تربية الأبناء تتلخص في كلمتين: النحل والنمل.. كيف؟

تربية الأبناء تتلخص في كلمتين: النحل والنمل.. كيف؟

كان مجتمعنا في كثير من الأوقات يكثر فيه النقد والمقارنة واللوم، إن تركناها وحاربناها نستبدلها بماذا؟

 

الأولى كلمة "نمل"، والتي لا بد من تجنبها.
الثانية كلمة "نحل"، والتي يجب أن نعمل بها.

 

أولًا : حاربوا النمل في ثلاثة أحرف

  1. ن = نقد ، قللوا من النقد، لا تكثروا الانتقاد لأبنائكم وبناتكم،  النقد يقلل من الثقة بالنفس، ويجعل هذا الإنسان مهزومًا مهزوزًا من الداخل.
  2. م = مقارنة، تجنبوا المقارنة مع الآخرين، لا تقارنوه بإخوانه الصغار أو أخواته الصغار، لا تقارنوه بأولاد الجيران أو أولاد فلان، كل ولد متميزًا ومختلفًا عن الآخر. المقارنة الوحيدة المسموحة هي بين القدرات وبين الأداء في ماذا تستطيع وماذا تفعل ؟
  3. ل = لوم، تجنبوا اللوم وكثرة العتاب، كأن يقول الأب: "أنا وفرت لكم الأكل والمسكن وأنا أعمل وأكدح من أجلكم وأنتم لم تهتموا".. كثرة هذا الكلام حتى يحس الأبناء بالذنب هذا أمرٌ خطير كذلك. النقد والمقارنة واللوم يجعل العلاقة سلبية والفجوة، تكون كبيرة بيننا وبين أبنائنا.

السؤال هنا: إن كان مجتمعنا في كثير من الأوقات يكثر فيه النقد والمقارنة واللوم، إن تركناها وحاربناها نستبدلها بماذا؟!

 

 

ثانيًا : رحبوا بـ "النحل"، وفيها ثلاثة أحرف

  1. ن = نجاح ، ركزوا على النجاح، كلما نجح هذا الابن وهذه البنت عززوا ذلك بالثناء وبالإشادة وبالفرح والسرور والابتهاج والشكر والحمد والثناء. هذا الابن قام بأداء واجباته المدرسية فقل له: ما شاء الله هذه صفة من صفات الناجحين. كلما عمل عملت إيجابيا عززوها بالإشادة.
  2. ح = حسن الخلق، في التعامل مع الآخرين ونبدأ بأبناءنا وبناتنا، يقول الرسول صلى الله عليه واله وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"؛ ويقول:"  قربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا". فلماذا نكون عنيفين خشنين مع أبناءنا وحسن الخلق نجده خارج البيت؟ فلنبدأ في بيوتنا "خيركم خير لأهله".
  3. ل = لين، كن لينًا مع أبناءك، يقول الله سبحانه وتعالى: " فَبِمَا رَحْمَةٍۢ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلْقَلْبِ لَٱنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَٱعْفُ عَنْهُمْ وَٱسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِى ٱلْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَوَكِّلِينَ". اللين مطلوبٌ في كثير من الأوقات وخاصةً ونحن نتعامل مع أبناءنا مع فلذات أكبادنا؛ فلنحارب النمل القاتل بالنقد والمقارنة واللوم؛ ولنرحب بالنحل النجاح وحسن الخلق واللين في التعامل مع أبنائنا.

 

 

المصدر: مدونة جنى للأطفال

 

مواضيع مرتبطة

هل تؤثر الأنشطة التكنولوجية على معدل سعادة المراهِق وما هي البدائل؟

يقضي «جيل ما بعد الألفية» وما بعدها وقتًا أقل مع أصدقائهم وجهًا لوجه، بينما يقضون وقتًا أطول على الإنترنت.

كيف تعرفين أن طفلك لديه مشكلات نفسية؟

عزيز ثقة الطفل بنفسه العلاج المبكر يساعد في التكيف مع مشكلته، وتطوير مهاراته بشكل طبيعي،

إفراط الأم في الخوف على الأبناء.. مسألة صحية أم مرضية؟

الحقيقة القاسية، هي أن مثل هذه الأم لا تهتم بالطفل، بل بخوفها من أن تبقى بلا شيء.

كلمات مفتاحية

في السلامة الأسرية