تعتمد الميزة،على تقنيات الذكاء الصناعي من ميتا لتوليد ملخصات موجزة للرسائل.

أطلقت "ميتا" ميزة جديدة في "واتسآب" تتيح للمستخدمين تلخيص الرسائل غير المقروءة باستخدام الذكاء الصناعي، ما يوفّر طريقة سريعة لمتابعة المحادثات من دون الحاجة لقراءتها بالكامل.

تعتمد الميزة، والتي أُعلن عنها في منشور رسمي على مدونة "واتسآب"، على تقنيات الذكاء الصناعي من ميتا لتوليد ملخصات موجزة للرسائل، تُعرض في نقاط واضحة، بهدف تمكين المستخدم من فهم محتوى الدردشة قبل التفاعل معها تفصيلا. وقالت الشركة: "في بعض الأحيان، تحتاج فقط إلى متابعة رسائلك بسرعة. ولهذا السبب، يسعدنا تقديم "ملخصات الرسائل"، وهي ميزة جديدة تلخص الرسائل غير المقروءة بشكل خاص وسريع".

أكدت ميتا أن الميزة تستخدم ما يعرف بـ"تقنية المعالجة الخاصة" لحماية خصوصية المستخدم، حيث لا تتمكن جهات الاتصال من معرفة ما إذا كانت رسائلهم قد لخصت أو عرضت.

في المرحلة الأولى، ستتوفر الميزة لمستخدمي اللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة فقط، على أن تُطرح لاحقا في مزيد من الدول واللغات، خلال العام الجاري.

تندرج هذه الميزة ضمن استراتيجية أوسع تعمل عليها ميتا لنشر أدوات الذكاء الصناعي عبر منصاتها المختلفة، بعد أن أطلقت روبوتات دردشة تعتمد على الذكاء الصناعي في كل من "واتسآب" و"فيسبوك" و"إنستغرام".

في حديث سابق، أشار مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة ميتا إلى إمكان أن تصبح روبوتات الذكاء الصناعي "أصدقاء رقميين" تساعد المستخدمين، خاصة أولئك الذين يعانون الوحدة أو يفتقرون للدعم النفسي.

لكن في المقابل، حذر عدد من الباحثين من مخاطر الاعتماد العاطفي على روبوتات المحادثة، خاصة بالنسبة إلى المصابين باضطرابات نفسية. وأوضح الدكتور سورين دينيسن أوستيرغارد، وهو أستاذ الطب النفسي في جامعة آرهوس بالدنمارك، أن الذكاء الصناعي قد يؤدي إلى ظاهرة جديدة يطلق عليها "ذهان روبوتات الدردشة". وكتب في افتتاحية في مجلة Schizophrenia Bulletin: "قد تقدم روبوتات الدردشة معلومات خاطئة أو مربكة، خاصة لمن يعانون أمراضا عقلية. هؤلاء الأشخاص قد لا يطلبون المساعدة المناسبة بسبب سوء الفهم الناتج عن هذه التفاعلات".

أضاف: "أنا مقتنع بأن الأفراد المعرضين للذهان قد يعانون، أو يعانون بالفعل، أوهاما ناتجة عن تفاعلهم مع روبوتات الدردشة التي تدعمها أنظمة الذكاء الصناعي".

المصدر: إندبندنت