أصبح الإنترنت جزءاً أساسياً من حياتنا، نستخدمه في عملنا واتصالاتنا الشخصية، أو حتى للتسلية، لكن في المقابل يبقى الوصول واستخدام الإنترنت محفوفاً بالعديد من المخاطر والتحديات.
أكثر ما يثير القلق أثناء استخدامنا للإنترنت هو التتبع والمراقبة، خاصة أن جميع ما نتبادله وننشره من بيانات عبر الشبكة يمكن اعتراضه ومراقبته من قبل مزودي خدمة الإنترنت. لذلك يجب الانتباه إلى تأمين جميع المراسلات وتشفير البيانات والمعلومات الحساسة التي تتم مشاركتها أونلاين.  

التصيد و الفيروسات

تعتبر الفيروسات والتصيد الرقمي من أبرز التحديات التي تواجه الجميع في الفضاء الرقمي، وتمثل الفيروسات تهديدا خطيراً، حيث تهدف للتسلل إلى الأنظمة وإتلاف البيانات والملفات. من جهة أخرى يعتبر التصيد (Phishing) وسيلة شائعة للاحتيال عبر الإنترنت، من خلال خلق مواقع مزيفة، ليقوم المهاجمون الرقميون من خلالها بالاستيلاء على المعلومات الشخصية مثل عناوين البريد الإلكتروني وكلمات المرور.

لحماية وتعزيز أمانك في المساحات الافتراضية والحد من التهديدات الرقمية ننصح باتباع الخطوات التالية:

1- تثبيت برامج مكافحة الفيروسات القوية وتحديثها بانتظام للكشف عن البرامج الضارة وإزالتها.

2- تحديث جميع البرامج والتطبيقات بانتظام لسد الثغرات الأمنية المحتملة.

3- تجنب فتح المرفقات أو الروابط من رسائل غير معروفة المصدر، فقد تكون وسيلة لنقل الفيروسات.

4- التحقق دائمًا من هوية الجهة التي يتم التواصل معها عبر الإنترنت قبل مشاركة أية معلومات شخصية.

5- الابتعاد عن تقديم معلومات شخصية أو مصرفية عبر البريد الإلكتروني دون التحقق من مصداقية الطرف المستقبل لهذه المعلومات.

6- تفعيل التحقق بخطوتين على جميع الحسابات التي توفر هذه الميزة، يمكن الاطلاع على سلسلة الأدلة هنا لتعزيز حماية حساباتك.

7- الحرص على مسح السجلات من المتصفحات عند انتهاء العمل على جهاز الكمبيوتر، أو استخدام وضع التصفح المتخفي.

8- الحرص على استخدام أدوات منع التعقب والإعلان للحفاظ على خصوصيتك عند التصفح. 

9- الحذر  من استخدام البريد الإلكتروني الرسمي للاشتراك في مواقع  غير موثوقة، يعتبر استخدام ميزة البريد الإلكتروني المؤقت من أجل تجريب المواقع والبرامج حلاً جيداً.

10- استخدام كلمات مرور قوية وفريدة من أهم الإجراءات لحماية حساباتك وخصوصيتك وتعيين كلمة مرور مختلفة  لكل حساب. 

11- الابتعاد قدر المستطاع عن استخدام شبكات الإنترنت المجانية والمتاحة للجميع لأن البيانات على تلك الشبكات لا تكون مشفرة ويمكن لأي شخص في الجوار رصد نشاطك على الإنترنت كالمواقع الإلكترونية التي تمت زيارتها أو أية معلومات تم إدخالها على المتصفح مثل معلومات تسجيل الدخول إلى حساباتك وكلمات المرور.

الحفاظ على أمان الأطفال أونلاين

يعتمد الأطفال حالياً على الموبايل بشكل مستمر سواء لأغراض التعلم أو اللعب أحياناً، لكن من المهم أن يكون هذا الأمر مرتبطًا برقابة وإرشادات واضحة لرفع درجة أمان وسلامة الأطفال الرقمية خلال استخدام الإنترنت،ننصح باتباع هذه الخطوات لتعزيز أمان الأطفال أونلاين:

1- تعزيز المهارات الرقمية لدى الأطفال: يكون ذلك من خلال دورات تعليمية تركز على التحقق من المعلومات والتفكير النقدي وتحليل المعلومات التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتشجيع الأطفال على تحري المصادر الموثوقة مثل المواقع الرسمية للمؤسسات التعليمية أو المواقع الموثوقة التي تقدم محتوى مخصص للأطفال. 

2- متابعة أنشطة الأطفال على منصات التواصل الاجتماعي بشكل منتظم، من خلال تثبيت تطبيقات المراقبة الوالدية أو تحديد أوقات استخدام الإنترنت للأطفال، وأن يتم ذلك بإشراف الأم أو الأب للحفاظ على سلامة الأطفال الرقمية والنفسية. 

3- حماية الأطفال من خطر المعلومات المضللة، من خلال نشر التوعية وتشجيع الأطفال على اللجوء للأهل عند الحاجة للمساعدة أو لمعرفة الحقيقة، يتضمن ذلك إيصال رسالة مبسطة للأطفال مفادها أنه ليس كل ما ينشر على الإنترنت صحيحاً، ويجب  طلب المساعدة من الأهل بشكل مباشر للتحقق من المعلومات والتأكد من صحتها.
 

التحقق من المعلومات المضللة والخاطئة

 

الحد والمساهمة في وقف انتشار المعلومات المضللة هي مسؤولية الجميع، ننصح باتباع الخطوات التالية:

1- الابتعاد عن نشر ومشاركة أي محتوى يحرض على الكراهية أو ينشر معلومات مضللة وخاطئة.

2- التشجيع على أهمية وضرورة اتباع سياسة التبليغ عن المحتوى الضار والمعلومات المضللة والمحتوى الذي يشجع على العنف والكراهية.

3- الحذر من محاولات انتحال الشخصية وعروض العمل الوهمية، على سبيل المثال: إعلانات فرص العمل الوهمية التي تنتحل هوية مؤسسات حكومية أو منظمات غير ربحية.

4- التحقق الجيد من الملفات قبل تنزيلها، غالباً ما يتم خداع الشخص لتنزيل برامج ضارة أو محاولة سرقة المعلومات و يمكن أن تتخفى هذه البرامج في صورة تطبيقات أو ملفات pdf أو ألعاب شهيرة.
 
5- الحذر من التزييف العميق من خلال التحقق من مصدر المحتوى وموثوقيته، وتحليل المحتوى بعناية والانتباه للتفاصيل. هل هناك أية علامات على التحريف أو التشويه أو التناقض في الصورة أو الفيديو أو الصوت؟ هل هناك أية أخطاء إملائية أو نحوية أو معنوية في النص؟.

 

 

المصدر: موقع سلامتك