المخاطر الرقمية في عالم ألعاب الهاتف

 

ما هي لعبتك الإلكترونية المفضلة؟ هل أمضيت ساعات طويلة عليها؟ لا بد أنها كانت ممتعة، خصوصاً مع التنوع الكبير للألعاب اليوم، وتطور التجربة الواقعية المشوقة والمثيرة التي وصلت إليها في الوقت الحاضر، حيث تقدم هذه الألعاب التسلية لمختلف الأعمار، بل وينطوي بعضها على فوائد عديدة كتنمية مهارات التفكير والبحث عن الحلول، لكن الخبر السيئ أن هناك أخطاراً قد تأتينا مع هذه الألعاب، منها الصحية سواء الجسدية أو النفسية، ومنها أخطار رقمية وهي ما سنتعرف إليه في هذه المقالة.


هناك العديد من المخاطر الرقمية المرتبطة بألعاب الهاتف. يمكن أن تتضمن:

1- الفيروسات والبرامج الضارة

يمكن للفيروسات والبرامج الضارة أن تصيب جهازك إذا قمت بتنزيل نسخاً غير رسمية من ألعابك المفضلة، أو عندما تشتري عناصر من خلال بائعين من طرف ثالث لا علاقة لهم بالشركة المالكة للعبة، حيث توفر تلك النسخ غير الرسمية ميزات متقدمة في اللعبة بشكل مجاني لكن على حساب وصول تلك الألعاب إلى بياناتك الشخصية على الجهاز. لذلك ينصح دائماً بعد تثبيت أية لعبة إلا من مصادرها الرسمية كأي برنامج آخر تريد تثبيته على الهاتف.

2- سرقة الهوية

يمكن للمجرمين الإلكترونيين جمع معلومات شخصية لبناء ملفات على ضحاياهم المحتملين، حيث إن كثيراً من الألعاب توفر بيئة للتواصل الكبير بين اللاعبين، وهذا ما يسهل على المجرمين عملية الوصول إلى الهوية الحقيقية للاعبين المستهدفين. لذلك يوصى دائماً بالحفاظ على الخصوصية أثناء اللعب وعدم الإفصاح عن المعلومات الشخصية للآخرين داخل اللعبة.

3- التجسس

إن وظيفة الدردشة التي تتيح لك (أو لأولادكم) التحدث مع لاعبين آخرين قد تمكن المجرمين من استخدامها بشكل محتمل لجمع معلومات حساسة مثل الاسم الحقيقي ورقم الهاتف وعنوان المنزل. وإذا استخدمت اسم المستخدم وكلمة المرور ذاتها لمنصات الألعاب المفضلة لديك، فقد يحصل المتسللون على بيانات اعتمادك، فيمكنهم ذلك من الوصول إلى جميع حساباتك والسيطرة عليها.

يستخدم بعض المتسللين هجمات القوة الغاشمة (هجمات آلية) لمحاولة اختراق حسابك باستخدام بيانات اعتماد سرقوها من مصادر أخرى. ويستطيع المجرمون في بعض الأحيان استهداف اللاعبين من خلال مؤامرات التجسس، خاصة إذا كانوا يتعاملون مع ألعاب غير موثوق بها عبر الإنترنت. ويستطيع بيع معلومات إلى أطراف ثالثة للنيل من خصوصيتك.

مهما كانت الحاجة للتسلية ملحة ومطلوبة فإن الحاجة للسلامة وتجنب الأخطار الرقمية تبقى هي الأهم، خصوصاً أن معظم المقبلين على الألعاب هم من الأطفال واليافعين الذين قد لا يدركون أهمية الحفاظ على الخصوصية ولا يدركون مكامن الشر في العالم الرقمي فيقومون بكثير من الممارسات السيئة لأجل الحصول على ميزات إضافية داخل اللعبة، وهنا تأتي مسؤولية الأهل.

 

 

المصدر: موقع سلامتك

 

مواضيع مرتبطة

السلطات الصينية تقترح تشديد القواعد الناظمة لألعاب الإنترنت

يجب على منتجي الألعاب فرض رقابة صارمة على مدة الألعاب عبر الإنترنت التي يلعبها القاصرون، ومنعهم من ممارسة الألعاب التي تسبّب الإدمان

دراسة: منصّة "تويتش" الأميركيّة للألعاب تحتال على الأطفال وتعرّض حمايتهم للخطر

قال فريق الباحثين، بقيادة الدكتور "روث ميلانيك"، إنّ على الآباء "مراقبة كل تفاعلات أطفالهم على هذه المنصّة لضمان حمايتهم".