شجرة عيد ميلاد تمرّر للأطفال أفكارًا "شيطانية" تثير غضًبا عارمًا في الولايات المتحدة!

  • نصائح
  • في السلامة المجتمعية
شجرة عيد ميلاد تمرّر للأطفال أفكارًا

وما يثير الغضب الأكبر هو ما تسمّى "شجرة التنوع بين الجنسين"، والتي تعرض أعلامًا باللونين الوردي والأزرق، ولها زخارف تحمل عبارات مثل "احمِ الأطفال المتحوّلين جنسيّا"...!

أعضاء مجموعة ناشطة مسيحيّة ينظّمون مظاهرة خارج أحد فنادق، في مدينة بوسطن، حيث يعقد "المعبد الشيطاني" ما يسميّه "مؤتمر الشيطان"، والذي يزعمون أنه أكبر تجمّع شيطاني في التاريخ. فقد اتُهم متحف في ولاية ويسكونسن الأمريكية بالترويج لـ "الدعاية الثقافية" بعد عرضه بعض الإضافات غير التقليديّة في مهرجان شجرة عيد الميلاد السنوي لهذا العام.

لم تخلق أي من المعروضات الـ 66 المزخرفة، بشكل فريد في ضاحية Ashwaubenon في "مهرجان الأشجار في "متحف السكك الحديدية الوطني"، قدرًا كبيرًا من الفضول - أو في بعض الحالات الفزع - مثل تلك التي قدمها "المعبد الشيطاني" في ويسكونسن.

إذ تصوّر غالبية الأشجار في هذا الحدث، الصور التقليدية المتعلقة بالسيد يسوع المسيح أو الملائكة، أو أي طريقة أخرى من الزينة الاحتفالية. ومع ذلك، فإنّ الاستثناء الملحوظ هو عرض المعبد الشيطاني، والذي بالإضافة إلى الحلي الحمراء الداكنة، لديه أيضا زخرفة مكتوب عليها "Hail Santa".

وتعدّ الأوسمة تشويهًا صارخًا للتقاليد الأساسية، وفقًا لممثل الولاية "مايك غالاغر"؛ والذي قال لشبكة "فوكس نيوز" يوم الأحد: "غالبا ما يُتهم المحافظون بشنّ حرب ثقافية أو التركيز على القضايا الثقافية. ولكن هنا مثال مثالي لكيفية حدوث ذلك". وأضاف "غالاغر" أنّ الاعتراضات على أشجار عيد الميلاد غير التقليدية تهدف إلى "الدفاع عن التقاليد الأساسية، أو الدفاع عن أطفالنا في خضم هذه التقاليد الأساسيّة، من زحف الأيديولوجية المستيقظة أو الدعاية الثقافية الهجومية المقلوبة رأسًا على عقب".

من الأشجار الأخرى التي يبدو أنها تثير غضب "غالاغر" هي ما يسمى بـ "شجرة التنوع بين الجنسين"، والتي تعرض أعلامًا باللونين الوردي والأزرق، ولها زخارف تحمل عبارات مثل "احمِ الأطفال المتحوّلين جنسيّا". ومع ذلك، ردًا على ردّ الفعل السّلبي، قالت "جاكلين فرانك"، وه الرئيس التنفيذي للمتحف، لـGreen Bay Gazette، إن إذا أراد المتحف أن يصبح "منظمة شاملة"، فيجب عليه اتخاذ خطوات لضمان شعور كلّ من يزوره بالراحة. وأضافت: "من أنا لأقول هذا الشيء الذي هو نظام معتقداتك وخارجه، هذا أمر سيء؟".

وما يزال "غالاغر" غير مقتنع، ووصف التعليق بأنّه "غير كافٍ"، وقال إنه لن يحضر أطفاله إلى المتحف. وأوضح، بحسب موقع BPR الإخباري: "لا أريد أن يكونوا محاطين بأشجار شيطانيّة"..!

في وقت سابق من هذا العام، قال مؤسس "مالكولم جاري" إن المعبد الشيطاني، والذي يدّعي أن لديه أكثر من 700 ألف عضو في جميع أنحاء العالم وفقًا لشبكة  NBC News، لا يؤله الشيطان. وأضاف "جاري" أنّه لا يؤمن حتى بوجود الشيطان ذاته، بل هو "تمثيل أدبي للشيطان"، والذي قال إنّه يمكن عدّه "شخصية بطولية تحارب السّلطة الاستبداديّة".

وفي يونيو/ تموز السابق؛ أعلنت المجموعة عن خطة يعرض بموجبها "كهنتها" الإدلاء بشهادتهم نيابة عن الأعضاء الذين قد يرغبون في الخضوع لإجراءات تأكيد النوع الاجتماعي في مواجهة "انتهاك السّلطات الحكوميّة لاستقلالهم الجسدي". ويقول المعبد إنّ الحفاظ على السّيطرة الكاملة على جسد الفرد هو أحد المبادئ التي تحدّد معتقداته.

في خضّم هذه التصريحات، والتي فيها شيء من التناقض وشيء من الإبهام، يبدو أن معبد الشيطاني هذا يثير غضب الأهالي الواعين إلى محاولاته في تحريف وعي أطفالهم خصوصًا في ما يتعلق بالنوع والجندر والشواذ الجنسي.

المصدر: RT
 

مواضيع مرتبطة

التجنيد الرقمي..كيف يصطاد العدو الشباب بالدولارات والإعلانات المموّلة؟

العدو بات خبيرًا في فهم تركيبة المجتمع اللبناني وفي مخاطبة شبابه بلغتهم وأوجاعهم..

نصف الولايات الأمريكية تعتمد تنظيم استخدام الهواتف المحمولة في المدارس

إن الهواتف تعد “سرطانا لأطفالنا” تسبب “العزلة والوحدة وتقلل من الانتباه،

عدد الأصدقاء أم نوعيتهم؟.. ما الذي يحقق لنا السعادة في التواصل الاجتماعي؟

يؤكد العلماء أن التواصل مع الأصدقاء الحقيقيين فقط هو ما يجلب السعادة،

كلمات مفتاحية

تربوية