في العيد.. احمِ أطفالكَ من خطر إصابات الألعاب النارية ومسدسات الخرز

الألعاب النارية تحمل شرارات خطيرة ويظن مستخدموها أنها آمنة وهي ليست كذلك.

 

مع اقتراب العيد الذي ينتظره الأطفال بفارغ الصبر للعب واللهو خارج المنزل، خاصة لشراء الألعاب النارية والمسدسات المليئة بالخرز مع المفرقعات ابتهاجًا بقدوم العيد، لا يدرك الكثيرون المخاطر والأضرار الجسيمة التي يمكن أن تسببها لسلامتهم. وككل عام تكثر الإصابات بالعين والحروق بالجلد والوجه عند الأطفال، بالرغم من التحذير المستمر من الظاهرة السلبية لاستخدام هذه الألعاب النارية المنتشرة في مجتمعاتنا، ومحاولة توعية الأهل وأفراد المجتمع بمخاطرها.

 

شرار المفرقعات أصاب عينه

نادية الرفاعي، ربة منزل، تعاني جراء المفرقعات النارية، حيث تعرض ابنها أحمد (5 سنوات) للإصابة في العين، ما سبب له ضررًا دائمًا بها، لكنه لم يفقد البصر. تقول نادية: "أعترف بأننا لم نكن ندرك خطورة تلك الألعاب ولا مدى ضررها، وكنا نشجعه على شرائها مع أصدقائه للاحتفال في الخارج في أيام العيد، إلى أن حصلت المصيبة وتطايرت الشرارات من المفرقعات ووصلت إلى عينه". لذلك تطلب نادية من جميع الأهالي توخي الحذر من خطورة هذه الألعاب، وحتى المسدسات التي قد تسبب أيضا ضررًا في العين. فهذه ليست مزحة، إنما مسألة حياة، فمن النادر أن ينجو المصاب من هذه المفرقعات من دون أن يتشوه بحروق أو يصاب بعاهة.

بعيدًا عن مخاطر الألعاب النارية

مروان درويش أب لصبيين لا يقبل أبدا فكرة أن يشتري أولاده المسدسات مع الخرز أو الكرات البلاستيكية التي تقذفها، أو المفرقعات النارية خلال الأعياد، من أجل الحفاظ على سلامتهما. يتنزه معهما ويشاركهما النشاطات الترفيهية، لكن بعيدًا عن مخاطر الألعاب النارية التي لا جدوى منها. كما أنه ينصحهما باستمرار بعدم ارتكاب الأخطاء التي قد تؤدي إلى الأذى الجسدي أو السقوط أو الإصابة بالكسور أو الحروق.

نصائح وإرشادات طبية

الطبيب بلال علاء الدين أخصائي أمراض العين وجراحتها والعلاج بالليزر، يدعو جميع الأهالي إلى توخي الحذر من الألعاب النارية التي تعرض حياة أطفالهم للخطر في أيام العيد، حيث تتحول الاحتفالات إلى أحزان وبكاء ومخاطر. لذلك لا بد من المحافظة على سلامة الطفل في العيد وحمايته من أضرار المفرقعات:

1.    الامتناع كليا عن شراء هذه الألعاب الخطرة وضرورة توعية الوالدين بخطر الألعاب النارية على العين أو الإصابة بالحروق.
2.    في حال شراء المفرقعات أو المسدسات ذات الكرات البلاستيكية القاذفة، فلا بد أن يكون الأطفال تحت رقابة الأهل وإشرافهم.
3.    من الضروري ارتداء نظارات للوقاية، إضافة إلى القفازات لتجنب حروق اليدين.
4.    من الواجب أن تقوم بعض الجمعيات ووسائل الإعلام ببعض البرامج التوعوية ليمر العيد بسلام من دون أن يتعرض الطفل لمخاطر تهدد سلامته.
5.    من الضروري معرفة الطرائق الصحيحة للتعامل مع الأضرار إذا حدثت بشكل جيد، مع ضرورة توعية الأطفال بأخطار هذه الألعاب وما تسببه من كوارث.

 

 

هل تتكرر الإصابات في كل عيد؟

يبدي الدكتور علاء الدين أسفه كونه ما يزال يستقبل كل عيد عددًا هائلا من الأطفال المصابين في العين  بسبب استخدام الألعاب النارية، وخصوصًا مسدسات الخرز من دون رقابة الوالدين. وما يشاهده بعينه، بكل أسف، إما تكون حالات تسبب عاهة دائمة أو فقدان بصر، فالرماد الناتج عن عملية الاحتراق يضر الجلد والعين إذا ما تعرض له الطفل بشكل مباشر، حيث تصاب العين بحروق في الجفن والملتحمة وتمزق الجفن، وتسبب دخول أجسام غريبة في العين أو انفصال في الشبكية، وقد يؤدي الأمر إلى فقدان كلي للعين.

 

ويضيف علاء الدين أن هذه الألعاب النارية تحمل شرارات خطيرة ويظن مستخدموها أنها آمنة، وما يجهله البعض أن درجة حرارتها تصل إلى 4 أضعاف حرارة الزيت المغلي للقلي، أي أنها في غاية الخطورة، لدرجة أن اشتعال 3 أعواد من هذه المفرقعات ذات الشرر معًا يولد الحرارة نفسها التي يولدها موقد لحام المعادن. وأوضح علاء الدين أن أكثر الإصابات تكون بالعين التي تضررت فيها القرنية سواء بالحرق أو فقدان جزئي للنظر، أو كندبة مدى الحياة. كما أن هنالك حالات مستعصية تمت فيها إزالة العين بأكملها نتيجة التضرر الشديد.

وينهي حديثه بأنه في حال حدثت الكارثة لا بد من إدخال الطفل مباشرة إلى المستشفى ليتابعه الطبيب المختص، فهذه الحروق هي حرارية وليست كيميائية، أي لا يمكن القيام بأي إسعافات أولية للشخص المتضرر سوى الإسراع بإدخاله إلى المستشفى لإنقاذه.

 

 

 


المصدر : الجزيرة

مواضيع مرتبطة

«أنصتوا لضمائركم»: طفلة بريطانية تطلق حملة تبرعات لأقرانها في غزة

بعض زملائها استغربوا المبادرة، فيما بادر آخرون إلى دعمها والتبرع لها..

"ما سمهاش هيك"..من فلسطين !

" شباب الذاكرة".. موجهّة لأجيالنا كي لا ننسى أسماء قرانا وبلداتنا في فلسطين الحبيبة..

طلاب في كندا يطلقون أسماء قرى فلسطينية على مباني جامعتهم

جرى توثيق مقطع فيديو لحظات تغيير أسماء ما لا يقل عن 30 مبنى داخل الحرم الجامعي في مدينة مونتريال الكندية،