لا تجربوا الأدوية على أطفالكم!..

لا تجربوا الأدوية على أطفالكم!..

الأدوية التي يصفها الطبيب (مثل الأسبرين) قد تكون خطيرة على الأطفال.

يجب أخذ اختلاف جسم الطفل عن جسم الشخص البالغ، في كثير من النواحي، بالحسبان عند علاج الطفل. لذلك يجب أن ندرك أن بعض الأدوية الموصوفة للبالغين قد تكون ضارة للأطفال.

تشير الدكتورة أولغا تاتاركينا، وهو اختصاصيّة في طب الأطفال، إلى أن الأدوية التي يصفها الطبيب (مثل الأسبرين) قد تكون خطيرة على الأطفال. لذلك، يجب عدم استخدام الأدوية من دون وصفة طبية؛ لأن العلاج الذاتي قد يكون له عواقب وخيمة على صحة الطفل.

كما تؤكد الدكتورة أولغا تاتاركينا أن عمليات التمثيل الغذائي للأدوية لدى الأطفال تختلف جذريا عن البالغين، حيث يتم امتصاص الأدوية وتوزيعها وتخلص الجسم منها بطرائق قد تكون أبطأ أو أسرع، بحسب عمر الطفل ووزنه. لذلك، فإن تحديد الجرعة الدقيقة، ومواعيد الإعطاء، وحتى شكل الدواء (شراب، أقراص، تحاميل) يجب أن يخضع لمعايير طبية دقيقة.

تضيف: "بعض أدوية البالغين قد تُستخدم للأطفال، لكن بعد تعديل الجرعة أو التركيبة. مع ذلك، التجارب الذاتية أو الاعتماد على مصادر غير موثوقة من الإنترنت قد تعرّض الطفل لمخاطر الجرعات الزائدة أو التفاعلات الدوائية الخطيرة. حتى الأدوية التي تبدو آمنة — مثل بعض مسكنات الألم أو مضادات الهيستامين — قد تسبب آثارا جانبية شديدة عند الأطفال؛ إذا أُعطيت بشكل خاطئ."

كذلك تشير تاتاركينا إلى أن العديد من الأدوية لها قيود عمرية. فمثلا يمكن لبعض بخاخات الحلق أن تسبب تشنجات في مجرى الهواء عند الأطفال من دون سن الثالثة. كما يعدّ الأسبرين ساما جدا لجسم الأطفال. لذلك، فإن استخدامه لخفض درجة حرارة الأطفال دون سن 16 عاما المصابين بالعدوى الفيروسية، قد يؤدي إلى أضرار بالغة في الكبد والدماغ.

بالإضافة إلى ذلك، يمنع منعا باتا إعطاء مضادات الحيوية من مجموعة التتراسيكلين للأطفال دون سن الثامنة، لأنها تعطل عملية تكوين أنسجة العظام، ما قد يؤثر على عملية نمو الطفل، فضلا عن تأثيرها السلبي على صحة أسنانه وإتلاف مينا الأسنان، ما يؤدي إلى اصفرارها.

تقول: "بالإضافة إلى ذلك، ينصح بعدم إعطاء مضادات الحيوية الأمينوغليكوزيدية للأطفال دون سن الرابعة عشرة، لأنها قد تسبب ضعفا خطيرا في حاسة السمع. لذلك تعطى هذه الأدوية للأطفال في هذه الفئة العمرية فقط في الحالات الحرجة".

استنادا إلى ما ذكر أعلاه، تنصح الطبيبة الوالدين بعدم علاج أطفالهم بأنفسهم؛ لأن الطبيب المختص هو الذي يحق له وصف الدواء المناسب خاصة لعلاج الأطفال. واتباع هذا النهج في علاج الأطفال يساعد في تجنب المضاعفات الخطيرة والحفاظ على صحة الطفل.

مواضيع مرتبطة

طبيبة توضح ضرر الأجهزة الإلكترونية

عند العمل عن قرب لأوقات طويلة تبقى العضلات متوترة ومع مرور الوقت تتعب وتجف العين.

الصحة العالمية تحذر من ضرر صحي باستخدام أجهزة المحمول ووسائل التواصل

التوقف عن التواصل الإنساني الطبيعي يصيب الإنسان بأخطر الأمراض؛ وهو الوحدة.

اكتشاف تركيزات عالية من المعادن السامة في السجائر الإلكترونية

نتائج هذه القياسات تدعم الحاجة إلى فرض قيود عاجلة على تداول السجائر الإلكترونية،

كلمات مفتاحية

صحة_أطفال