بسبب الأوضاع في الجنوب اللبناني، بعد الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مدنه وبلداته وقراه، قررت المبادرة الوطنية اللبنانية للروبوت والذكاء الاصطناعي نقل فعاليات اليوم الوطني للابتكارات التكنولوجية ونشاطاته واحتفالاته إلى حرم الجامعة اللبنانية الرئيسي في منطقة الحدث في ضاحية بيروت الجنوبية.
الجدير بالذكر أن من أسس للمباراة اللبنانية الوطنية هو البروفسور وسيم جابر المتخصص في علم النانو والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وهو من رواده في لبنان.. وقد أصدر مؤخرًا كتاب "الذكاء الاصطناعي في عصر تكنولوجيا النانو"، الذي انتشر عالميًا.
في لفتة مميزة تعزز من مكانة لبنان في عالم التكنولوجيا والابتكار، انطلقت فعاليات المباراة الوطنية للروبوت والذكاء الاصطناعي NRC 3 في الجامعة اللبنانية – الحدث، برعاية وزارة الصناعة اللبنانية مصطفى بيرم، في لقاء حافل بالتحديات والطموحات والمشاريع الابتكارية والابداعية.
عرض الطلاب من كل لبنان لمشاريعهم على مستوى المعاهد والمدارس والنوادي وغيرها، تأبط كل فريق مؤلف من 3 أعضاء مشروعه وأتى إلى مكان يجمع فيه د. وسيم جابر، نتاج أدمغةٍ يعوّل عليها في المستقبل القريب والبعيد. وجمعُ الطلاب والشباب في مكانٍ واحد، يكفي التفاعل والتعاون والتعاضد، في سبيل عالمٍ متجدد يعطي للتكنولوجيا حقّها والتطور العلمي مساره الطبيعي، تقول أحدى المشرفات على فريق مدرسة مزرعة الشوف الرسمية في جبل لبنان الذين يقدمّون دومًا مشاريعهم ويشاركون في المسابقات الوطنية العلمية والثقافية والرياضية.
شهد الافتتاح حضورًا مميزًا من الشخصيات البارزة في مجال التكنولوجيا وأساتذة الجامعات، فضلًا عن الكوادر التعليمية والطلابية، حيث ألقى الأستاذ شارل دباس، ممثلًا عن وزير الصناعة في لبنان معالي الوزير جورج بوشكيان، كلمة تحفيزية وقد أثنى على الجهود الجبارة للطلاب والمباراة المنظمة لهذه الفعاليات لما لها من دور محوري في نهضة لبنان واعطاء الفرص للشباب المبدع والمبتكر الذي يعطي الأمل بلبنان قوي وقادر". ونوهّ بالمشاريع وتناميها ومدى انخراط الشباب في الذكاء الاصطناعي والروبوت تماشيا مع الثورة العالمية في هذا المجال ، مستشهدًا ببعض الأمثلة عن أفكار تكنولوجية لبعض الشبان باتت اليوم تشكل أعظم شركات التكنولوجيا في العالم وهي "فيسبوك".
باسم لبنان؛ القى البروفسور وسيم جابر رئيس المباراة الوطنية للروبوت والذكاء الاصطناعي كلمة، مؤكدًا أن لهذه المباراة دورًا محوريًا في نقل لبنان الى مكان يليق به من خلال انخراط أبنائه في الثورة العالمية في مجال الروبوت والذكاء الاصطناعي ودورهم في نهضة لبنان نحو غد أفضل. وختم بكلمة "انتوا أمل بكرا والغد الأجمل لهذا الوطن ورافعته".
هذا؛ وقد كُرّم رئيس قسم حماية الملكية الفكرية في لبنان الدكتور وسام العميل الذي أثنى على المباراة، وعلى اهتمام وزارة الاقتصاد والتجارة في دعم الطلاب وحماية مشاريعهم، راجيًا من الدولة دعم الطلاب في تسجيل براءات الاختراع لما لها من دور في نهضة لبنان.
وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم اختتم الحفل الأضخم للروبوت والذكاء الاصطناعي بعنوان "لصناعة وطن الاقتدار"، كما توجه إلى رئيس المباراة البروفسور جابر معلنًا اهتمام وزارة العمل بعقد مذكرة تفاهم تهتم بنشاطات الطلاب ورعايتها. و توجّه للطلاب قائلًا: "حان الوقت أن نعطي المثال والنموذج في إدارة تخدم المواطن. بالتضامن والتكافل سوف نسعى في وزارة العمل إلى احتضان مواهبكم؛ لأن الاستثمار بابداعاتكم يغيّر من حالٍ إلى حال". وحثّ الطلاب الأبطال للاقدام وعدم الاستلام، والتوجه نحو الهدف وإطلاق الموهبة.
في احتفالية توزيع الجوائز على المشاريع التكنولوجية الفائزة، كان الحضور مشدودًا للكمّ المتنوع من المشاركين والراعين الذين عرّفت بأعمالهم شاشة عملاقة، حيث برز العنصر الشبابي في الوزارات والدوائر الرسمية وإدارة الشركات الراعية الواردة في الرابط أعلاه، ومنها شركة Connect Financials.
ولفت تكريم المهرجان التكنولوجي اللبناني الجامع للمهندس الشهيد الدكتور المهندس علي محمد حدرج من بلدة البازورية- قضاء صور الذي ارتقى شهيدًا في العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان، ويذكر أنه قد نال شهادة في الاتصالات من الجامعة اليسوعية قبيل شهر من اشتهدافه. كما كُرّم أهل الطفلة أمل حسين الدر التي ارتقت شهيدة متأثرة بإصابتها من جرّاء غارة إسرائيلية على بلدة مجدل زون.
في هذا الحدث الأول من نوعه في المنطقة، يظهر جليًا تضافر الطاقات اللبنانية، لدعم كلّ شباب لبنان، للنهوض من أزمته، من تحت الردم، ليعلوا اسم لبنان ومجدهُ مجددًا..
المصدر: نقلًا عن الميادين نت
كميات كبيرة من هذه المواد في المدارس الابتدائية
قد تكون المشاعر المختلفة التي يمر بها أطفالك يوميًا غريبة عليهم في البداية، ولا يعرفون لها سببًا، ولكن يمكنك مساعدتهم.
سيستخدم الأطفال من أكثر من 50 دولة أكاديميةً لتحسين مهاراتهم في اللغة الإنجليزية
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال