ابتكر علماء صينيون روبوتًا مغناطيسيًا من الألياف الدقيقة يقولون إنه بإمكانه التقليل من خطر نزيف تمدد الأوعية الدموية في الدماغ، حيث يقوم بـ"تجويع" أورام الدماغ. ويقول العلماء إن الروبوت الصغير الذي يشبه الدودة صُمّم للزحف إلى أدمغة المرضى، وهناك ادعاء بإحداثه ثورةً في الجراحة وإنقاذ آلاف الأرواح.
يضيف العلماء أن "الألياف الدقيقة" شبه المجهرية يمكن أن تقلل من خطر نزيف تمدد الأوعية الدموية في الدماغ و"تجويع" أورام الدماغ ما يجبرها على الانكماش؛ حيث يُدخل الروبوت الصغير في أدمغة الناس باستخدام أنبوب قسطرة رفيع ومرن. وعلى شكل حلزون، وسيزحف عبر الدماغ، حيث يبلغ طوله أقل من نصف ملليمتر.
يقول العلماء إنّ الأطباء سيتحكّمون في الروبوت الصغير باستخدام المغناطيس، وسيسمح شكله المرن المتغير بسد الأوعية الدموية المريضة، ثم سيكون قادرًا على إصلاح تمدًد الأوعية الدموية أو "تجويع" الأورام. ويعدّ تمدد الأوعية الدموية والأورام الدماغية من الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم. وهي حالات تتطلب إجراءات واسعة النطاق ومعقدة للعلاج.
إحدى الخطوات الأولى التي يتخذها الأطباء لعلاج مثل هذه الأمراض هي قطع تدفق الدم عن طريق إدخال أنبوب رفيع في المنطقة المستهدفة وإغلاق الأوعية الدموية. ومع ذلك، يرى الخبراء أن هذه الطريقة محدودة بسبب "ضعف الاستقرار وقابلية التوجيه" للأنبوب الذي يجري إدخاله في الدماغ. وقالوا إنّها تعرّض الجراحين أيضا للإشعاع لأوقات طويلة، حيث تجري العملية يدويًا تحت الأشعة السينية.
لذلك؛ هم يعتقدون أن الروبوت الصغير هو أفضل طريقة للمضي قدمًا في هذا النوع من العمل الصعب على الدماغ. ويمكن للروبوت الصغير تغيير حجمه عن طريق الاستطالة أو الانكماش، ويمكن توجيهه للأعلى وللأسفل باستخدام المجالات المغناطيسية. ويسمح شكله الملفوف بمزيد من التحكم والدقة مقارنة بالطرائق التقليدية الأخرى المستخدمة لعلاج هذه الحالات.
ويمكن بعد ذلك توجيهه بوساطة الأطباء الذين سيكونون قادرين على مراقبة حركته باستخدام التصوير بالأشعة السينية. ومجرد وصول الروبوت إلى الهدف، يمكنه إجراء عملية الانصمام لتقليل النزيف الناتج عن تمدد الأوعية الدموية. ولعلاج أورام الدماغ، يمكن للروبوتات المتطورة إرسال جزيئات إلى فرع الوعاء الدموي "لتجويع الورم من أجل إزالته بشكل سريع".
كما يؤدي قطع تدفق الدم إلى الورم إلى توقفه عن النمو، بل ويمكن أن يؤدي إلى تقليص الورم عن طريق قتل الخلايا، وفقًا لما جاء في الورقة البحثية. وفي أثناء الاختبار على نظام الأوعية النموذجية، وجد فريق التطوير أن هذه الروبوتات لديها نسبة حجب الجسيمات تصل إلى 88%.
هذا؛ وقد جرى اختبار الروبوتات على الأرجل الخلفية للأرانب، حيث استمرت الروبوتات في منع تدفق الدم، ولم تجد الاختبارات على أعضاء الأرانب "أي التهاب أو تشوهات مرضية"؛ وبينما حذر العلماء من أن الروبوت ما يزال في مراحله الأولى من التطوير، فقد خلصوا إلى ما يملكه من إمكانات هائلة لإحداث ثورة في جراحات الدماغ. وقال العلماء: "نتصور أن أليافنا الدقيقة المغناطيسية الناعمة ستمهّد الطريق للانصمام الآلي غير المقيد لتمدد الأوعية الدموية الدماغية وأورام المخ في المستقبل".
المصدر: ذي صن
في الأشهر التي تلت طرح اللقاح، حدد العلماء الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة له.
كشفت الدراسة أن هناك صلة بين مشروبات الأطفال والخيارات الغذائية المختلفة.
تسبّب انهيار حاجز الأمعاء وتحول البكتيريا إلى سلوك أكثر ضررًا، بما في ذلك زيادة غزو خلايا الأمعاء السليمة وموتها..
2024 © جميع الحقوق محفوظة لموقع أمان الأطفال