44 وظيفة مهدّدة بالاختفاء بسبب الذكاء الصناعي

44 وظيفة مهدّدة بالاختفاء بسبب الذكاء الصناعي

ما يصل إلى 40 في المئة من الوظائف قد تُؤتمت مستقبلًا

يواجه العديد من الوظائف خطر الاختفاء قريبًا بسبب توسع استخدام تقنيات الذكاء الصناعي واعتماد الشركات عليها في مختلف المجالات"، وفقًا لشركة "OpenAI"، المطورة لتطبيق "تشات جي بي تي" التي حدّدت 44 وظيفة يُحتمل أن تختفي نتيجة التطور السريع في هذه التكنولوجيا.

أجرت شركة "OpenAI" بحثًا خلص إلى أن الذكاء الصناعي قد يستحوذ على بعض الوظائف البشرية، بعدما أظهرت نتائج الدراسة التي استخدمت اختبارًا يُعرف باسم "GDPval" تفوق الذكاء الصناعي على الخبراء البشر في أداء المهام المهنية بنسبة 47.6 في المئة في المتوسط.

أوضحت صحيفة "ديلي ميل" أنّ "الباحثين في الشركة قارنوا أداء الذكاء الصناعي مع أداء متخصصين من تسعة قطاعات مالية رئيسية في الولايات المتحدة، حيث طُلب من خبراء بشريين تقييم المهام المنفذة بواسطة الذكاء الصناعي، ومحترفين حقيقيين في المجالات نفسها دون معرفة أيها أنجزها إنسان وأيها نفذتها الآلة، ثمّ اختيار الأفضل أداء".

بيّنت الصحيفة أنّ: "الذكاء الصناعي تفوّق على موظفي الطاولات والإيجارات في 81 في المئة من الحالات، فيما نقلت عن الشركة قولها: وجدنا أن أفضل نماذج الابتكارات المتاحة اليوم تقترب بالفعل من جودة العمل الذي يُنتّجه خبراء الصناعة".

أضافت الصحيفة بأنّ "كل مهنة من بين المهن الأربع والأربعين خضعت للتقييم استنادًا إلى مجموعة من المهام التي يحتاج العامل إلى أدائها، بينها: مهنة التمريض، إذ طُلب من الممرضات المسجلات تقييم صور آفات جلدية وإنشاء تقارير استشارية عنها".

أشارت إلى أنّ "نتائج الذكاء الصناعي جُمعت لحساب "معدل الفوز" الذي يقيس مدى جودة أدائه مقارنة بالبشر. وأوضحت "OpenAI" أنّ هذا التقييم لا يشمل جميع المهام المطلوبة لكل وظيفة"، لافتة إلى أنّ "معظم الوظائف هي أكثر من مجرد مجموعة من المهام التي يمكن تدوينها"، لكنّها اعتبرت أن الاختبار يُعد "مقياسًا موثوقًا لتأثير الذكاء الصناعي على المهنيين في العالم الواقعي".

بحسب "ديلي ميل"، فإنّ قطاع تجارة التجزئة تصدّر قائمة المجالات الأكثر تأثرا بالذكاء الصناعي، إذ تفوق على البشر بنسبة 56 في المئة في المتوسط، تلاه قطاع تجارة الجملة بنسبة 53 في المئة، ثمّ الوظائف الحكومية مثل مسؤولي الامتثال والعاملين الاجتماعيين بنسبة 52 في المئة.

أما قطاع المعلومات، الذي يضمّ المخرجين والمنتجين والصحافيين، فكان الأقل تأثرًا، إذ لم تتجاوز نسبة تفوق الذكاء الصناعي فيه 39 في المئة. ومع ذلك، بيّنت الصحيفة أنّ "بعض المهن الفردية داخل القطاعات المختلفة كانت نتائجها أقل بكثير من المتوسط العام".

جاء مديرو المبيعات، بحسب التقرير، في المرتبة الثانية بعد موظفي الاستقبال والتأجير بين المهن الأضعف أداءً، إذ تفوق عليهم الذكاء الصناعي بنسبة 79 في المئة، كما تجاوز أداء الروبوتات موظفي الشحن والاستلام بنسبة 76 في المئة، والمحررين بنسبة 75 في المئة، فيما فشل المحققون والمحققون الخاصون في التفوق على الذكاء الصناعي بنسبة 70 في المئة.

في السياق نفسه، ذكرت "ديلي ميل" أنّ معدلات نجاح الذكاء الصناعي تختلف بين النماذج، حيث أظهرت بعض روبوتات المحادثة أداءً أفضل في مجالات محدّدة. وأشارت الصحيفة إلى أنّ الرئيس التنفيذي لشركة "OpenAI"، سام ألتمان، عبّر في تصريحات سابقة عن قلقه من فقدان عدد كبير من الوظائف بسبب الذكاء الصناعي. وأضافت بأنّ مقارنة أجرتها الشركة أظهرت أن برنامج "GPT - 4o"، الذي أُطلق قبل 15 شهرا فقط، حقّق معدل فوز بلغ 12.4 في المئة.

كما نقلت الصحيفة عن ألتمان قوله، إنه "واثق من أنّ كثيرًا من وظائف دعم العملاء عبر الهاتف أو الكمبيوتر ستختفي، لأن الذكاء الصناعي سيكون أفضل في أداء هذه المهام"، مضيفًا بأنّ "ما يصل إلى 40 في المئة من الوظائف قد تُؤتمت مستقبلًا".

مواضيع مرتبطة

«كرت أخضر».. «ChatGPT» يقفز نحو المحتوى الإباحي

تبحث الشركات عن سبل لتحقيق الربح من قدرات الذكاء الصناعي

الإصدار الجديد من ChatGPT يقدم إجابات ضارة أكثر من سابقه

النموذج الأحدث صُمم لتعزيز تفاعل المستخدم على حساب السلامة.