدي إلى الصراع أو العقاب أو سحب الحب، فسيتوقف عن الصدق لاحقًا.
تتطلب العلاقة الصحية بينكما حرية عاطفية، لذا؛ فعندما يختلف طفلك معك، فإنه يجب عليك التعامل معه بفضول بدلًا من محاولة السيطرة. علّمه أن الصدق آمن ولن يُهدد علاقتكما أبدًا.
مواقع إلكترونية
يواجه بعض الأطفال صعوبات في تكوين صداقات أو الاندماج في محيطهم الاجتماعي
لماذا عليَّ أن أخصص وقتًا للتواصل مع أطفالي بعد عودتهم من المدرسة؟

2025 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال