مستخدمو خرائط "غوغل" يبلّغون عن تغيير في التطبيق "يؤذي العين"

مستخدمو خرائط

يعتمد الملايين حول العالم على "خرائط غوغل" لتجربة تنقل أفضل، وإذا كنت تستخدم هذا التطبيق فربما تكون قد لاحظت بعض التغييرات غير العادية، خلال الأيام القليلة الماضية.

فقد بدأت "غوغل" في طرح نظام ألوان جديد لتطبيقها، وهو ما أثار غضب العديد من المستخدمين.

فقد أصبحت الطرق الآن باللون الرمادي بدلّا من اللون الأبيض أو الأصفر، بينما أصبح المسار النشط بدرجة أغمق من اللون الأزرق والمسارات البديلة باللون الأزرق الفاتح بدلّا من الرمادي.

على وسائل التواصل الاجتماعي، انتقد العديد من المستخدمين التغييرات لكونها صعبة القراءة وغير جذابة، ووصف بعضهم الألوان الجديدة بأنها "باردة وقبيحة". وفي الوقت نفسه، أعرب خبراء العيون عن مخاوفهم من أن لوحة الألوان الخافتة ستجعل قراءة الخرائط أكثر صعوبة لدى أولئك الذين يعانون مشكلات بصرية.

وعلى منصة "إكس"، عبّر المستخدمون عن إحباطهم وارتباكهم بسبب قرار تغيير نظام الألوان المميز للتطبيق وطالبوا بإعادة الألوان الأصلية. واشتكى بعضهم من أن التغييرات قللت من التباين بين الماء والأرض. وكتب أحدهم: "لماذا فعلوا ذلك بخرائط غوغل. لماذا غيروا لون الماء؟". وبالإضافة إلى كونها غير جذابة، فإنّ هذه التغييرات قد تجعل من الصعب جدًا على الأشخاص الذين يعانون عمى الألوان استخدام التطبيق، وفقًا لــــ"روبن سبينكس" رئيس قسم التصميم في المعهد الوطني الملكي للمكفوفين، لأنّ أنظمة الألوان توفر مستويات منخفضة من التباين.

إذ يقول "سبينكس": "نعلم أنّ هناك تقاريرَ عن أشخاص يواجهون مشكلات في التحديث. نحن على علم بالمشكلة وقد تحدثنا بالفعل مع الفرق ذات الصلة في غوغل". وأضافت "كاثرين ألباني وارد"، وهي مؤسسة Color Blind Awareness: " بصراحة، لم تكن خرائط غوغل متاحة للأشخاص المكفوفين بألوانها السابقة، وكل ما فعلوه لمّا يجعل الخرائط متاحة بعد". وأشارت إلى أنّه: "مع الأخذ بالحسبان أنّ هناك 300 مليون شخص مصاب بعمى الألوان في جميع أنحاء العالم"، فإنّ هؤلاء لا يستطيعون فهم الميزات الأساسية لخرائط "غوغل" المحدثة.

وتابعت: "كانت ألوان ميزة حركة المرور عديمة الفائدة، وما تزال غير مجدية. لم تمتثل غوغل، أو حتى حاولت الامتثال، للمعايير المعترف بها دوليًا للمعلومات المستندة إلى الويب. وتنصّ هذه الإرشادات على ضرورة تطبيق الحدّ الأدنى من نسب تباين الألوان بين الألوان المختلفة، أو إذا لم يكن من الممكن تحقيق ذلك، فإنّها تنصّ على ضرورة تقديم المعلومات بطريقة أخرى".

كما جرى رصد التحديث، لأول مرة في أغسطس/أب، على الرغم من أنه كان يقتصر في الأصل على اختبار محدود. ومنذ ذلك الحين، بدأ المستخدمون في ملاحظة التغييرات بدءًا من شهر سبتمبر/أيلول، ولكن سيتم تطبيق التغيير الآن على المزيد من الأجهزة على كل من "أندرويد" وiOS.
 

مواقع إنترنت