على الرغم من كل الوعود التي تحملها منصات الذكاء الاصطناعي، فإنها يمكن أن تُلحق الضرر بالأطفال والأسر، خاصة أن عالم الإنترنت كبير ومفتوح، ومن طبيعة الطفل أنه فضولي ويحب الاكتشاف، وهذا ما يفتح الأبواب نحو الولوج إلى مخاطر أدوات الذكاء الاصطناعي.
بما أن الذكاء الاصطناعي "يتعلم" من كل ما يجده على الإنترنت، فقد تعكس منصات الذكاء الاصطناعي نفس التحيزات التي تهدد بتقسيمنا وعزلتنا. وتُظهر دراسات واسعة النطاق أن المحتوى الذي يُنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي يعزز الصور النمطية والأكاذيب، ويجب على البالغين أن يكونوا جاهزين للحديث مع الأطفال عما يرونه عبر الإنترنت وكيف يمكن أن يعزز المعتقدات والأفعال السلبية.
من المخاطر المقلقة للغاية للأطفال عبر الإنترنت تهديد المعتدين والمحتالين، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي على وجه التحديد أن يُمكّن المحتالين عبر الإنترنت إخفاء هوياتهم الحقيقية والاختباء وراء الشخصيات.
وذكر موقع "ناترهب" أن هؤلاء المحتالين يمكنهم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء روايات تحاكي قصص الأطفال، مما يزيد من خطر استمالة الأطفال واستغلالهم. كما أن الألعاب والعوالم الافتراضية التي يُنشئها الذكاء الاصطناعي تقدم فرصا كبيرة للتفاعل الاجتماعي، ولكنها يمكن أيضا أن تعرّض الأطفال لسلوك عدواني، ويمكن للمعتدين عبر الإنترنت استخدام هذا المجتمع -الذي يبدو آمنا- لاستغلال ثقة الأطفال وضعفهم.
يجمع الذكاء الاصطناعي كمية هائلة من البيانات، فعلى سبيل المثال، عُثر على لعبة واحدة تسجل المحادثات بين الآباء والأطفال وأي شخص آخر قريب، مع إمكانية نقل البيانات من هذه المحادثات إلى أطراف ثالثة. ومن الصعب متابعة التقارير المتعلقة بالألعاب والأجهزة التي قد تنتهك خصوصية عائلتك، ولكن قد يرغب الآباء في تجنب الألعاب التفاعلية التي يمكنها التحدث مع الأطفال.
يواجه الأطفال والمراهقون حالياً وباء العزلة الاجتماعية، ويمكن أن تقلل الأنظمة المستندة إلى الذكاء الاصطناعي من الوقت الذي يقضونه في التفاعل مع الآخرين. وإذا أصبح الأطفال يعتمدون كثيراً على أنظمة الذكاء الاصطناعي، فقد يؤدي ذلك إلى تفويت الاتصال البشري الحاسم الضروري لتطورهم، بحسب ما ذكر موقع "كيدزلوكس".
أخيراً، يعتبر الذكاء الاصطناعي سلاحا ذا حدين بالنسبة للأطفال، والعامل الحاسم هنا هو الأبوان اللذان عليهما توجيه أطفالهما ومراقبتهم كي ينعموا بأكبر فائدة وأقل ضرر من الذكاء الاصطناعي في هذا العالم المتطور.
المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية
الإصدار ديب سيك في3.1 نموذج مطور ببنية استدلال هجينة
وعدت مؤسسة "Sber" بطرح السوار الذكي للبيع خلال خريف العام الجاري.
مع بلوغه هذه المقدرة المدهشة؛ لكنه لا يزال يفتقر إلى مرونة الذكاء البشري.
2025 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال