علماء الفيزياء الحيويّة الرّوس يطوّرون نموذجًا رياضيًا لعمل الدّماغ

علماء الفيزياء الحيويّة الرّوس يطوّرون نموذجًا رياضيًا لعمل الدّماغ

وستساعد هذه الخوارزميّات، في دراسة العمليّات التي تحدث في الدّماغ والبحث عن طرق جديدة لعلاج الأمراض العصبيّة.

ابتكر علماء الفيزياء الحيويّة الروس نموذجًا رياضيًا للدماغ، وستساعد هذه الخوارزميّات، في دراسة العمليّات التي تحدث في الدّماغ والبحث عن طرق جديدة لعلاج الأمراض العصبيّة. إذ ابتكر الباحثون من روسيا خوارزميّة تسمح بدراسة عمليّة تنظيم نشاط الخلايا العصبيّة وطبيعة تفاعلات الخلايا العصبيّة مع خلايا الدّماغ المساعدة.

وقالت الخدمة الصحفيّة لمؤسسة العلوم الروسيّة، مطلع الأسبوع، إنّ هذا النّموذج الرياضي سيساعد على فهم آليّات عمل الدّماغ بشكل أفضل. ونُشرت نتائج الدّراسة، في مجلّة  Entropy العلميّة، فقد قام العلماء ببناء شبكة عصبيّة تحاكي تفاعل الخلايا العصبيّة مع الخلايا المساعدة للجهاز العصبي (الخلايا النجمية). 

فقد استطاع نظام الحوسبة محاكاة عمليّة إرسال واستنساخ الإشارات في الدّماغ. وسيساعد هذا العمل على فهم أفضل لتفاعل خلايا الدّماغ، وفتح آفاق جديدة لعلاج أمراض الجهاز العصبي. وطوّر فريق من علماء الفيزياء الحيويّة الروس بقيادة "سيرغي ستاسينكو"، الباحث الرائد في جامعة "نيجني نوفغورود" الحكوميّة، أسلوبًا يسمح بحساب كيفيّة تشفير المعلومات داخل الخلايا العصبيّة وانتقالها داخل الدّماغ البشري تفصيليًا.

ويشير العلماء إلى أنّ هذه العمليّة تختلف جذريًا عن كيفيّة تخزين البيانات ومعالجتها ونقلها إلى داخل أجهزة الكمبيوتر. ويمكن للخلايا العصبيّة تخزين المعلومات ومعالجتها في وقت واحد. هذا بالإضافة إلى إدراك العديد من الإشارات التناظريّة غير المتجانسة. وعلاوة على ذلك؛ فإنّ الخلايا العصبيّة قادرة على الاستجابة، بشكل مختلف، لمنبّهات معينة، وكذلك تغيير الحساسيّة تجاه بعض المجموعات من النبضات.

إذ يتأثر عمل الخلايا العصبيّة، أيضّا، بالخلايا المساعدة المجاورة والخلايا النجميّة والخلايا الدبقيّة الصغيرة. وهذه الأجسام قادرة على تغيير طبيعة تفاعلات الخلايا العصبيّة المجاورة وقوة الإشارات التي تتبادلها.

وأعد العلماء الرّوس، لأوّل مرّة، شبيهًا رياضيا لهذا النظام.  ومن أجل تحقيق ذلك؛ قاموا بتعديل شبكة (سبايك) العصبيّة، بصفتها أحد أكثر أنواع أنظمة الذكاء الاصطناعي شيوعًا. وتتمثّل ميزته الرئيسة في أنذ الخلايا العصبيّة الموجودة فيه تولد وتستقبل إشارات على شكل نبضات، ما يحاكي انتقالها داخل الدّماغ الحقيقي.

قام الباحثون من جامعة "نيجني نوفغورود" بتعديل هذه الشبكة العصبيّة؛ حيث تأخذ بالحسبان تأثير الخلايا النجميّة على الخلايا العصبيّة عند نقل كلّ من النبضات المفردة بين نقاط الاشتباك العصبي (جهات الاتصال) و"حزم النبض" بين عدد كبير من الخلايا. فقد اختبر العلماء عمل نموذج الجهاز العصبيّ، في إطار التجربة، حيث قاموا بتدريب مجموعة صغيرة من الخلايا العصبيّة على التعرف إلى صور الأرقام بالأبيض والأسود.

إذ أظهرت الأرصاد اللاحقة أنّ إضافة الخلايا النجميّة جعلت النّظام يعمل، بشكل أكثر واقعيّة. وسيسمح ذلك باستخدام مثل هذه الخوارزميّات لدراسة آليات تشفير المعلومات في الدّماغ، وكذلك لإنشاء شبكات عصبيّة اصطناعيّة محميّة، بشكل جيد، من التّداخل مثل نظيراتها الطبيعيّة.

المصدر: تاس
 

مواضيع مرتبطة

أسترازينيكا تعترف لأول مرة بآثار جانبية نادرة للقاحها ضد كورونا

في الأشهر التي تلت طرح اللقاح، حدد العلماء الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة له.

دراسة: شرب الأطفال المياه الغازية يسبب زيادة الوزن في العشرينيات

كشفت الدراسة أن هناك صلة بين مشروبات الأطفال والخيارات الغذائية المختلفة.

تحذير من محلٍّ صناعي خطر جدًّا يُستخدم في المشروبات الغازية والحلويات

تسبّب انهيار حاجز الأمعاء وتحول البكتيريا إلى سلوك أكثر ضررًا، بما في ذلك زيادة غزو خلايا الأمعاء السليمة وموتها..