بعد أكثر من عشر سنوات من الهيمنة على شاشات الهواتف، تخطو "واتسآب" اليوم نحو عصر جديد مع إطلاق تطبيقها على ساعة "آبل"، في خطوة ستغير عادات التواصل لمليارات المستخدمين في العالم. بمجرد التحدث إلى الساعة، يمكن للمستخدمين الآن إرسال واستقبال الرسائل الصوتية بسهولة تامة، في مشهد يشبه ما كنا نراه في أفلام مثل "باز لايت يار" أو مسلسل "ستار تريك".
هذه الخطوة تعني نهاية عصر الإزعاج الذي كان يعانيه ثلاثة مليارات مستخدم لـ"واتسآب" حول العالم، حيث لم يعودوا مضطرين لإخراج هواتفهم من جيوبهم أو حقائبهم في كل مرة تصل فيها رسالة جديدة. تؤكد الشركة المملوكة لـ"ميتا" أن تجربة الاستخدام على الساعة الذكية ستكون بنفس سلاسة وجودة التجربة على الهواتف، مع وعد بتطويرها بشكل مستمر. وقد صرحت "واتسآب" في بيانها بأنها "تتطلع لتقديم المزيد من الوظائف المفيدة لمستخدمي ساعة آبل في المستقبل"، في إطار سعيها الدائم لتحسين تجربة المستخدم.
يأتي إطلاق التطبيق على ساعة "آبل" بعد أشهر قليلة من دعم "واتس آب" لأجهزة "آيباد"، وهي الخطوة التي وصفتها الشركة سابقا بأنها واحدة من "أكثر المطالب شيوعا" بين مستخدميها. وللاستفادة من هذه الميزة الجديدة، يشترط أن يمتلك المستخدم ساعة "آبل" من موديل السلسلة 4 أو أحدث، وأن تعمل بنظام التشغيل watchOS 10 أو أحدث.
يتميز التطبيق الجديد بشموليته، حيث يشمل جميع الوظائف الأساسية التي يعرفها المستخدمون، بدءا من إشعارات المكالمات ومرورا بإرسال واستقبال الرسائل النصية والصوتية، ووصولا إلى التفاعل مع الرسائل باستخدام الإيموجي وعرض الصور والملصقات بوضوح. والأهم من ذلك، أن التطبيق يحافظ على نفس معايير الأمان والخصوصية المعتمدة في "واتسآب"، حيث تبقى جميع الرسائل والمكالمات محمية بتقنية التشفير من طرف إلى طرف.
بدأ طرح التطبيق بشكل تدريجي في جميع الدول، وسيظهر تلقائيا على ساعات المستخدمين الذين لديهم خاصية التنزيلات التلقائية مفعلة، بينما يمكن للآخرين تثبيته يدويا عبر تطبيق Watch على هواتفهم.
علقت مستشارة وسائل التواصل الاجتماعي ريا فريمان على هذه الخطوة بالقول: "سأستخدم التطبيق بالتأكيد"، معتبرة إياه "خطوة جيدة جدا" من "ميتا". وأضافت: "في عصر يريد فيه الناس البقاء متصلين طوال الوقت، أصبح الرد عبر الساعة أكثر ملاءمة وأمانا، خاصة في أثناء التنقل في المواصلات العامة".
المصدر: ديلي ميل
النجاح السريع ترافق مع مخاوف متزايدة من تأثير الروبوتات على المراهقين،
ما يزال الشك قائمًا: هل الحظر يحمي الشباب فعلًا؟

2025 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال