من يتربّع على عرش الذكاء الصناعي في العام 2025؟

من يتربّع على عرش الذكاء الصناعي في العام 2025؟

سباق الذكاء الصناعي يشتد بين «شات جي بي تي» و«جيميناي» و«غروك»... من يتفوق فعليًا

سباق الذكاء الصناعي يشتد بين «شات جي بي تي» و«جيميناي» و«غروك»... من يتفوق فعليًا في البحث والتعلم والإبداع؟

مع تزايد الاعتماد على تقنيات الذكاء الصناعي في الحياة اليومية، تبرز ثلاثة نماذج رئيسية تتنافس على صدارة المشهد: «شات جي بي تي» من «أوبن إيه آي»، «جيميناي» من «غوغل»، و«غروك» المدعوم من منصة «إكس».

لم تعد هذه النماذج تقتصر على الإجابة عن الأسئلة أو توليد النصوص، بل تحولت إلى أدوات متعددة الاستخدامات تشمل التعليم، البحث، الترفيه، والتسوق. لكن يبقى السؤال: أيها الأجدر بالاعتماد اليومي؟

الميزات وخطط الاشتراك

«شات جي بي تي»:

الإصدار المجاني يتيح الوصول إلى نموذج GPT-4.1 mini مع بعض أدوات البحث ورفع الملفات.

خطة «بلاس» (20 دولارًا شهريًا) تضيف المشاريع المنظمة وميزة إنشاء الفيديو عبر نموذج «سورا»، فيما تمنح خطة «برو» (200 دولار شهريًا) وصولًا غير محدود إلى أحدث النماذج. ومع إطلاق GPT-5 في آب (أغسطس) 2025، ازدادت دقة الاستجابات، ما جعله خيارًا مفضلًا للمحترفين.

«جيميناي»:

الإصدار المجاني يتيح استخدام Gemini 2.5 Flash مع قدرات توليد الصور عبر Google Imagen 4.

خطة «غوغل إيه آي برو» توسّع الإمكانات لتشمل أدوات متقدمة مثل DeepSearch 2.5، بينما يضيف اشتراك Ultra ميزات خاصة أبرزها Project Mariner للتصفح الذكي.

«غروك»:

الإصدار المجاني يوفر نموذج Grok 3 مع أداة Aurora للصور.

أما الاشتراكات المدفوعة فتتدرج من SuperGrok (30 دولارًا) إلى SuperGrok Heavy (300 دولار)، مع نموذج أقوى وذاكرة أوسع.

مقارنة في الأداء

- البحث على الويب: تفوّق «شات جي بي تي» بتنظيم واضح وسهولة العرض، مقابل تفاصيل تقنية دقيقة ومعقدة من «غروك»، وخيارات أبسط من «جيميناي».

- المساعدة التعليمية: في تجربة عملية لتبديل بطارية «ماك بوك برو 2020»، قدّم «شات جي بي تي» خطوات مباشرة، ركز «غروك» على التحذيرات الرسمية، بينما جاء «جيميناي» بحلول وسطية.

- توليد الصور: التزم «شات جي بي تي» بالتصور المطلوب عبر رسومات فعّالة، قدّم «غروك» صورًا واقعية مبالغًا فيها، فيما أبدع «جيميناي» تصميمًا معقدًا متعدد الأبعاد.

- تدقيق الحقائق: النماذج الثلاثة نجحت في كشف وتصحيح أخطاء تاريخية حول أبراهام لينكولن، ما أكد قدراتها القوية في التحقق من المعلومات الأساسية.

- الصوت: «شات جي بي تي» تفوّق من حيث الطبيعية والسلاسة، مقابل أداء آلي أكثر من «جيميناي» و«غروك»، مع تفوق الأخير في النسخ النصي الفوري.

- التسوق: «شات جي بي تي» قدّم روابط وعروضًا حقيقية ومنظمة، بينما اكتفى «جيميناي» بإرشادات عامة، وطرح «غروك» خيارات غير متوافقة أحيانًا مع السوق المحلي.

من يتربع على القمة؟

مع التطور الكبير في «غروك» و«جيميناي»، يظل «شات جي بي تي» المعيار المرجعي الذي تسعى النماذج الأخرى إلى تجاوزه. ففي معظم الاختبارات، أثبت قدرته على الجمع بين الدقة، الوضوح، وسهولة الاستخدام، ما يجعله الأقرب للاعتماد اليومي.

مع ذلك، يحذر الخبراء من أن حتى أقوى النماذج ليست معصومة من الخطأ، ما يضع على المستخدم مسؤولية التحقق المستمر والتمييز بين الحقيقة والزيف.

المنافسة بين عمالقة الذكاء الصناعي في 2025 بلغت ذروتها، لكن «شات جي بي تي» يواصل الهيمنة بفضل دقته ومرونته، فيما يحاول «غروك» و«جيميناي» اللحاق به عبر مزايا مبتكرة وتجارب مختلفة.

مواضيع مرتبطة

44 وظيفة مهدّدة بالاختفاء بسبب الذكاء الصناعي

ما يصل إلى 40 في المئة من الوظائف قد تُؤتمت مستقبلًا

«كرت أخضر».. «ChatGPT» يقفز نحو المحتوى الإباحي

تبحث الشركات عن سبل لتحقيق الربح من قدرات الذكاء الصناعي

الإصدار الجديد من ChatGPT يقدم إجابات ضارة أكثر من سابقه

النموذج الأحدث صُمم لتعزيز تفاعل المستخدم على حساب السلامة.