أظهرت دراسة حديثة، أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا - سان فرانسيسكو، أن زيادة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ترتبط بارتفاع مستقبلي في أعراض الاكتئاب بين المراهقين. وتتبعت الدراسة، المنشورة في مايو/ أيار الماضي في مجلة JAMA Network Open، بيانات نحو 12 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 9 و13 عامًا، على مدى ثلاث سنوات.
استخدام متزايد واكتئاب متصاعد
تشير نتائج الدراسة إلى أن الوقت اليومي الذي يقضيه الأطفال على وسائل التواصل الاجتماعي ارتفع من سبع دقائق فقط في سن التاسعة، إلى 74 دقيقة يوميًا عند بلوغهم الثالثة عشرة. خلال الفترة نفسها، ارتفعت أعراض الاكتئاب المبلَّغ عنها بنسبة 35%. ووفقًا للباحث الرئيسي جيسون ناغاتا، هذه النتائج تُظهر أن وسائل التواصل "تُشكّل عامل خطر قد يؤدي إلى ظهور أو تفاقم الاكتئاب"، مشيرًا إلى أن عوامل أخرى، مثل الجينات أو الظروف الاجتماعية، ومنها جائحة كورونا، قد تؤثر أيضًا، لكن استخدام وسائل التواصل يظل عاملًا يمكن التحكم فيه نسبيًا عبر تعديلات يومية.
التنمر الإلكتروني يسبب اكتئاب المراهقين
في دراسة منفصلة استخدم فيها ناغاتا وزملاؤه المجموعة البحثية عينها، ونُشرت في The Lancet Regional Health – Americas، وُجد أن الأطفال الذين تعرّضوا للتنمر الإلكتروني كانوا أكثر عرضة بمقدار الضعف تقريبًا للإبلاغ عن أفكار انتحارية أو محاولة انتحار خلال عام، إضافة إلى زيادة احتمال تعاطيهم المخدرات والكحول والتبغ.
يعلق ناغاتا: "التنمر الإلكتروني أكثر قسوة من نظيره المدرسي، فبينما تعرف عادةً من المتنمر في المدرسة، فإن الإساءة الإلكترونية قد تستمر طوال الليل داخل غرفة النوم، وغالبًا ما تكون صادرة عن حسابات مجهولة قد تخصّ بالغين أو غرباء من أماكن مختلفة حول العالم".
الهاتف يحارب النوم والحركة
أفاد 63% من المراهقين المشاركين بوجود هاتف أو جهاز إلكتروني في غرف نومهم ليلًا، وقال 17% إنهم استيقظوا بسبب الإشعارات، ويوضح ناغاتا: "يملك الجميع 24 ساعة في اليوم، وكل دقيقة تُقضى على الشاشات تعني وقتًا أقل للنوم أو لممارسة الرياضة أو الأنشطة المفيدة"، مؤكدًا أن "إبقاء الهاتف خارج غرفة النوم هو خطوة بسيطة وفعّالة".
يحتاج الآباء إلى خطة
يوصي ناغاتا الآباء باتباع خطة إعلامية عائلية مستندة إلى توصيات الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، تتضمن وضع قواعد واضحة في استخدام الشاشات، خصوصًا في أثناء النوم وأوقات الوجبات، ويشدّد على أن استخدام البالغين للشاشات أمام أطفالهم يعد من أبرز المؤشرات على استخدام الأطفال لها.
يلفت إلى أن التشتّت في أثناء تناول الطعام، نتيجة استخدام الهواتف يؤدي إلى الإفراط في الأكل ويفوّت على العائلة فرصة التواصل الحقيقي، ويقول: "على الأهل أن يكونوا قدوة، لأن التغيير يبدأ من البيت، ولكلّ دقيقة يقضيها الطفل على الشاشة ثمن قد يدفعه لاحقًا على حساب صحته النفسية والجسدية".
مواقع إلكترونية
تعتمد الميزة،على تقنيات الذكاء الصناعي من ميتا لتوليد ملخصات موجزة للرسائل.
هناك توصية بعدم منح أي استثناءات عند دخول القانون حيز التنفيذ.
يشمل هذا القرار جميع مستخدمي "حساب سامسونغ" الذين لم يستخدموا حساباتهم خلال آخر 24 شهرا.
2025 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال