مع اقتراب الامتحانات ..إليك نصائح لتهيئة بيئة دراسية مثالية

مع اقتراب الامتحانات ..إليك نصائح لتهيئة بيئة دراسية مثالية

عليك محاكاة ظروف الامتحان في المنزل من خلال إعداد اختبارات تجريبية.

 

ها قد أقترب موعد الامتحانات، والتي تحدد مصير طفلك الدراسي للعام القادم. وهي ليست مجرد اختبار للمعرفة؛ هي أيضًا اختبار للمرونة العقلية والقوة العاطفية، قد تكون هذه المرحلة صعبة على الأطفال، مليئة بالتوقعات العالية وضغوط الأداء.

الآباء دوركم حاسم في دعم طفلكم أكاديميًا، وفي تهيئة بيئة تعزز ثقته بنفسه وتبعد عنه التوتر. إن وجود جو مناسب في المنزل يُحدث فرقًا كبيرًا، ويحوّل الاستعداد للامتحان إلى تجربة إيجابية ومُحفزة، من خلال إجراء بعض التغييرات المدروسة، يمكنك تهيئة البيئة المثالية للنجاح في الامتحانات، وهذا ما ينصحك به الخبراء والمتخصصون.

تصميم مساحة دراسة مريحة

  1. خصّصي أو خصّص ركنًا هادئًا وجيد الإضاءة في منزلك لتكون مساحة دراسة لطفلك، تأكدي من خلوها من الفوضى وتجهيزها بجميع المستلزمات الضرورية، مثل الكتب والقرطاسية وزجاجة ماء. وقومي بإضفاء لمسة شخصية على المكان بعناصر مهدئة، مثل نبتة صغيرة أو ملصقات تحفيزية، سيجعله أكثر جاذبية وتشجيعًا على التعلم.
  2. تأكدي من أن أنشطة مثل مشاهدة التلفاز بصوت عالٍ، أو كثرة الزيارات، أو الأعمال المنزلية المُرهقة لا تُعيق وقت دراسة طفلك، فالحفاظ على بيئة منزلية مُركزة وخالية من أي مُشتتات أمرٌ أساسي للتحضير الفعال.

خططي لإنشاء روتين ثابت

اعملي مع طفلك على وضع جدول يومي يوازن بين وقت الدراسة، وأوقات الراحة ووجبات الطعام، والاسترخاء، فالروتين المنظم يوفر الوضوح ويضمن حصول جميع المواد الدراسية على الاهتمام الكافي، شجعيه على الالتزام بالجدول الزمني بانتظام لتعزيز الانضباط.

التزمي بأوقات الراحة المنتظمة وتجنبي إرهاق طفلك

الدراسة لساعات طويلة من دون أوقات للراحة قد تؤدي إلى الإرهاق، فشجّعيه على استخدام تقنيات مثل طريقة بومودورو، والتي تتناوب بين جلسات دراسة مركزة واستراحات قصيرة. مثلًا؛ خلال أوقات الراحة، يمكن لطفلك التمدد، أو المشي السريع، أو الاستماع إلى موسيقى هادئة للأطفال لتنشيط ذهنه. ومن الطبيعي أن ترغبي في أن يبذل طفلك قصارى جهده، إلا أن زيادة الضغط عليه قد تأتي بنتائج عكسية. فانتبهي لحجم عمله وتجنبي وضع توقعات غير واقعية، بدلًا من ذلك، ركّزي على مساعدته في إدارة وقته بفعالية لتغطية جميع الموضوعات دون الشعور بالإرهاق.

حافظي على السلام في المنزل وادعمي طفلك عاطفيًا

  1. للأسرة الهادئة دورٌ مهمٌ في الحد من التشتيت عند الأطفال، فتجنبي الجدالات الصاخبة والضوضاء غير الضرورية والمقاطعات في أثناء ساعات الدراسة، وشجّعي أفراد الأسرة الآخرين على الاهتمام بتهيئة جوٍّ هادئ للطالب.
  2. قد يشعر طفلك بالقلق أو عدم اليقين في أثناء الامتحانات، فكوني له سندًا وطمئنيه بأنه لا بأس من الشعور بالتوتر، استمعي إلى مخاوفه من دون إصدار أحكام، وشجعيه بكلمات التشجيع، إن ثقتك به تُعزز ثقته بنفسه بشكل كبير.

قومي بإجراء اختبارات تجريبية ضمن خطة مدروسة

عليك محاكاة ظروف الامتحان في المنزل من خلال إعداد اختبارات تجريبية، يُساعد هذا التمرين طفلك في الاعتياد على شكل الامتحان، وإدارة وقته بشكل أفضل، وتحديد الجوانب التي تحتاج إلى تحسين. لذلك ساعدي طفلك على وضع خطة مراجعة تُعطي الأولوية للمواضيع الصعبة مع تخصيص وقت للمراجعة، ساعديه على تخصيص وقت لكل مادة، وراقبي تقدمه دون تدخل، الخطة المنظمة تُخفف التوتر عند الطفل وتزيد الكفاءة.

قومي بإعطاء الأولوية للأكل الصحي والترطيب والنوم الجيد

يؤدي النظام الغذائي المتوازن دورًا حيويًا في الحفاظ على نشاط الدماغ وطاقته، تضمّن وجباتهم أطعمة غنية بالبروتينات والفيتامينات وأحماض أوميغا 3 الدهنية، مثل البيض والمكسرات والفواكه والخضروات الورقية للأطفال، احرصي على شرب كميات وفيرة من الماء طوال اليوم للحفاظ على رطوبة الجسم.

كما أن النوم لا يقل أهمية عن الدراسة، شجعي طفلك على الحصول على 7-8 ساعات نوم هنيء كل ليلة، فالعقل المرتاح يكون أكثر حدةً وتركيزًا وقدرةً على حفظ المعلومات، قد تضرّ جلسات المذاكرة المتأخرة أكثر من نفعها، لذا أعطِي النوم الأولوية على المراجعة في اللحظات الأخيرة.

كوني صبورة ومتفهمة وعلمي طفلك تقنيات إدارة التوتر

  1. من المهم التحلي بالصبر، خاصةً في الأوقات التي قد يواجه فيها طفلك صعوبة، تجنبي إظهار الإحباط أو الغضب، وقدمي له بدلًا من ذلك ملاحظات بناءة، دعمك له يُحدث فرقًا كبيرًا في كيفية تعامله مع ضغوط الامتحانات.
  2. زوّدي طفلك بأدوات بسيطة لإدارة التوتر، مثل تمارين التنفس العميق أو التأمل للأطفال، هذه التقنيات تساعده على الحفاظ على هدوئه وتركيزه، خاصةً في الأوقات الصعبة.

شجعي التواصل المفتوح وتجنبي المقارنات

  1. أخبري طفلك أنه يستطيع اللجوء إليك بأي شكوك أو مخاوف أو قلق، حافظي على قنوات التواصل مفتوحة وكوني ودودة، أحيانًا مجرد التحدث عن ضغوطه قد يُخفف من وطأتها.
  2. لكن اعلمي أن كل طفل فريد من نوعه، له نقاط قوة ونقاط ضعف، تجنبي مقارنة أداء طفلك بأقرانه، فقد يؤثر ذلك سلبًا على ثقته بنفسه ويسبب له ضغطًا لا داعي له، بدلًا من ذلك، احتفلي بجهوده وتقدمه، مهما كان صغيرًا.

حددي توقعات واقعية واجعلي التعلم ممتعًا

  1. مع أهمية تحفيز طفلك، فإن وضع أهداف بعيدة المنال قد يؤدي إلى الإحباط والإرهاق، ركّزي على التقدم لا على الكمال، شجّعيه على السعي للتحسين، وذكّريه بأن الامتحانات ليست سوى جزء من رحلته، واعترفي بالإنجازات الصغيرة واحتفلي بها أثناء تحضير طفلك، إكمال فصل صعب أو حل سؤال مُحَدَّد يستحق الثناء، هذه الاحتفالات تُعزز معنويات طفلك وتُحفِّزه على مواصلة الاجتهاد.
  2. استخدمي أساليب إبداعية كالخرائط الذهنية والبطاقات التعليمية أو حتى سرد القصص للطفل لجعل الدراسة أكثر تشويقًا، فالتنويع يُكسر رتابة أساليب الدراسة التقليدية ويجعلها ممتعة.

كوني إيجابية وعززي استقلالية طفلك

موقفك يُحدد مسار استعداد طفلك، حافظي على إيجابيتك وتفاؤلك وتشجيعك، حتى لو واجهتك بعض الصعوبات، فالنظرة الإيجابية تُلهم طفلك ليبقى متحفزًا واثقًا بنفسه، واسمحي لطفلك بتحمّل مسؤولية دراسته، شجعيه على مراقبة تقدمه واتخاذ القرارات بشأن استعداداته، فالاستقلالية تبني الثقة وتساعده على تطوير مهارات حياتية أساسية.

 

المصدر: موقع سيدتي/ مع بعض التصرف

 

مواضيع مرتبطة

توجّه مضلّل على مواقع التواصل يستهدف المراهقات

شعبية فيديوهات "استعدي معي" هدفها تجاري يسوق لمعلومات طبيّة خطيرة

كيف تساعدون أبناءكم في التعامل مع الضغط الدراسي؟

إذا كان ابنك طالبًا في هذه المرحلة ويشعر بالتوتر، تعرفي إلى هذه الأعراض ..

كلمات مفتاحية

تربوية