كيف نميز بين التطبيقات المزيفة والتطبيقات الأصلية؟

كيف نميز بين التطبيقات المزيفة والتطبيقات الأصلية؟

عند حاجة المستخدم لخدمة معينة عادة ما يتم البحث على الإنترنت عن تطبيق يوفر تلك الخدمة، ويتم تحميل التطبيق على الجهاز مباشرة من دون التفكير باحتمالية أن يكون هذا التطبيق ضاراً أو مزيفاً، أو قد يؤدي إلى انتهاك الخصوصية وسرقة البيانات، عبر طلب إعطاء صلاحية الوصول لجهات الاتصال والموقع أو الكاميرا وغيرها، مما يؤدي إلى الوقوع ضحية للعديد من المخاطر  التقنية بسبب تلك التطبيقات دون معرفة السبب. في هذا المقال نتحدث عن أهمية التأكد من موثوقية التطبيقات وكيف نميز بين التطبيقات المزيفة والتطبيقات الأصلية.


في البداية هناك نقاط عدة يجب التحقق منها قبل تنزيل أي تطبيق وهي:

1- مصدر التطبيق:
التطبيقات الموثوقة دائماً ما نقوم بتحميلها من المتاجر المعتمدة من أنظمة التشغيل مثل جوجل بلاي/ Google Play أو  Apple Store/  متجر آبل، أما التطبيقات المزيفة يتم تنزيلها من مواقع مجهولة عبر المتصفحات.

مثلاً: إذا أردنا تحميل تطبيق المحادثة واتساب، نلاحظ أن التطبيق الأصلي يتم تنزيله من المتجر الأصلي، أما التطبيقات المزيفة للتطبيق يتم تحميلها من خلال المتصفح حيث لا يقبل المتجر بانضمام التطبيقات المزيفة لحزمة تطبيقاته بسبب وجود برمجيات غير أمنة، وللتأكد من ذلك ننصح الجميع بفحص تطبيق واتساب المزيف بأحد برامج مكافحة الفيروسات أو عن طريق فايروس توتال فيظهر وجود برمجيات خبيثة داخله، ويتم تصنيفه في نتائج الفحص كفايروس، كما تقوم تطبيقات مكافحة الفيروسات بحذف هذا التطبيق مباشرة من الجهاز.

2- تفقّد اسم التطبيق واسم المطوّر
تحفل متاجر التطبيقات بعدد لا محدود من التطبيقات الأصلية، ولكن توجد بينها أيضاً تطبيقات مزيفة، تبدو للوهلة الأولى أنها أصلية، حيث يقوم بعض المطورين بممارسات لا أخلاقية لخداع المستخدم، إذ يلجأ بعضهم لتصميم تطبيق مشابه بالاسم لتطبيق أصلي أو يجعل أيقونة تطبيقه الضار شبيهاً بتطبيق أصلي ذي انتشار كبير لخداع المستخدمين. قد لا يكون هذا التطبيق ذا هدف ضار كسرقة البيانات أو انتهاك الخصوصية، ولكن يمكن أن يغرقك بإعلانات لا تنتهي، وعند التدقيق باسم التطبيق أو أيقونته نلاحظ وجود اختلاف ولو بسيط بينه و بين التطبيق الأصلي، وإلا لن يسمح له المتجر بالإضافة لحزمة تطبيقاته ومراجعته قبل إضافته للمتجر.

3- تفقّد عدد التحميلات
يعطي عدد مرات تحميل التطبيق ضمن المتجر فكرة جيدة عن موثوقية هذا التطبيق حيث إن التطبيقات الأصلية عدد تحميلاتها أضعاف عدد تحميل التطبيقات المزيفة.

4- قراءة  الوصف والنظر إلى التقييمات والمراجعات
تعطي التقييمات وعددها صورة واضحة عن موثوقية التطبيق، وكذلك المراجعات السلبية أو الإيجابية التي تتم إضافتها من قبل المستخدمين بعد تجربة التطبيق. ربما يلجأ مطورو التطبيقات المزيفة لاستخدام مراجعات وهمية وغير حقيقية لإيقاعك في الفخ، وهنا أنت بحاجة لقراءة تلك المراجعات وملاحظة بعض الأشياء مثل ظهور نفس الأخطاء الإملائية والنحوية، أو نفس التعليق تم نشره بشكل مبالغ فيه من قبل أكثر من شخص، مما يشير إلى أن التطبيق مشبوه أو مزيف، أو استخدم المطور مراجعات وحسابات وهمية من أجل كتابة تلك المراجعات الإيجابية. 

5- صلاحيات الوصول
عند النقر على تثبيت التطبيق تظهر لك خيارات الصلاحيات التي سوف تمنحها له. هنا يجب التأكد بشكل مستمر من عدم إعطاء التطبيقات صلاحيات لا يحتاجها، مثلاً متصفح الإنترنت يطلب منك تشغيل كاميرا! هذا أمر غريب فهو لتصفح الإنترنت فقط لذلك يجب عدم منح هذه الصلاحية أو الابتعاد عن  تحميل هذا التطبيق.


ماذا نفعل في حال  صادفنا تطبيقاً مزيّفاً؟

1- يجب إزالة أي تطبيق غير مفيد من الجهاز حتى إذا لم يكن ضاراً، وإذا صودف مثل هذه التطبيقات يفضل عمل إعادة ضبط المصنع للجهاز، لأن بعض التطبيقات تعيد تثبيت نفسها بعد إزالتها.

2- إبلاغ المتجر بوجود تطبيق مزيف لحماية الآخرين من الوقوع ضحية لهذه التطبيقات الخبيثة.

 

 

المصدر: موقع سلامتك الإلكتروني