توصلت دراسة جديدة إلى أن المراهقين الذين يعانون دهونًا زائدة في منطقة البطن قد يواجهون مشكلات في التعلم والذاكرة والتحكم في المشاعر.
وفقا لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد قام فريق الدراسة بتحليل بيانات أكثر من 3 آلاف طفل مشارك في دراسة أميركية جارية حول كيفية تأثير تجارب الطفولة على نمو الدماغ وصحته. وكان متوسط أعمار المجموعة تسعة أعوام. وجُنِّد الأطفال من مدن في 17 ولاية أميركية، وجَرَت متابعتهم لمدة أربع سنوات، من العام 2016 إلى 2018، ومن عام 2020 إلى 2022. وصُنِّف أكثر من ثلث الأطفال (34.6 في المائة) على أنهم يعانون سمنة البطن، والتي حُدِّدت بقياس محيط الخصر.
كشفت فحوص التصوير بالرنين المغناطيسي عن زيادة حجم مناطق عدة من دماغ الأطفال الذين يعانون دهون البطن الزائدة، مقارنةً بمن لا يعانونها. وحدث أكبر التغيرات في الحُصين، الذي يلعب دورًا حاسمًا في تكوين الذاكرة، واللوزة الدماغية، وهي المركز العاطفي في الدماغ الذي يُشارك بشكل خاص في معالجة الخوف والقلق.
وُجِد أن الحُصين أكبر بنسبة 6.6 في المائة تقريبًا لدى من يعانون دهون البطن الزائدة، بينما كانت اللوزة الدماغية أكبر لديهم بنسبة 4.3 في المائة تقريبًا. وقال الدكتور أوغوستو سيزار إف دي مورايس، من كلية الصحة العامة في جامعة تكساس: «تشير نتائجنا إلى أن السمنة، وخاصةً سمنة البطن، يمكن أن تُضعف قدرة المراهقين على التعلم والذاكرة والتحكم بمشاعرهم».
أضاف: «أشعر بالقلق حيال تأثير هذه التغيرات على حياة المراهقين لاحقًا، فهناك احتمال أن يكونوا أكثر عرضة لمشكلات مثل مشاكل الذاكرة أو الخرف مع تقدمهم في السن». وتابع: «لهذا السبب، نؤمن بأهمية تعزيز العادات الصحية في مرحلة مبكرة، ليس فحسب للصحة البدنية، بل لصحة الدماغ أيضًا. إن علاج السمنة لدى المراهقين والوقاية منها لن يُحسّن الصحة فحسب، بل قد يُحسّن صحة الدماغ أيضًا».
سبق أن وجدت الدراسات السابقة أدلة متزايدة على أن زيادة دهون البطن في منتصف العمر تؤثر، بشكل كبير، في الوظيفة الإدراكية واحتمال الإصابة بأمراض التنكس العصبي على المدى الطويل، بما في ذلك الخرف ومرض ألزهايمر ومرض باركنسون.
كما وجدت إحدى الدراسات أن النساء، واللائي تتراوح أعمارهن بين 50 عامًا أو أكثر، مع حجم خصر يزيد عن 34 بوصة (86 سم)، لديهن خطر متزايد بنسبة 39 في المئة للإصابة بالخرف في غضون 15 عامًا، مقارنة بالنساء ذوات الخصر الطبيعي (بين 18.5و24.9 بوصة).
جريدة الشرق الأوسط
التحاليل التي أجرتها الوكالة الفيدرالية أثبتت وجود تلوث بمستويات مرتفعة من الرصاص.
حمض الأوليك ينشّط بروتين الإشارة AKT2 يؤثر بشكل مباشر في تكوين الخلايا الدهني.
شملت الدراسة أكثر من 400 شخص بالغ تصل أعمارهم إلى خمسين عاما أو أكثر.
2025 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال