ها قد أقترب موعد الامتحانات، والتي تحدد مصير طفلك الدراسي للعام القادم. وهي ليست مجرد اختبار للمعرفة؛ هي أيضًا اختبار للمرونة العقلية والقوة العاطفية، قد تكون هذه المرحلة صعبة على الأطفال، مليئة بالتوقعات العالية وضغوط الأداء.
الآباء دوركم حاسم في دعم طفلكم أكاديميًا، وفي تهيئة بيئة تعزز ثقته بنفسه وتبعد عنه التوتر. إن وجود جو مناسب في المنزل يُحدث فرقًا كبيرًا، ويحوّل الاستعداد للامتحان إلى تجربة إيجابية ومُحفزة، من خلال إجراء بعض التغييرات المدروسة، يمكنك تهيئة البيئة المثالية للنجاح في الامتحانات، وهذا ما ينصحك به الخبراء والمتخصصون.
تصميم مساحة دراسة مريحة
خططي لإنشاء روتين ثابت
اعملي مع طفلك على وضع جدول يومي يوازن بين وقت الدراسة، وأوقات الراحة ووجبات الطعام، والاسترخاء، فالروتين المنظم يوفر الوضوح ويضمن حصول جميع المواد الدراسية على الاهتمام الكافي، شجعيه على الالتزام بالجدول الزمني بانتظام لتعزيز الانضباط.
التزمي بأوقات الراحة المنتظمة وتجنبي إرهاق طفلك
الدراسة لساعات طويلة من دون أوقات للراحة قد تؤدي إلى الإرهاق، فشجّعيه على استخدام تقنيات مثل طريقة بومودورو، والتي تتناوب بين جلسات دراسة مركزة واستراحات قصيرة. مثلًا؛ خلال أوقات الراحة، يمكن لطفلك التمدد، أو المشي السريع، أو الاستماع إلى موسيقى هادئة للأطفال لتنشيط ذهنه. ومن الطبيعي أن ترغبي في أن يبذل طفلك قصارى جهده، إلا أن زيادة الضغط عليه قد تأتي بنتائج عكسية. فانتبهي لحجم عمله وتجنبي وضع توقعات غير واقعية، بدلًا من ذلك، ركّزي على مساعدته في إدارة وقته بفعالية لتغطية جميع الموضوعات دون الشعور بالإرهاق.
حافظي على السلام في المنزل وادعمي طفلك عاطفيًا
قومي بإجراء اختبارات تجريبية ضمن خطة مدروسة
عليك محاكاة ظروف الامتحان في المنزل من خلال إعداد اختبارات تجريبية، يُساعد هذا التمرين طفلك في الاعتياد على شكل الامتحان، وإدارة وقته بشكل أفضل، وتحديد الجوانب التي تحتاج إلى تحسين. لذلك ساعدي طفلك على وضع خطة مراجعة تُعطي الأولوية للمواضيع الصعبة مع تخصيص وقت للمراجعة، ساعديه على تخصيص وقت لكل مادة، وراقبي تقدمه دون تدخل، الخطة المنظمة تُخفف التوتر عند الطفل وتزيد الكفاءة.
قومي بإعطاء الأولوية للأكل الصحي والترطيب والنوم الجيد
يؤدي النظام الغذائي المتوازن دورًا حيويًا في الحفاظ على نشاط الدماغ وطاقته، تضمّن وجباتهم أطعمة غنية بالبروتينات والفيتامينات وأحماض أوميغا 3 الدهنية، مثل البيض والمكسرات والفواكه والخضروات الورقية للأطفال، احرصي على شرب كميات وفيرة من الماء طوال اليوم للحفاظ على رطوبة الجسم.
كما أن النوم لا يقل أهمية عن الدراسة، شجعي طفلك على الحصول على 7-8 ساعات نوم هنيء كل ليلة، فالعقل المرتاح يكون أكثر حدةً وتركيزًا وقدرةً على حفظ المعلومات، قد تضرّ جلسات المذاكرة المتأخرة أكثر من نفعها، لذا أعطِي النوم الأولوية على المراجعة في اللحظات الأخيرة.
كوني صبورة ومتفهمة وعلمي طفلك تقنيات إدارة التوتر
شجعي التواصل المفتوح وتجنبي المقارنات
حددي توقعات واقعية واجعلي التعلم ممتعًا
كوني إيجابية وعززي استقلالية طفلك
موقفك يُحدد مسار استعداد طفلك، حافظي على إيجابيتك وتفاؤلك وتشجيعك، حتى لو واجهتك بعض الصعوبات، فالنظرة الإيجابية تُلهم طفلك ليبقى متحفزًا واثقًا بنفسه، واسمحي لطفلك بتحمّل مسؤولية دراسته، شجعيه على مراقبة تقدمه واتخاذ القرارات بشأن استعداداته، فالاستقلالية تبني الثقة وتساعده على تطوير مهارات حياتية أساسية.
المصدر: موقع سيدتي/ مع بعض التصرف
شعبية فيديوهات "استعدي معي" هدفها تجاري يسوق لمعلومات طبيّة خطيرة
إذا كان ابنك طالبًا في هذه المرحلة ويشعر بالتوتر، تعرفي إلى هذه الأعراض ..
2025 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال