كيف أُفَرّق للطفل بين اللمسة الآمنة وغير الآمنة؟

  • نصائح
  • التنمر والتحرش بالأطفال

سلسلة: "دليلك لتعريف طفلك بالتحرش الجنسي" - الجزء الثاني

 

التسمية الصحيحة تساعد الطفل على تقبل جسده، أما استخدام الأسماء الرمزية فيدفع الطفل إلى الاعتقاد بأن جسمه شيء مخٍز أو مخجل عليه الخوف منه، مما قد يدفعه إلى الخجل من إخبارك إذا تم لمسه لمسة غير سوية، أو من سؤالك إذا خطر له سؤال في هذا الجانب فيستقي معلوماته من مصادر مشكوك في صحتها. التثقيف الجنسي عملية تراكمية، ولذلك فإن التسمية الصحيحة ستساعدك في إجابات تساؤلات الطفل الجنسية وهو يكبر، قد يخشى البعض من ترديد الطفل لتلك المسميات أمام الناس مما يسبب له الشعور بالحرج.

ويمكن الوقاية من ذلك:
– بإفهام الطفل أن "هذه الأعضاء خاصة لا يراها ولا يلمسها غيره"، وبالمثل لا نتحدث عنها أمام الآخرين (إلا مع الوالدين أو الطبيب في حضور الوالدين).
– نفهمه كذلك أنه كما أن هناك ملابس نرتديها في المنزل وأخرى خارجه، فإن هناك موضوعات يمكن أن نتحدث عنها في المنزل ولا نتحدث عنها خارجه كالحديث عن الأعضاء الخاصة وما يخص ماليات الأسرة.. إلخ.
– إذا حدث وذكر أحد تلك الأسماء أمام الآخرين، بكل هدوء نذكره بالكلام السابق دون تعنيف حتى لا يخشى الرجوع إلى الأهل عندما يكون لديه أسئلة في هذا الأمر.
– نتحدث مع الطفل ونخبره أن أجسامنا تتحدث إلينا كما تتحدث أفواهنا مع الآخرين، فتخبرنا مثلاً عندما نجوع أو نعطش أو نحتاج إلى النوم أو اللعب.. إلخ؛ لهذا يجب علينا الاستماع إليها، وليخبرنا بنوع اللمسات التي نتعرض لها.

اللمسة الآمنة:
يمكنك أن تقولي للطفل: على الرغم من أنه يجب ألا ينظر أحد إلى أعضائك الخاصة أو يلمسها أو يحدثك عنها فإن أشخاصاً نثق بهم كالأم لا بأس أن تلمس هذه المناطق الخاصة وهي تساعدك في تبديل ملابسك أو وقت الشاور أو دخول الحمام. الطبيب أيضاً قد يلمس تلك المناطق عندما تكون مريضاً، ولكن ذلك يتم في حضور والديك؛ هذه اللمسات تبقيك نظيفاً وصحياً. أيضاً: عندما يحبنا أحد ويهتم بأمرنا ويلمسنا فهذه لمسة آمنة، كاحتضان ماما أو بابا أو أحد المقربين لنا، أثناء البكاء، بم نشعر بعدها؟ ألا نشعر بشعور جميل؟ اللمسات الآمنة أيضاً قد تكون من الأقارب عندما يصافحوننا، وتكون لليدين والكتفين والذراعين وبصورة سريعة، ودون الحاجة لكشف أي جزء من الجسم أو رفع ملابسنا عنه.

اللمسة غير الآمنة:
يمكن أن نشرحها للطفل قائلين: قد تسبب لك اللمسات غير الآمنة أمراضاً، أو آلاماً أو شعوراً بالخجل أو الخوف أو عدم الراحة، بعض تلك اللمسات تشمل الضرب، أو عندما يقبلك أحد وفمه تفوح منه رائحة الدخان، أو عندما يحاول شخص غريب أو من غير من يعتنون بك -أهلك- لمس أعضائك الخاصة، بعيداً عن أعين الناس أو محاولاً ألا يراه أحد. قد تشعرك هذه اللمسات بإحساس غريب، لكنها لمسات غير آمنة، لأنه لا يجوز لأحد أن يمس الأعضاء الخاصة لك. كما أنك بعدها تشعر بالخزي والخوف. ربما يصاحب تلك اللمسات أن يطلب منك الشخص خلع ملابسك أو يجبرك على كشف أعضائك الخاصة. يجب أن نخبر الآخرين فوراً عندما تشعرنا لمستهم بعدم الارتياح. كما يجب تعليم الطفل من المسموح لهم بتقبيله، والأماكن التي يمكن التقبيل فيها.

 

 

 


المصدر: موقع "عربي بوست"

مواضيع مرتبطة

تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناعي

2401 صورة لمواد اعتداء جنسي على الأطفال منتجة عبر تطبيق برنامج تعرية الصور تُرسل لأصحابها كي يبتزّوهم بها..

قضية استغلال وابتزاز جنسي للأطفال عبر الإنترنت تهز الشارع التونسي

المتحرّش والمبتزّ تبيّن أنّه في إيطاليا..وهذا يعني عدم اقتصار وجود مبتزين في البلد نفسه الذي يتعرض فيه الطفل للابتزاز..

"ابتزاز جنسي" عبر الحدود يودي بحياة مراهق أسترالي

ألقي القبض على رجلين في نيجيريا بعد محاولتهما ابتزاز مراهق أسترالي بتهديده نشر صور مسيئة له على الإنترنت،

كلمات مفتاحية

تحرش