الذكاء الاصطناعي يساعد في نقائل الخلايا السرطانيّة عبر التعلّم الآلي

الذكاء الاصطناعي يساعد في نقائل الخلايا السرطانيّة عبر التعلّم الآلي

يسمح هذا الأمر بتوفير الموارد إلى حدّ بعيد وإعادة توجيهها إلى مجالات أخرى أكثر أهميّة تتعلّق بالوقاية من الأورام الخبيثة وعلاجها...

طوّر علماء الأحياء والرياضيات نظامًا للتعلّم الآلي (الذكاء الاصطناعي) يمكنه تقويم احتمال حدوث النقائل بدقة بناء على الصّور المجهريّة لأنواع محدّدة من الخلايا السرطانية. فقد قُدّمت النتائج الأولى لبحثهم في مقال  نشرته المجلة العلميّة APL Machine Learning.

نقلت المجلة عن الباحث، في جامعة "تكساس" التكنولوجيّة، "كارل غاردنر" قوله:" يسمح لنا النظام الذي طوّرناه باكتشاف خلايا السروح من دون استخدام أي مواد كيميائيّة إضافيّة أو ملصقات مختلفة عند تصوير الخلايا. كما يسمح لنا هذا الأمر بتوفير الموارد إلى حدّ بعيد وإعادة توجيهها إلى مجالات أخرى أكثر أهميّة تتعلّق بالوقاية من الأورام الخبيثة وعلاجها".

إنّ علماء الأورام على يقين من أنّ مناعة الإنسان قادرة على كبح نمو الأورام الخبيثة الأوليّة. ومع ذلك؛ عندما تكتسب خلاياها القدرة على التحرّك من تلقاء نفسها، تحدث النقائل التي لا يراها الجهاز المناعي. وبحسب العلماء الأمريكيين، فإنّ نحو 90٪ من وفيات السّرطان ناتجة عن النقائل. وهذا يُجبر المتخصّصين على البحث عن طرائق جديدة لمكافحة النقائل وتطوير أنظمة تشخيص جديدة قادرة على تحديد الخلايا الأكثر عرضة لتشكيل الأورام الخبيثة الثانويّة.

وتوصل غاردنر وزملاؤه إلى استنتاج مفاده يفيد بإمكان الحصول على مثل هذه المعلومات باستخدام أنظمة التعلّم الآلي العميق التي يمكنها تحليل الصّور المجهريّة للخلايا. فقد أجرى العلماء تجارب على مجموعة متنوعة من الخلايا السرطانيّة التي استخرجها الأطباء من الأورام الخبيثة في مبيض النساء وغدة البروستات لدى الرجال. فقد قاومت بعض هذه الخلايا العلاج بشكل غير عادي، وشكّلت أورامًا ثانوية،  بينما ماتت خلايا أخرى بسرعة عند تعرّضها للعلاج الكيميائي أو العلاج المناعي.

تابع الباحثون تطوّر كلّ مزرعة من الخلايا، وأعدّوا صورًا لأجسام الورم الفردي من كلّ نوع. واستخدم الباحث "غاردنر" وزملاؤه هذه الصّور ونتائج الرصد لتدريب شبكة خلايا عصبيّة اصطناعيّة حاولت ربط السّمات المميزة في ظهور الخلايا بـ"إمكاناتها النقيلية"  واحتمال مشاركتها في تكوين النقائل. فاتضح أنّ الذكاء الاصطناعي قادر على تقويم "الإمكانات النقيلية" لجميع أنواع الخلايا السرطانيّة المدروسة بدقة تقويمًا صحيحًا؛ حيث تصل إلى 94٪ من دون استخدام أي ملصقات أو مواد كيميائيّة.

لذلك؛ يخطّط العلماء في المستقبل القريب لتحسين عمل الشبكة العصبيّة التي أنشأوها وتكييفها للعمل مع صور مجموعات تمثل العديد من الخلايا السرطانيّة. وخلص الباحثون إلى أنّ هذا الأمر من شأنه أن يبسّط إلى حدّ بعيد عملية تقويم إمكانات النقائل للأورام، ويجعل الابتكار أكثر ملاءمة للاستخدام في المعامل والظروف السريريّة

.المصدر: تاس

 

 

مواضيع مرتبطة

دراسة تكشف فوائد الوظائف المرهقة على الدماغ !

أولئك الذين عملوا في وظائف ذات متطلبات معرفية أعلى، شُخّص إصابة 27% منهم بضعف إدراكي خفيف.

ماذا يحدث لجسمك عند تدخين السجائر الإلكترونية؟

آثار النيكوتين "تستمر في إحداث تغيرات مستمرة في معدل ضربات القلب وضغط الدم"..

كلمات مفتاحية

صحة_أطفال