تعد الشواحن الكهربائية جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، نستخدمها لشحن هواتفنا وأجهزة الكمبيوتر والساعات الذكية والعديد من الأجهزة الأخرى. لكن الخبراء يحذرون من مخاطر غير متوقعة تختبئ داخل شواحن الأجهزة التي نستخدمها يوميا. بينما نعتقد أن هذه الأجهزة الصغيرة غير ضارة عند تركها موصولة بالكهرباء، تظهر البيانات أنها تتحول إلى "مصاصي دماء" حقيقيين ينهكون فواتير الكهرباء ويهددون سلامة المنازل.
بحسب الخبراء، داخل كل شاحن هناك عالم معقد من الدوائر الكهربائية التي تقوم بتحويل التيار المتردد (AC) من المقبس الكهربائي إلى تيار مستمر (DC) منخفض الجهد مناسب لأجهزتنا. وهذه العملية تتطلب عدة مكونات كهربائية مثل المحولات ودوائر التحويل وعناصر التصفية.
يتميز التيار المستمر بحركة الإلكترونات في اتجاه واحد ضمن الدائرة، بينما في التيار المتردد تتحرك الإلكترونات ذهابا وإيابا من دون دوران. ويتم توليد الكهرباء بالتيار المتردد، لكن الأجهزة الحديثة تحتاج إلى التيار المستمر، ما يستلزم وجود محول (AC-DC) في كل جهاز تقريبا.
تكمن المشكلة الحقيقية في ما يسمى "باستهلاك الطاقة الوهمي" أو "طاقة مصاص الدماء". فعندما تترك الشاحن موصولا بالكهرباء، يستمر في استهلاك كمية صغيرة من الطاقة للحفاظ على عمل دوائر التحكم والحماية، بينما يضيع الباقي على شكل حرارة. ومع أن استهلاك شاحن واحد قد يبدو ضئيلا، فإن مجموع كل الشواحن في منزلك قد يؤدي إلى هدر مئات الكيلوواط/ساعة على مدار العام.
لكن الخطر لا يقتصر على هدر الطاقة فحسب، فالشواحن، وخاصة الرخيصة منها وغير المعتمدة، يمكن أن تشكل خطرا حقيقيا. فالتعرض المستمر لتقلبات الجهد الكهربائي قد يؤدي إلى تلف مكونات الشاحن الداخلية، ما يزيد من خطر حدوث ماس كهربائي أو حتى حرائق. لذلك، إذا لاحظت أن شاحنك أصبح ساخنا بشكل غير طبيعي أو يصدر أصواتا غريبة، فقد حان الوقت لاستبداله فورا.
الحل الأمثل هو فصل الشواحن عند عدم استخدامها، خاصة أثناء الليل أو عند مغادرة المنزل. كما ينصح باستخدام شواحن عالية الجودة من شركات معتمدة، حيث تحتوي هذه الشواحن على أنظمة حماية متطورة وتستهلك طاقة أقل في وضع الاستعداد. وبهذه الطريقة، لا تحمي منزلك وأجهزتك فحسب، بل توفر أيضا في فاتورة الكهرباء وتساهم في حماية البيئة.
المصدر: إندبندنت
قلبت شركة ديب سيك المعتقدات السائدة بأن قيود التصدير الأمريكية تعيق تقدم الذكاء الصناعي ..
2025 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال