يعيش بعض الأطفال جوًا من الإثارة في انتظار اقتراب العودة إلى الدراسة، لكن بعضهم يخاف من اليوم الأول أو من الفصل الجديد، فهم يعانون قلقًا حقيقيًا ومزيجًا من مشاعر التوتر والخوف وانعدام الأمان مع التفكير في اقتراب العودة إلى صفوف الدراسة. فكيف تعرف إذا ما كانت مخاوف طفلك طبيعية؟ وكيف يمكنك مساعدته في مواجهة القلق المدرسي؟
4. تتبع هذه العلامات
مع اقتراب بدء الدراسة، قد يشعر الأطفال بالعديد من أسباب القلق. بالنسبة إلى الصغار، قد يكون هذا القلق مرتبطًا بالانفصال عن أفراد الأسرة، في حين يواجه الأكبر سنا القلق بشأن تكوين الصداقات والمشكلات الدراسية. على الرغم من أن هذه الضغوط هي في الغالب طبيعية وقابلة للتحمّل، لكن بعض الأطفال قد يعانونها بشكل يفوق قدرتهم على التحمّل ما يستدعي التدخل لمساعدتهم.
تختلف علامات قلق الأطفال، وفقا للمرحلة العمرية ولطبيعة كل طفل، لكن أكثر الأعراض شيوعًا هي:
• تزايد الشكاوى الجسدية من آلام المعدة أو التقيؤ.
• تغير في أنماط الأكل أو النوم.
• فقدان الاهتمام ببعض الأنشطة المفضلة لديه.
• صعوبة في التركيز نوبات الغضب.
تبدو بعض الأعراض أكثر وضوحًا كأن يصرّح الطفل بعدم رغبته في الذهاب إلى المدرسة، أو يقوم بذلك بالفعل، أو أن تتسارع ضربات القلب ويعاني الرعشة أو الإسهال مع اقتراب موعد المدرسة، واختفاء تلك الأعراض إذا ما قررت أن يبقى الطفل بالمنزل في ذلك اليوم.
5. هكذا تساعده
يعاني أطفال، اليوم، معدلات متزايدة من القلق، كما يشير موقع "سايكو سنترال" فبين عامي 2003 و 2016 ارتفعت نسبة القلق بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 17 عامًا، من 5.5% لتصبح 7.1%، وبالرغم من أن بيئة المدرسة تمثل سببًا مهمًا في احتمال إصابة الطفل بالقلق، ترتفع احتمالية تعرضه للقلق المدرسي مع ارتفاع معدلات القلق لديه بشكل عام، فيحتاج إلى دعم الأبوين.
6. استمع له
إحدى أفضل الطرائق لمساعدته هي الاستماع إليه والتحقق من مشاعره، وخلق بيئة مريحة له ليبوح بشعوره. ووفقًا لموقع "بارنتس" Parents، أحيانًا، ما يكون هذا هو الاحتياج الحقيقي للطفل، التعبير عن مشاعره ووُجود من يستوعبها، دعم الطفل بوجودك وبجمل مثل: "أعلم أنك تشعر بالخوف؛ لكنني أثق في أنك تقوم بعمل رائع" أو: "أعلم أنك تستطيع القيام بذلك" تكون كافية أحيانا ليتجاوز الطفل مخاوفه.
7. اكتشف ما يقلقه
وراء القلق الذي ينتابه أسباب مختلفة: التنمر، مشكلات في تعامل بعض المعلمين، الاختبارات أو علاقات الأقران وصعوبات التحصيل. واكتشاف السبب يساعد كثيرا في حلّ المشكلة، وفقًا لموقع "ذا كونفرسيشن".
8. لا بأس بالخوف أحيانًا
قد تكون هذه فرصة مناسبة ليتعلّم الطفل أننا جميعا نعاني الخوف لأسباب مختلفة، وهي فرصة للتعاون في تجاوز هذه المشكلة، التأكيد على أنه ليس بمفرده، وأنك موجود لمساعدته يخفف كثيرا من القلق. ومن المهم أن يثق طفلك في أنك ستدعمه وتساعده عند العودة إلى الدراسة، ستشعر أنت وطفلك بمزيد من القوة إذا تعاونتما في تجاوز هذا التحدي.
9. الاستعداد والتخطيط
يمكن تخفيف الأمر ببعض التخطيط المسبق، إذا كان ما يقلق الطفل هو التواصل مع أقرانه الذين لم يرهم منذ شهور، يمكنك الترتيب للقاء بينهم للعب وإعادة التواصل، وتقوية الروابط بينهم، ليسهل عليه الالتقاء بهم في اليوم الأول من الدراسة، فيقلل التوتر والقلق. ويمكنك اصطحاب الطفل في جولة إلى المدرسة، خاصة إذا كانت مدرسة جديدة، والتعرف معه إلى القواعد التي يحتاج إلى معرفتها فيقلل التوتر والقلق. وإذا كان الأمر يتعلق بالصعوبات الدراسية، يمكنك دعمه لمزيد من الاستعداد بالمراجعة أو المذاكرة. وقبل بداية العام، يمكن تجربة الروتين المدرسي بداية من الصباح، الإفطار وإعداد الحقيبة وغيره، والتحدث مع الطفل بشأن ما يمكن أن يسهل أداء هذه المهام يوميا.
10. التركيز على النوم
حصول الطفل على قسط كافٍ من النوم أمر مهم في عملية التحصيل الأكاديمي، واعتياد النوم في المواعيد المناسبة لأيام الدراسة قبل بدئها بمدة وجيزة يحلّ جزءًا كبيرًا من مشكلة عدم تكيفه مع الأيام الأولى، ممارسة الرياضة خلال ساعات النهار وتقليل وقت الشاشات سيفيد في نوم أعمق ليلاً.
11. أنشطة مهدئة
وفقًا لموقع "بارنتس" يمكن بحسب عمر الطفل تشجيعه على القيام بتمارين التنفس والتأمل أو إرشاده للكتابة لتخفيف التوتر، ويمكن، أيضًا، تخفيف التوتر بقضاء الوقت في الهواء الطلق.
هل أنت قلق أيضًا؟
انتبه إذا ما كان الأمر أنك تنقل لطفلك شعورًا بالقلق، وفقًا لموقع "ذا كونفرسيشن" الحديث السلبي عن عودة المدارس أو الروتين الصباحي قد يكون أحد الأسباب، لذلك حاول أن يكون حديثك عن الأمر إيجابيًا.
المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية
اختاري العقاب المنساب للطفل، ولا تبالغي فيه لكي لا يرث الطفل حقدًا دفينًا على المجتمع من حوله وينعكس ذلك على تصرفاته،
يتعرّض الأطفال في أثناء الحروب للصدمة، وقد لا يكونون متحفّزين للتعلّم، لذلك تدمج المدارس والبرامج التعليمية خدمات الدعم النفسي والاجتماعي
تأثير الأب على الطفل يفوق تأثير الأم بل يصل إلى حد تغيير سلوكهم بشكل ملحوظ
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال