اكتشف العلماء السبب وراء كون مرض السكري من النوع الأول أكثر شدة وعدوانية بين الأطفال الصغار، وهو ما يقول الخبراء إنه قد يغير طريقة علاج هذه الحال والوقاية منها.
غالبا ما يتطور السكري من النوع الأول، الذي يهاجم فيه الجهاز المناعي الخلايا المنتجة للإنسولين في البنكرياس، بسرعة أكبر لدى الأطفال الصغار دون سن السابعة، ما يزيد من احتمالات الطوارئ الطبية ويتطلب جرعات أعلى من الإنسولين.
وجد باحثون من جامعة إكستر أنه في الأطفال الصغار المصابين بالنوع الأول من السكري، يتم تدمير جميع خلاياهم المنتجة للإنسولين تقريبا قبل أن تنضج.
قالت البروفيسورة سارة ريتشاردسون، المؤلفة الرئيسية للدراسة من جامعة إكستر: "هذه التجمعات الصغيرة من الخلايا المنتجة للإنسولين تحمل أدلة كبيرة لفهم السكري من النوع الأول. وهذه الرؤية الجديدة لديها القدرة على إعادة تشكيل طريقة فحصنا وعلاجنا وحتى منعنا للسكري من النوع الأول. وقد يكون حماية هذه التجمعات الصغيرة من الخلايا في مرحلة مبكرة مفتاحا لوقف السكري من النوع الأول قبل أن يبدأ".
ركز فريق البحث على دراسة "بصيلات الإنسولين النامية" في بنكرياس الأطفال – وهي عناقيد صغيرة وحساسة من الخلايا لم يكتمل نضجها بعد. وتعمل هذه البصيلات كمشاتل طبيعية تنتج بداخلها الخلايا المسؤولة عن إفراز الإنسولين.
في المراحل المبكرة من العمر، تكون هذه العناقيد صغيرة الحجم (تحتوي على عدد محدود جدا من الخلايا المنتجة للإنسولين)، وفي طور النمو لا تصل بعد إلى مرحلة النضج الكامل ما يجعلها هشة وضعيفة، وتكون أكثر عرضة لهجمات الجهاز المناعي.
بعد تحليل عينات بنكرياس نادرة لأكثر من 250 شخصا مصابين وغير مصابين بالنوع الأول من السكري، وجدوا أن الأطفال الصغار غير المصابين بالنوع الأول من السكري لديهم كميات كبيرة من البصيلات النامية الصغيرة من الخلايا المنتجة للإنسولين.
لكن في الأطفال الصغار المصابين بالنوع الأول من السكري، لاحظ الباحثون أن هذه البصيلات الصغيرة كانت غائبة تماما تقريبا بعد أن دمرها الجهاز المناعي.
أكدت البروفيسورة ريتشاردسون: "هذا الاكتشاف يسلط الضوء على أهمية حماية هذه الخلايا في مرحلة نموها المبكر، ويدعم ضرورة الكشف المبكر عن المرض لدى الأطفال الصغار، مما يتيح فرصة للتدخل قبل فقدان هذه الخلايا المهمة".
المصدر: إندبندنت
ما علاقة زيادة وزن الطفل باحتمال إصابته بمرض ارتفاع ضغط الدم؟
ما علاقة زيادة وزن الطفل باحتمال إصابته بمرض ارتفاع ضغط الدم؟
شملت الدراسة الأكبر من نوعها، 86149 مشاركا من 27 دولة أوروبية.

2025 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال