فوائد جديدة في ألعاب الأطفال الإلكترونية وخيط رفيع يفصلها عن مضارها

فوائد جديدة في ألعاب الأطفال الإلكترونية وخيط رفيع يفصلها عن مضارها

أظهر البحث أن هناك ألعابًا يمكن أن تجعل الأطفال أكثر إبداعا..

صحيح ما نعرفه أن الألعاب الإلكترونية عدو جاء ليفتك بأطفالنا، فصرنا نحاربه بالسبل الممكنة كافة، ونظرًا إلى أثرها في صحة الطفل النفسية وإهدار الوقت وتحويله إلى إنسان متكاسل وسلبي في العديد من أمور حياته.

لكن دراسات حديثة جاءت نتائجها خلاف ذلك، فقد درس الباحثون في جامعة أكسفورد البريطانية بيانات أكثر من 3 آلاف لاعب، وطرحت مجموعة أسئلة بشأن صحتهم العقلية، مع الأخذ بالحسبان المدة الزمنية التي لعبها كل طفل.

حلل البحث الذي أجرته الجامعة آثار لعبتي فيديو "أنيمال كروس" (Animal Crossing)، و"بلانتس فيرسز زومبيز" (Plants vs Zombies)، ووجد أن الوقت الذي يقضيه اللاعبون في ممارسة الألعاب ارتبط بتعبيرهم عن شعورهم بالسعادة.

التواصل الاجتماعي وراء سعادة اللاعبين

هذه هي المرة الأولى التي تتمكن فيها دراسة كهذه من ربط الاستبيانات النفسية بوقت اللعب الفعلي داخل اللعبة. وقال البروفيسور أندرو برزيبيلسكي مدير الأبحاث في معهد أكسفورد للإنترنت والمؤلف الرئيسي للدراسة إنه فوجئ بالنتائج التي أظهرت أن ألعاب الفيديو ليست بالضرورة ضارة بصحتك، وقال: "إذا لعبت أنيمال كروس لمدة ساعتين يوميا فمن المحتمل أن تقول إنك تشعر بسعادة أكبر بكثير من شخص لا يفعل ذلك".

أوضح برزيبيلكسي أن الميزات الاجتماعية للألعاب -التي تسمح للاعبين باللعب مع أصدقائهم- يمكن أن تكون أحد الأسباب التي تجعل الناس يشعرون بالسعادة. ويأمل البروفيسور أن يتمكنوا من دراسة المزيد من الألعاب في المستقبل، لمساعدتهم في معرفة المزيد بشأن كيفية تأثيرها على رفاهية الناس.

دعم مهارات القراءة والكتابة

هناك دراسة أخرى أجراها كل من الصندوق الوطني لمحو الأمية (إن إل تي) (NLT) وجمعية الترفيه التفاعلي في المملكة المتحدة (يوكاي) -والتي تمثل الشركات العاملة في صناعة ألعاب الفيديو، وشركة نشر الكتب "بنغوين راندم هاوس" (Penguin Random House)، وشرعت هذه الدراسة في استكشاف تأثيرات الألعاب على محو أمية الأطفال في المدرسة.

مسح ما يقارب 5 آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاما في المملكة المتحدة، ليكشف البحث مفاجأة جديدة هي أن ألعاب الفيديو يمكن أن تدعم مهارات القراءة والكتابة والإبداع والتعاطف. وأوضح 79% من الأطفال الذين شاركوا في الاستطلاع أنهم قرؤوا الكثير من المعلومات عن ألعاب الفيديو، بما في ذلك الكتب والمراجعات والمدونات والاتصالات داخل اللعبة، وعبر 35% عن شعورهم بأن ألعاب الفيديو تجعلهم قراء أفضل.

أظهر البحث أن الألعاب يمكن أن تجعل الأطفال أكثر إبداعا، وأنها يمكن أن تساعد على التواصل مع الآخرين بشكل أفضل، حيث قال 65% إن الألعاب ساعدتهم على تخيل كونهم أشخاصا آخرين.

قال 76% ممن شاركوا في الدراسة -وكانوا يتحدثون إلى أصدقائهم عن الألعاب- إن ذلك ساعدهم في بناء علاقات اجتماعية أفضل. وكان للألعاب أيضا تأثير إيجابي على الصحة العقلية لأولئك الذين شملهم الاستطلاع، حيث شعر كثيرون بأن ممارسة الألعاب الإلكترونية ساعدتهم على التعامل بشكل أفضل مع المواقف العصيبة والمشاعر السلبية.

التفوق الأكاديمي

بدورها، تروي جينيفر تورليوك الرئيسة التنفيذية لشركة "ميكر كيدز" (MAKER KIDS) -ومقرها مدينة تورنتو في كندا- تجربتها في استخدام ألعاب الفيديو لتعليم مهارات مثل حل النزاعات.

على سبيل المثال، يمكن للاعبين في لعبة "ماينكرافت" البناء على أرض بعضهم البعض أو تدمير إبداعات بعضهم بعضا، ويمكن أن تكون هذه الحوادث لحظات قابلة للتعليم بشأن كيفية التحدث أو الكتابة من خلال الصراع. وتقول تورليوك "يمكن للألعاب أيضا أن تساعد الأطفال في بناء مهاراتهم في الترميز والرياضيات والمنطق والتصميم".

كما نشر موقع "تودايز بيرنتس" أيضا نتيجة الأبحاث التي أجريت في أوروبا والتي استطلعت آراء آباء ومعلمي أكثر من 3 آلاف طفل تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عاما، وتضمنت أيضا تقييما ذاتيا من قبل الأطفال. وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين لعبوا ألعاب الفيديو لمدة 5 ساعات أو أكثر في الأسبوع من المرجح أن تكون لديهم مهارات وظيفية أفضل وتحصيل أكاديمي أعلى ومشاكل أقل مع أقرانهم.

المصدر: مواقع إلكترونية

مواضيع مرتبطة

الإفراط في ألعاب الفيديو يهدد صحة المراهقين النفسية!

الإفراط في اللعب قد يكون مؤشرا مبكرا لتطور مشكلات صحية عقلية وجسدية واجتماعية خطيرة.

ألعاب الفيديو وذكاء الأطفال.. علاقة مفاجئة تخالف الاعتقاد السائد!

 الألعاب قد تساعد الأطفال على تطوير مهارات التفكير وحل المشكلات بطرق تفاعلية

ماتيل وأوبن إيه آي.. ثورة في صناعة الألعاب؟

يُحذّر خبراء في التربية والتكنولوجيا أن دمج الذكاء الصناعي سيقضي على تنمية مهارات الطفل الفطرية.

كلمات مفتاحية

ألعاب_إلكترونية