كيف تُعَلِم طفلك الحفاظ على سلامته مع الغرباء؟

  • نصائح
  • التنمر والتحرش بالأطفال

سلسلة: "دليلك لتعريف طفلك بالتحرش الجنسي" - الجزء الثالث

 

الغرباء هم الأشخاص الذين لم نقابلهم أبداً من قبل، معظمهم طيبون، ولكن ليس كلهم كذلك. بعض البالغين يمكنك الوثوق بهم مثل الوالدين وبعض الأقارب وبعض المدرسين… إلخ. تناقش مع طفلك حول الأشخاص الذين يمكنه الوثوق بهم ومواصفاتهم؛ على الجانب الآخر، بعض الغرباء قد يستخدمون حِيَلاً للتقرب من الأطفال ثم يؤذونهم.

بعض هذه الحيل مثل:
– تخويف الطفل أو تهديده بأن أحداً لن يصدق الطفل لو حكى أنه تم الاعتداء عليه، أو محاولة إيهامه أن هذا الفعل عادي أو أنه خطؤه.
– طلب المساعدة المزيف (التي غالباً ما تتطلب من الطفل الذهاب مع المتحرش إلى مكان آخر) كالبحث عن حيوانه الأليف، أو سؤاله عن الطريق، أو حمل أشيائه معه… إلخ. فيجب أن نفهّم الطفل أن الأشخاص المحترمين يطلبون تلك المساعدات من الكبار لا من الأطفال، وأن هذا يختلف عن مساعدة أفراد الأسرة بعضهم لبعض.
– إثارة تعاطف الطفل بأن يكون لطيفاً جداً معه، فيقدم له الهدايا والحلوى، ويأخذه إلى أماكن يحبها ويلعب فيها، ثم يتحرش به. وهنا يمكن لك أن تشاهد مع طفلك مقطعاً ما من على اليوتيوب، يشرح من خلال فيلم كرتوني قصير عن هذه الخيل وكيف يتفادونها.

وحتى يحافظ الطفل على سلامته من الغرباء يمكننا أن نرشده إلى بعض "الاحتياطات" على النحو التالي:
– ألا يأخذ أي شيء من أي أحد لا يعرفه، وألا يتحدث مع الغرباء أو يرد على أسئلتهم دون إذن والديه.
– ألا يذهب لأي مكان مع أشخاص لا يعرفهم، وألا يركب سيارة مع أحد الغرباء أو يدخل منزله.
– أن يحرص على البقاء في مجموعات والسير في شوارع مزدحمة بالناس، فهناك بعض الأشخاص الذين يبحثون عن الأطفال الذين يسيرون بمفردهم. وعلى الأبوين الحرص على عدم انفراد أحد بالطفل، مثل أن يركبوا وحدهم برفقة السائقين، ويفضل عدم ذهاب الطفل إلى الحضانة حتى يتمكن من الكلام وفهم توجيهات الوالدين (غالباً من 2 إلى 5 سنوات). ومع تقدمه في السن وتزايد إدراكه نشرح له أحكام الخلوة وهكذا.
– أن يحافظ على مسافة آمنة بينه وبين الآخرين، ويدخل في ذلك التفرقة بين الأبناء عند بلوغهم العاشرة، عن طريق النوم خلف خلاف، أو استخدام كل منهم لغطاء منفصل، أو وضع حائل بينهم لو بنات، لكن لو أولاد فيجب أن يكون كل شخص على سرير أو يُفصَل البنات في حجرة والأولاد في حجرة.
– علم طفلك الفرق بين الهدايا الجيدة (الحلوة) والهدايا السيئة (الوحشة): يمكنك أن تقول له: "الهدايا الجيدة: تكون بمناسبة نجاحك أو العيد أو يوم ميلادك، وهي تشعرنا بالسعادة، ونقبلها. الهدايا السيئة: يجب أن نرفضها، وذلك إذا حاول من أعطاك هدية أن يقوم بشيء خطأ بعدها كأن يلمس أعضاءك الخاصة أو يريك أعضاءه… إلخ، أو حين يطلب منك ألا تخبر أحد اً عن الهدية.
– علميه أيضاً ألا يذهب في أي مكان إلا بعدما يستأذن وتسمح له بالذهاب، وعندما يرجع، تسأله عما فعل وحدث، وتسرد معه هذا الوقت الذي كان منفرداً.

 

 


المصدر: موقع "عربي بوست"

مواضيع مرتبطة

قضية استغلال وابتزاز جنسي للأطفال عبر الإنترنت تهز الشارع التونسي

المتحرّش والمبتزّ تبيّن أنّه في إيطاليا..وهذا يعني عدم اقتصار وجود مبتزين في البلد نفسه الذي يتعرض فيه الطفل للابتزاز..

"ابتزاز جنسي" عبر الحدود يودي بحياة مراهق أسترالي

ألقي القبض على رجلين في نيجيريا بعد محاولتهما ابتزاز مراهق أسترالي بتهديده نشر صور مسيئة له على الإنترنت،

التنمّر الإلكتروني: كيف نتعرّف إليه ونواجهه؟

بالمعرفة والدعم والإجراءات المناسبة يمكننا العمل معًا لخلق بيئة أكثر أمانًا

كلمات مفتاحية

تحرش