على انستغرام.. "شهداء غزة ليسوا أرقامًا"... وهذه حكاياتهم

على انستغرام..

قصص وحكايا عن أطفال ويافعين وشبان وشابات وأمهات وأباء ..كيف قضوا شهداء.. وفي كل قصة لا ترى إلا العنفوان الممزوج بالألم..

تنشر صفحة "شهداء غزة" على منصة إنستغرام قصصًا عن الفلسطينيين الذين يقتلهم الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، "لأنهم ليسوا أرقامًا". وبينما تخطى عدد الشهداء في القطاع الـ24 ألفًا، ننشر هنا قصص بعضهم وبعض ذكريات من عرفوهم وأحبوهم عنهم.

استشهد الطفلان حسن وميرا أبو عويضة في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. قال خالهما محمد أبو عويضة لصفحة "شهداء غزة": "أنا خالهم، كان حسن يناديني يا بابا، وينادي أخته الكبيرة ميرا ماما، أكثر ما كان يحبه يحكيلي يلا نطلع نطش، لدرجة يوم طلعنا ع شارع الرشيد كان يجري فرحًا، أمّا ميرا فقد ربيتها من صغرها، وكبرت وكانت أكثر من بنت أخت، كانت صديقتي وحبيبتي ومهجة قلبي".

استشهدت نغم محمد أبو دية عن 17 عامًا في 7 يناير/ كانون الثاني الحالي. وكتبت صفحة "شهداء عزة" عنها: "كانت بالنسبة إلى من يعرفها مميّزةً جدًّا، تحمل ملامح لطيفة، وفي وصفها قالوا: كانت تحبّ عصير المراعي والإندومي والفلافل مع صديقتها وفاء، وطبخة البازيلا من يد أمها؛ هذه حقوقُ وفاء البسيطة التي سلبها منها المحتلّ، أن تتناول طعامك الذي تحب، بهدوء، من دون قصف.

كانت تمتلك طموحًا في مهنة تخفيها عن الجميع لاعتقادها أن ما يبقى بالخفية بعيدًا عن معرفة الناس يتحقق، وها هي سافرت الآن مع مهنتها الخفية إلى السّماء. كانت الصّديقة التي تستمع لمشاكل الناس كافة لمساعدتهم، بينما كانت هي الكتومة التي تحل كل شيء بمفردها خوفًا على الآخرين من حملِ همّها. أكبر مخاوفها كانت أن تصير أشلاءً، وأن تدفن في قبر جماعي، من حسن حظها لم تكن أشلاء، ولكنّ حلمها لم يكتمل، فقد دِفنت في قبر جماعي".

استشهد علاء عبد الرحيم البطنيجي في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وقال عنه صديقه محمد شعبان مطر: "تعجز الكلمات في رثاء صديق روحي ومهجة قلبي، فقد كان علاء يعلو بأخلاقه ومروءته وأدبه مع الجميع، لم يتوانَ يومًا عن مساعدة أي فقير أو محتاج في مدينة غزة، درس الهندسة وتفرغ بعد ذلك لإدارة مصنع الحديد الخاص بوالده الشهيد. رحل علاء ورحل معه جميع أطفاله، كما رحل أهله جميعًا شهداء، بعد قصف طيران الاحتلال الغاشم لعمارتهم في مدينة غزة".

استشهد فارس شعبان قزعاط في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، هو "وحيد والديه بلا أخوة، هو قرّة ونور عيونهم، لم يتمّ الـ19 عامًا من عمره، مبتسم دائمًا، يحب الخير ومساعدة الآخرين، محبوب من الجميع، راقٍ بكلامه وأفعاله، طيب وطموح. كان يأمل أن يعيش حياة مليئة بالأمل والعمل ورضا الله، إلا أنّه استشهد برفقه اثنين من أصحابه قبل تاريخ ميلاده بعشرة أيام".

في 22 أكتوبر/ تشرين الأول استشهدت إيمان درويش أحمد أبو القمصان حجازي. "وُلدت في غزة في 24 يناير/ كانون الثاني 1973، من أب وأم فلسطينيين هجّرا  من قرية دير سنيد في العام 1948، وعاشت مع أسرتها على حلم العودة والصلاة في القدس. ودعت أم أحمد قافلة طويلة من الشهداء، منهم ابن عمها الشيخ إسماعيل أحمد أبو القمصان سنة 2001، ثم زوجها يوسف أحمد أبو القمصان سنة 2002، ثم أخوها أحمد درويش أبو القمصان، وابن عمها فايق أحمد أبو القمصان سنة 2006، ثم ابن أختها فايز فايق أحمد أبو القمصان في حرب 2008. استهدف العدو المنزل الذي تسكن فيه أم أحمد، واستشهدت مع ابنها الوحيد أحمد وزوجته وأطفالهم، وبناتها آلاء و نور وولاء، وجدتهم آمنة، وعدد كبير من أفراد الأسرة".

العربي الجديد
 

مواضيع مرتبطة

كَرَامِيل وبَشَامِيل...الصدق لا يأتي إلا بخير

رواية موجّهة للأطفال في أسلوب سردي أسطوري ساحر يجمع بين عالم الإنسان وعالم الحيوان..

من حكايا الإمام الحسن ..هل تعرفه؟

دعوه إلى مائدة ليس فيها إلاّ الخبز اليابس..ولم يعرفوا أنّه أمير القوم وسيدهم..!

قصة: الجيوب المتلاصقة - الجزء الأول

يتأفف أحمد دومًا من أنّ أبيه يمنع عنه المال في ما يعطيه للفقراء.. ترى لماذا؟

كلمات مفتاحية

قصص