يجب على كل أم أن تكون حذرةً عند تقديم الأجهزة الذكية لأطفالها وذلك لأن التكنولوجيا تعد بمثابة سيف ذي حدين فيمكن أن يكون للإفراط في استخدامها التأثير السيء على نمو الأطفال وتطورهم.
لذلك يجب على الآباء الحد من لعب أطفالهم بتلك الأدوات الذكية لما لها من تأثير سلبي على نموهم وتطورهم، وعلى الجانب الآخر يمكن أن يوفر تقديم الأجهزة الذكية العديد من الفوائد للطفل من حيث سهولة الوصول إلى المعلومات أو الخدمات المتنوعة. لكن وراء هذه الفوائد أيضًا العديد من المخاطر التي يجب أن تكون الأم على دراية بها، خاصة بالنسبة للأطفال.
متى يُفضل تقديم الأجهزة الذكية للأطفال؟
توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بعدم تقديم الأجهزة الذكية للأطفال دون سن الثانية ويتفق الخبراء على أنه يجب على الآباء الانتظار حتى يصل أطفالهم إلى سن ما قبل المدرسة (حوالي 3 سنوات فما فوق) لتعريفهم بالوسائط الإلكترونية ففي هذا العمر، يمكن تعريف الأطفال بالتكنولوجيا لمساعدتهم على التعلم فعلى سبيل المثال، يمكنك تعريف الأطفال ببعض الألعاب والبرامج التعليمية وذلك وفقًا لأعمارهم.
على الرغم من أن ذلك يعد مسموحًا به، إلا أنه لا تزال هناك قواعد يجب عليك الالتزام بها عند تقديم الأجهزة الذكية لطفلك، ومع ذلك يشير الأطباء إلى أنه كلما تأخرت في تقديم تلك الأجهزة لطفلك، كان ذلك أفضل حتى يصبح طفلك أكثر نضجًا عند استخدامه.
فوائد استخدام الأجهزة الذكية للأطفال
تأثير الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية على الأطفال
خطر الإدمان على الأجهزة أو الألعاب عبر الإنترنت.
أعراض إدمان طفلك على الأجهزة الذكية
نصائح لتقديم الأجهزة الذكية للأطفال
إذا كنت ترغب في الحصول على فوائد الأجهزة وتجنب المخاطر المختلفة التي قد تسببها، عليك الانتباه إلى الأمور الآتية.
لا يُنصح باستخدام الوسائط التكنولوجية قبل دخول مرحلة ما قبل المدرسة وبصرف النظر عن خطر جعل الأطفال يتحدثون في وقت متأخر، فإن إدخال الأجهزة للأطفال الصغار يمكن أن يعطل نموهم الاجتماعي.
يجب التأكد أيضًا من أن استخدام تلك الأجهزة تحت إشرافك، فتحتاج الام إلى الاهتمام والإشراف على المحتوى الذي يصل إليه الطفل لذا حاولي زيادة المحتوى التعليمي، مثل مشاهدة الدروس المدرسية وتأكدي أيضًا من عدم وصوله إلى المحتوى العنيف.
لا يفضل استخدام الأجهزة الذكية بدون رقابة وفي حالة تقديمها في عمر أقل من عمر العامين، يجب تحديد استخدامها لمدة أقصاها ساعة واحدة يوميًا ويمكن للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 إلى 8 سنوات استخدام الهاتف الذكي/الجهاز اللوحي أو مشاهدة مقاطع الفيديو لمدة ساعتين كحد أقصى يوميًا أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 12 عامًا فيمكن استخدام الأجهزة لمدة أقصاها 4 إلى 6 ساعات يوميًا.
للحفاظ على علاقتك وتواصلك مع طفلك، من الأفضل مناقشة ما يتم الوصول إليه فعلى سبيل المثال، ممارسة الألعاب عبر الإنترنت أو مشاهدة مقاطع الفيديو أو الاستماع إلى الموسيقى معًا، لكي يتجنب طفلك المخاطر مثل زيادة الوزن، تأكدي من توفير النشاط البدني له فهذا يساعد أيضًا على صقل التطور الحركي لدى الأطفال.
لذا يجب توفير جدول منتظم للأطفال لممارسة الرياضة، أو اللعب مع الأصدقاء في الحديقة، أو غيرها من الأنشطة البدنية ويجب الانتباه إلى أن تقديم الأجهزة الذكية للأطفال يمكن أن يحد من الوقت الذي يقضونه في التفاعل مع العائلة لذلك، تأكدي من تخصيص وقت للتواصل معًا.
يجب عليك كأم أن تكوني قدوة جيدة لأطفالك، فإذا قمت بتقييد طفلك من استخدام هذه الأدوات، فيجب عليك أيضًا تطبيق نفس الشيء على نفسك، علاوة على ذلك، يقلد الأطفال في الواقع عادات والديهم. لذلك، عندما تكونين مع أطفالك، يجب عليك التركيز وعدم تشتيت انتباهك بالأجهزة الذكية.
نظمة الحوسبة الضوئية الروسية الواعدة يمكنها تسريع حل المسائل إلى حد بعيد، أي بمقدار 100-1000 مرة
استخدام موقعها المهيمن من خلال اعتماد "سلوك يهدف إلى ضمان الحفاظ على قوتها التجارية وتعزيزها"
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال