تسأل عن طُرق زيادة التركيز والفهم لدى أطفالك؟

تسأل عن طُرق زيادة التركيز والفهم لدى أطفالك؟

تسألين عن طرق زيادة التركيز والفهم لدى الأطفال؟
إذا لاحظت صعوبة في اجتياز طفلك لمهمة صعبة في المنزل أو في المدرسة، وانتبهت إلى أنّه يقضي وقتًا طويلًا للحفظ وصعوبة في إنهاء المهام الدراسية، فربما من المفضّل مساعدته على زيادة التركيز والفهم. في الحقيقة، يشير التركيز إلى الجهد الذهني الذي يوجّهه طفلك تجاه كل ما يعمل عليه أو يتعلّمه. أحيانًا يتم الخلط بينه وبين مدى الانتباه، إلّا أنّ الوضع مختلف. فالتركيز والفهم يتطلّبان مجهودًا ذهنيًا كبيرًا يمكن تفعيله من خلال الطرق الذي سأعددها لك في هذه المقالة.


 

يمكن أن يختلف كل من مدى الانتباه والتركيز لدى الأطفال لعدد من الأسباب. قد يعاني البعض من صعوبة في ضبط المشتتات، في حين يتأثّر تركيز وفهم البعض بسبب قلّة النوم. إليك بعض الحالات التي يمكن أن تؤثر على التركيز والخطوات التي يجب اتّخاذها لمساعدة طفلك على القيام بالجهد الذهني بشكل سليم:

1. تدريب العقل

يمكن أن يكون تدريب الدماغ مفيدًا للأطفال. استثمري في كتاب من ألغاز الكلمات أو اطلبي من طفلك أن يُكمل أحجية الصور المقطوعة معًا أو لعب لعبة الذاكرة. حتى التلوين يمكن أن يساعد في تحسين التركيز عند الأطفال. قد يستمتع الأطفال الأكبر سنًا بصفحات التلوين الأكثر تفصيلًا، في حين يجد الأطفال الأصغر رغبة في التلوين على أوراق بيضاء.

2. تحسين النوم

الحرمان من النوم يمكن أن يعطّل التركيز بسهولة، ناهيك عن الوظائف المعرفية الأخرى، مثل الذاكرة والانتباه. قد لا يسبب الحرمان العرضي من النوم الكثير من المشاكل لطفلك. لكن عدم الحصول على قسط جيّد من النوم بانتظام يمكن أن يؤثر على مزاجه وأدائه في المدرسة. يمكن أن يؤدي التعب الشديد إلى إبطاء ردود أفعاله ويؤثر ذلك على قدرته على الفهم والتعلّم وتنفيذ الفروض المرتبطة بذلك.

3. قضاء وقت في الطبيعة

يستفيد الأطفال من البيئات الطبيعية. تابعت الأبحاث المنشورة في عام 2017 أكثر من 1000 طفل من الولادة حتى سن 7 سنوات. وتأمّلت الدراسة في تحديد مدى تأثير التعرّض المستمر للأشجار والمساحات الخضراء في المنزل أو في الحي على الاهتمام لدى الأطفال. ووجدت الدراسة أدلّة تشير إلى أن البيئات الطبيعية يمكن أن تفيد في نمو الدماغ وقد تؤدي أيضًا إلى تحسين الانتباه عند الأطفال.

4. الاستراحة

امنحي طفلك وقتًا من الراحة خلال قيامه بالفروش المنزلية، أو اعطيه كجالًا لأن يقوم باللا شيء خلال العطل. يساهم هذا الوقت في التخفيف من الإجهاد الذهني المستمر مما يمنحه مجالًا لاستعادت نشاطه الفكري من جديد.

5. الإستماع إلى الموسقى

قد يساعد تشغيل الموسيقى أثناء الدرس في زيادة التركيز. ساعدي طفلك الذي لا يمكنه التركيز والحفظ بسهولة من خلال خلق أجواء موسيقية هادئة، مثل تشغيل أصوات الطبيعة. فهذا يمكن أن يساعد في تحسين التركيز ووظائف الدماغ الأخرى. يمكن لنوع الموسيقى التي يستمع إليها طفلك أن تُحدث فرقًا. يتفق الخبراء عمومًا على أن الموسيقى الكلاسيكية، وخاصة الموسيقى الكلاسيكية الباروكية أو أصوات الطبيعة، هي خيارات جيدة للمساعدة في زيادة تركيزك.

6. التنويع في النظام الغذائي

يمكن أن تؤثر الأطعمة التي يتناولها طفلك على الوظائف المعرفية مثل التركيز والذاكرة. تجنّبي الأطعمة المصنّعة، الإفراط في السكر والأطعمة الدهنية. لزيادة التركيز لدى طفلك، قدّمي له: الأسماك الدهنية مثل السلمون، البيض، التوت والسبانخ.

7. الألعاب الإلكترونية

في الواقع، ورغم أضرار ذلك على طفلك، إلا أنّه لا يمكن نكران دور الألعاب الإلكترونية في تحسين نوعية التركيز والقدرة على تشغيل أكثر من حاسّة واحدة في نفس الوقت بشكل متناسق ومتكامل. لا شكّ أنّ ذلك يتطلّب مجهودًا منك أكثر كأم لكي تتمكني من تحديد وقت اللعب واعتماد الطرق الناجحة للاستفادة من هذا المكتسب ومساعدة طفلك على تشغيله في الدراسة وفي حياته اليومية.


8. التمارين الرياضية

وجدت دراسة أجريت عام 2018 على 116 طالبًا في الصف الخامس أدلة تشير إلى أن النشاط البدني اليومي يمكن أن يساعد في تحسين التركيز والانتباه بعد 4 أسابيع فقط. لذا، شجّعي طفلك على الانخراط في النشاطات الرياضية لثلاث مرات في الأسبوع.

9. المكملات الغذائية

قد تساعد بعض المكملات في تعزيز التركيز بشكل أفضل وتحسين وظائف المخ. غالبًا ما يكون من الممكن الحصول على جميع الفيتامينات التي يحتاجها طفلك عن طريق إضافة بعض الأطعمة إلى نظامه الغذائي، ولكن يمكن أن تساعدك المكملات الغذائية في بعض الأحيان على تلبية أهداف المدخول اليومي. قد تساعد المكملات التالية في تعزيز زيادة التركيز وصحة الدماغ بشكل عام: حمض الفوليك، الكولين، فيتامين D، الأحماض الدهنية Omega 3.

10. اللعب

امنحي طفلك وقتًا للعب يوميًا وحتى قبل المباشرة في الفروض المنزلية. يساعد اللعب على تفريغ كل جهد أو قلق أو تعب لدى طفلك، تمامًا كما الرياضة. أمّا فيما خصّ الألعاب الفكرية، لا البدنية، فهي مفيدة أيضًا لجهة تمرين ذهن طفلك على التركيز للربح وحلّ المسائل.

 

 

 

مواضيع مرتبطة

تسع مهارات أساسية لن يتعلّمها طفلك في المدرسة

يهمل بعض أولياء الأمور في تعليم أطفالهم مجموعة أساسية من المهارات بدعوى صغر أعماره؛ فهل يصحّ ذلك؟

خمس نصائح لجعل منزلك بيئة آمنة للأطفال الصغار

لجعل المنزل بيئة آمنة للأطفال يجب تأمين الخزائن والأدراج والأرفف العالية 

إفطار جماعي للأطفال لتعزيز قيم شهر رمضان المبارك

الشهر الفضيل فرصة لتعليم الأطفال التكاتف والمحبّة وعمل الخير..

كلمات مفتاحية

نصائح تربوية