الارنب الغضبان/ بقلم مراد ناجح عزيز
"سلمى" أرنبة صغيرة، تعيش مع أسرتها في سلام، وتخرج بين الحين والآخر لتلعب مع صديقاتها. ودائمًا ما كانت الأم تحذّرها من اللّعب بعيدًا، خوفًا من أن يتربّص بها ذئبٌ أو ثعلب.
لكنّ "سلمى" كانت تضايقها مثل هذه النّصائح، وتقول في نفسها:
- "أمي تخاف عليّ، لأنّي حيوان ضعيف، ويا ليتني لم أكن أرنبًا .
في إحدى اللّيالي، رأت "سلمى" في منامها بأنّها أصبحت طائرًا جميلًا مزهوًّا بخفّته وغنائه الجميل، فوق الأغصان.
راعها رؤية صيّاد يصوّب بندقيته إليها، فإذ بها تسقط على الأرض، فاستيقظت من نومها تصرخ عاليًا..
ذات يوم؛ رأت "سلمى"، أيضًا، أنّها أصبحت شجرة كبيرة تقف عاليةً فخورةً بقوّتها.. ورأت، أيضًا، الحطّاب يقطعها من ساقها القويّة، وهي تصرخ.. ولكنّ أحدًا لم ينقذها، فاستيقظت وهي تقول: «ساقي، اتركوا ساقي..".
في ليلة أخرى؛ رأت "سلمى" أنّها أصبحت ثعبانًا كبيرًا. كان يزحف إلى أحد الجحور ليجد ما يأكله، فلم يجد في هذا المكان سوى أرنب صغير... فاستيقظت مرتعدةً، وهي تقول
-: "لا لا.. أنا لا أريد أن أكل الأرانب الصغار"...
جرت الأمّ نحو "سلمى"، وقالت: "ماذا حدث يا صغيرتي؟!!"
سلمى: "أنا آسفة يا أمّي؛ لأنّي لم أرض بكوني أرنبًا، وحلمتُ بأنّي أصبح مخلوقًا آخر!!".
الأمّ: "هذه حكمة الخالق يابنتي، ولا بدّ لنا أن نعيش ونستمتع بحياتنا، كما خلقنا الله".
سلمى: "الحمد لله الذي خلقني أرنبًا".
قالت السمكة: "إذا أطلقت سراحي، سأحقق لك ثلاث أمنيات!"..لكنّه لم يكن راضيًا..!!
قرّر الكلب أن يقوم بتدريب نفسه على الركض السريع؛ كي يستطيع الإمساك بهذا الأرنب .. فهل نجح في ذلك؟
لم يعجب فأر المدينة بيت ابن عمه فأر الريف، والذي مع ذلك أنقذه عدة مرات..ولكن لماذا ذهب فأر الرئيف إلى المدينة ومات خوفًا؟
2025 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال