تطوير "ضمادة ذكية" لتعقيم وعلاج الجروح المزمنة التي لا تلتئم

تطوير

وجدت الاختبارات المعمليّة لهذه التقنيّة أنّ الضمادة الذكيّة يمكن أن تبطئ وتوقف نمو البكتيريا p. D41 على أسطح الشرائح، ما يقضي بشكل أساسي عليها

طوّر العلماء، من المملكة المتّحدة وفرنسا "ضمادات ذكية" تعمل لاسلكًيا وصديقة للبيئة لمساعدة المرضى الذين يعانون جروحًا لا تلتئم على تجنّب العدوى والحاجة إلى المضادات الحيويّة.

يقول الفريق، بقيادة جامعة غلاسكو وجامعة ساوثهامبتون، إنّ الضمادة يمكن أن تساعد في تحسين نوعيّة الحياة للأشخاص الذين يعانون جروحًا مزمنة غير قابلة للشفاء نتيجة لحالات مثل السّرطان أو مرض السكري أو الأوعية الدموية التالفة.

تتطّلب الجروح حاليًا تنظيفًا وعلاجًا مؤلمًا. ويعتقد العلماء أنّ هذه التكنولوجيا الجديدة الرائدة يمكن أن تساعد في إبطاء ظهور سلالات جديدة خطيرة من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيويّة المعروفة باسم البكتيريا الخارقة.

في ورقة بحثية جديدة، نُشرت في مجلة IEEE Transactions on Biomedical Circuits and Systems، أوضح العلماء كيف قاموا بصنع الضّمادة الذكيّة وأظهروا فعاليتها المضادة للبكتيريا.

وجدت الاختبارات المعمليّة لهذه التقنيّة أنّ الضمادة الذكيّة يمكن أن تبطئ وتوقف نمو البكتيريا Pseudoalteromonas sp. D41 على أسطح الشرائح، ما يقضي بشكل أساسي عليها في غضون ست ساعات، ما يشير إلى نتائج مماثلة للمرضى الذين يعانون جروحًا لا تلتئم.

وقال الدكتور "محمود وجيه"، من كلية جيمس وات للهندسة في جامعة غلاسكو، المؤلف المشارك للورقة البحثية والذي طوّر نظام توصيل الطاقة اللاسلكي للضمادة الذكيّة: "البطاريات التقليديّة ضخمة وغير مرنة، وتحتاج إلى التغيير بانتظام. وهذا يجعل من الصعب استخدامها في الضمادات، والتي تحتاج إلى التوافق بشكل وثيق مع ملامح أجسام المرضى لتقديم علاج موثوق به على مدار عدة ساعات. والنظام الذي طوّرناه مرن ويمكن دمجه بسلاسة في نسيج الضمادة لتشغيل مصابيح LED التي توفر ضوء الأشعو فوق البنفسجية ذات الموجة القصيرة (UV-C) عبر أي سطح. ونعتقد أن الضمادات الذكيّة ستكون مفتاحة للرعاية الصحية في المستقبل، ولكن علينا أن نضع في اعتبارنا أثرها البيئي".

وتابع: "في المملكة المتحدة وحدها، يُياع أكثر من 40 ألف طن من البطاريات سنويًا، ويجري إعادة تدوير أقل من نصفها. وستسمح تقنية الطاقة اللاسلكيّة الخاصة بنا بنمو أجهزة الرعاية الصحيّة القابلة للارتداء بشكل مستدام بديلً للعلاجات القائمة على الأدوية. وسنستمر في التعاون لتطوير الضمادة بشكل أكبر لدمج أجهزة الاستشعار القادرة على مراقبة تقدم الجروح، وكذلك الشروع في اختبار التكنولوجيا في الإعدادات السريريّة في السنوات القادمة".

كما أوضح البروفيسور ستيف بيبي، رئيس RAEng للتقنيات الناشئة في جامعة ساوثهامبتون قائلا: "إنّ استخدام الأشعة فوق البنفسجية لقتل الفيروسات والبكتيريا معروف جيدا. وهذا هو أوّل عمل يدمج مصابيح LED الباعثة للأشعة فوق البنفسجية داخل ضمادة واستكشاف فعاليتها. ويمكن أن يوفّر هذا النهج فائدة كبيرة لعلاج الجروح المزمنة وهو تقدم كبير على الضمادات الذكيّة النموذجية التي تحاول مراقبة حالة الجرح".

المصدر: إندبندنت
 

مواضيع مرتبطة

أسترازينيكا تعترف لأول مرة بآثار جانبية نادرة للقاحها ضد كورونا

في الأشهر التي تلت طرح اللقاح، حدد العلماء الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة له.

دراسة: شرب الأطفال المياه الغازية يسبب زيادة الوزن في العشرينيات

كشفت الدراسة أن هناك صلة بين مشروبات الأطفال والخيارات الغذائية المختلفة.

تحذير من محلٍّ صناعي خطر جدًّا يُستخدم في المشروبات الغازية والحلويات

تسبّب انهيار حاجز الأمعاء وتحول البكتيريا إلى سلوك أكثر ضررًا، بما في ذلك زيادة غزو خلايا الأمعاء السليمة وموتها..