على الرغم من أنّ معدل تسرّب الطلاب من المدارس ينخفض حول العالم، بسبب طرائق التعليم الجديدة، إلا أنه ما زال مرتفعًا في الكثير من البلدان، ولا نستطيع إنكار حقيقة أن معظم الطلاب يخشون الذهاب إلى المدرسة؛ لأنهم غير مهتمين بالدراسة، أو يعانون ظروفًا صعبة.
يقدم الخبراء ستة أسباب لعدم اهتمام طفلك بالتعلّم، وكيف يمكنك إثارة حماسته مرة أخرى وإسعاده.
مشكلة الاهتمام الذي يتحوّل إلى هاجس
يهتمّ الأطفال الصغار بالأشياء بسهولة شديدة. هم يميلون إلى إظهار الرغبة في تعلّم أشياء جديدة إذا كان ما يتعلمونه مثيرًا. لذلك، وهذا يجعل الطفل يتعلق بالمدرسة، هي فكرة الأشياء الجديدة التي تدبّ فيه الحماس، والتي يمكن أن تتحوّل أيضًا إلى هوس. لقد أظهرت الأبحاث أن الأطفال الذين تقلّ أعمارهم عن 13 عامًا يقضون وقتًا متزايدًا على الحاسوب. إن الإدمان على ألعاب الكمبيوتر سيعرض القدرة على الدراسة للخطر؛ لأنّ عقل الأطفال سوف يدور حول ألعاب الكمبيوتر فقط، ما يؤدي إلى فقدان الاهتمام بالتعلم.
لا نشجعك على فرض حظر كامل على ألعاب الكمبيوتر لأطفالك، حيث إن ممارسة ألعاب الكمبيوتر يمكن أن تفيد أطفالك من خلال مساعدتهم على الاسترخاء. ومع ذلك، يجب أن يتمّ كل شيء باعتدال، ويجب أن تحدي من مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالك أمام الشاشة؛ لضمان عدم تطور هذه العادة الضارة لديهم.
عدم المساعدة في أداء الواجبات ما يؤدي إلى العجز
يجد بعض الطلاب أن الدراسة صعبة للغاية إذا قاموا بتنفيذها بمفردهم. وعندما يجد الطلاب أنه ليس لديهم أحد يلجأون إليه، يتعبون ويبدأون بالتخلي عن الدراسة. فمن من المرجح أن يواجه الانطوائيون من الأطفال هذه المشكلة. نظرًا إلى طبيعتهم المتحفظة، فإنهم يجدون صعوبة أكبر في استشارة معلمهم للحصول على المساعدة. وقد يجد بعضهم أيضًا صعوبة في تكوين صداقات. وإذا كان أطفالك انطوائيين، فمن الضروري أن تقدمي لهم الدعم العاطفي وتراقبي سلوكهم. نظرًا إلى أن الانطوائيين يميلون إلى العزلة وعدم التحدث عن مشاكلهم، فيجب عليك إظهار اهتمامهم والسؤال باستمرار عما إذا كانوا بحاجة إلى مساعدة في واجباتهم المدرسية.
الدراسة من دون هدف
من الصعب أن يهتم الطفل بفعل أي شيء يراه عديم الفائدة. يحاول بعض الآباء تحفيز أطفالهم بإخبارهم أنه من المهم الدراسة الجادة والحصول على درجات جيدة حتى ينجحوا في النهاية. ومع ذلك، عليك أن تضعي بالحسبان أن أطفالك قد لا يفهمون الغرض من النجاح في المستقبل. وتاليًا، قد لا يتمكّنون من إدراك أهمية الدراسة. بدلًا من ذلك، أخبري أطفالك بأهمية كل موضوع لتحفيز طفلك على الدراسة. يمكنك القيام بذلك من خلال شرح الاستخدام العملي لمواضيع معينة في حياتهم اليومية. على سبيل المثال، يمكنك أن تصفي لهم كيف يمكن تطبيق ما تعلّموه في الرياضيات في قياس الأشياء وحساب حجم الأموال.
طراق التدريس مملة في التعلم
يتمتع الأطفال المميزون بقدرات مختلفة ويتفاعلون مع أنماط متعددة من التدريس والتعلم؛ حيث يكره بعض الأطفال ببساطة قراءة الكتب المدرسية ورؤية فقرات طويلة من الكلمات التي تشرح المفاهيم، التي يرونها مملة. فمن المهم بالنسبة إليك تحديد أسلوب التعلّم الأمثل لأطفالك. إذا كان أطفالك غير قادرين على التركيز عند القراءة، فحاولي تشغيل محاضرات فيديو على مواقع لتسهيل التعلم. قد يكون لديهم عقل بصري ويكونون أكثر اهتمامًا بهذا النمط من التعلم.
عبء العمل الثقيل يسبّب التعب
يجبر العديد من الآباء أطفالهم على حضور دروس إثرائية مثل دروس الموسيقى أو دروس الفنون القتالية. إنهم يريدون تزويد أطفالهم بأكبر عدد ممكن من المهارات حتى لا يخسر أطفالهم أمام الآخرين. ومن خلال القيام بذلك، قد يكون أطفالهم مثقلين بالأعباء ويشعرون بالإرهاق في النهاية، ما يتسبّب في فقدان الاهتمام بكل شيء بما في ذلك الدراسة. وإذا كان أطفالك يشكون دائمًا من مدى تعبهم، فقومي بمراجعة مناهجهم الدراسية. وإذا كانت هذه الشكاوى معقولة وكان مزدحمًا بالفعل، فقومي بإجراء التعديلات اللازمة. وتذكري دائمًا عدم إرهاق أطفالك.
التوقعات العالية تؤدي إلى فقدان الحافز
بالتأكيد سيرغب كل والد في أن يكون طفله هو الأفضل، ومن السهل على الآباء وضع معايير عالية وطلب الحصول على درجة "A" من طفلهم في الامتحانات. ومع ذلك، يجب عليهم أن يفهموا تداعيات وضع توقعات غير واقعية. فقط تخيلي أن تضعي نفسك مكان طفلك. إذا أعطاك رئيسك هدفًا من المستحيل تحقيقه. من المحتمل أن تفقدي الدافع؛ لأنه بغض النظر عن مدى صعوبة محاولتك، فلن تتمكني من إرضائه. وبالمثل، هذا هو ما قد يشعر به أطفالك.
في حين أنه من الضروري أن تحددي أهدافًا لأطفالك،، تذكري دائمًا أن هذه الأهداف يجب أن تكون واقعية وفي حدود قدراتم وأنت لا تريدين منهم أن يستسلموا ويفقدوا الاهتمام بالدراسة.
نقلًا عن موقع سيدتي الإلكتروني
تشير الإحصائيات إلى أن الأطفال الذين يقضون وقتًا كبيرًا على الأجهزة المحمولة هم أكثر عرضة لتطور المشكلات السلوكية
تضمّ 12 لوحة فنّية مستوحاة من رواية الكاتب الفلسطيني غسّان كنفاني (1936 - 1972)، رسمها طلّاب من 11 مدرسة .
لصين تسعى للإفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير مناهج دراسية جديدة لطلاب المدارس
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال