تسريب وثائق غوغل عن الـ SEO

تسريب وثائق غوغل عن الـ SEO

ثبت أنّ هناك 2,500 وثيقة داخلية مُسرّبة رُفض التعليق على صدقيتها..

انتشرت وثائق مسرّبة، من داخل غوغل، على يد مصدر مجهول في الخامس من شهر أيار الحالي، كشفت تفاصيل عن كيفية عمل نظام الترتيب لنتائج البحث في الشركة (SEO) وطرائق لجمع بياناتها. وأكّدت الشركة، يوم أمس الخميس صحّة 2,500 وثيقة داخلية مُسرّبة بعد أن رفضت التعليق على صدقيتها طوال المدة الماضية.

في بداية الشهر الحالي، تلقّى خبير تحسين محركات البحث (SEO)، راند فيشكين، بريدًا إلكترونيًا من مصدر مجهول يزعم فيه امتلاكه وثائق مسرّبة من غوغل. شكك فيشكين بدايةً في صحّتها، إلى أن أكدت غوغل حقيقتها. وشارك المصدر المجهول أكثر من 2,500 صفحة من وثائق برمجة واجهات التطبيق الداخلية API التابعة لـ «واجهات برمجة المحتوى» في غوغل. 

كما تحتوي الوثائق على أكثر من 14 ألف ميزة وسِمة تكشف تفاصيل مذهلة عن البيانات التي تجمعها الشركة من المستخدمين والعوامل التي قد تأخذها في الحسبان عند ترتيب المواقع الإلكترونية في نتائج البحث. وتتناقض المعلومات الواردة في التسريب مع التصريحات العلنية السابقة لغوغل، مثل عدم استخدام بيانات نقرات المستخدمين في ترتيب نتائج البحث.

مع أنّ التسريب لا يكشف عن مدى أهمية العوامل المختلفة في خوارزميات البحث، إلا أنه يلقي نظرة بالغة الأهمية على البيانات التي قد تجمعها غوغل وتأخذها في الحسبان. وطوال السنوات الماضية، حاول الخبراء في العالم فهم كيفية عمل خوارزمية غوغل، وظهرت صناعة كاملة تحاول فك الشيفرة أو التفوق على الخوارزمية إلا أنها لم تنجح بشكل كبير. ويعزى ذلك الفشل أساسًا إلى غموض غوغل وتجنّبها الوضوح في منشوراتها في الـ SEO.

تحسين محركات البحث أو SEO، هو مجموعة من الممارسات والتقنيات التي تهدف إلى جعل المواقع الإلكترونية أكثر ظهورًا في نتائج محركات البحث الرئيسة مثل غوغل وبينغ. فعندما يُبحث عن كلمة أو عبارة معينة، يعرض محرك البحث قائمة بأكثر نتائج البحث صلة بالموضوع. والهدف من تحسين محركات البحث هو تحسين موقع إلكتروني ما كي يظهر ضمن المراتب الأولى لنتائج البحث ذات الصلة، ما يزيد من فرص زيارة الأشخاص إليه. وتتضمّن هذه العملية وضع الكلمات المفتاحية الملائمة، وإنشاء محتوى عالي الجودة، وتحسين شكل الموقع وسرعته لتجربة مستخدم أفضل، فضلًا عن الحصول على روابط من مواقع أخرى مهمة لزيادة سمعة الموقع الأساسي، وإضافة العناوين والوصف المُلائم لصفحاته.

يوم امس الخميس، أقرّ المتحدث باسم غوغل ديفيس طومسون بالتسريب؛ ولكنه حذّر من «الافتراضات غير الدقيقة» حول بحث غوغل بناءً على معلومات مُقتطعة من سياقها أو قديمة أو غير كاملة. وقال إنّ الشركة :«شاركت معلومات مُفصّلة حول كيفية عمل البحث وأنواع العوامل التي تأخذها أنظمتنا في الحسبان، بالتزامن مع حمايتنا لسلامة نتائجنا من التلاعب».

مع ذلك، من المُرجّح أن يُثير هذا التسريب زلزالًا عبر قطاعات بُناة المواقع الإلكترونية والتسويق والنشر التي تعتمد على خوارزمية بحث غوغل. فالعوامل التي تأخذها الشركة المُهيمنة على الإنترنت لها تأثير عميق على أي جهة تعتمد على الإنترنت للعمل، وتسريب الوثائق الداخلية يقدم على الأقل إحساسًا أو فهمًا عما تُفكّر فيه الشركة المُهيمنة على الويب.

المصدر جريدة الأخبار