هل يمكن لأجهزتنا والتطبيقات التجسس علينا من خلال المايكروفون؟

هل يمكن لأجهزتنا والتطبيقات التجسس علينا من خلال المايكروفون؟

لا بد أنك صادفت بشكل شخصي أو أحد أصدقائك يتحدث عن أمور غريبة تحدث خلال تصفح الإنترنت، على سبيل المثال يتم الإشارة خلال حديث ما إلى الرغبة في شراء موبايل جديد، أو تم التطرق لأحد ماركات أجهزة الهاتف الجوال، لتظهر بعد هذه المحادثة وأثناء تصفح الإنترنت كثير من الإعلانات عن الماركة التي تم ذكرها، الأمر الذي يثير الشكوك، ويطرح السؤال التالي: هل يمكن لأجهزتنا التجسس علينا؟

نستعرض في هذا المقال كيف يمكن للتطبيقات جمع معلومات حول الفئة المستخدمة للأجهزة من خلال المايكروفون وما هي التقنية التي يتم اعتمادها.


ماهي تقنية التتبع عبر الموجات فوق الصوتية (Ultrasonic Cross-Device Tracking)؟

هي تقنية تستخدم في مجال التسويق الرقمي، والتي تسمح للشركات التي تستخدمها في تطبيقاتها تتبع نشاطات المستخدمين على أجهزة مختلفة دون الحاجة إلى استخدام تقنيات التعرف على الهوية الرقمية مثل “ملفات تعريف الارتباط (Cookies)”، أو” تتبع عنوان بروتوكول الإنترنت (IP) الخاص بالمستخدم”.


فيما يلي الأخطار المحتملة لهذه التقنية

1- التجسس على المكالمات الصوتية:  يتم تسجيل المكالمات الهاتفية الصادرة والواردة على الجهاز دون علم المستخدم، ويتم جمع هذه المعلومات للاستخدام في التجارة والإعلان.

2- التجسس على الأصوات في الخلفية:  من خلال تسجيل الأصوات في الخلفية للمستخدم دون علمه، ويمكن استخدام هذه المعلومات لتحليل سلوك المستخدم واستهدافه بإعلانات مخصصة.

3- التجسس على الأصوات غير المسموعة: عبر تسجيل الأصوات غير المسموعة بواسطة المايكروفون، ويتم استخدام هذه المعلومات في التعرف على أنواع محددة من الأنشطة أو السلوكيات.

4- التجسس على الموسيقى والأغاني: حيث يتم تسجيل الأغاني التي يستمع إليها المستخدم على الهاتف الذكي، ويتم استخدام هذه المعلومات لتحليل الأذواق الموسيقية للمستخدم واستهدافه بإعلانات مخصصة.


ما هي أشكال المعلومات المضللة التي تنجم عن هذه التقنية؟

1- إعلانات موجهة: تستخدم بعض التطبيقات المايكروفون لجمع بيانات عن الأنشطة والاهتمامات والمواقع التي يتم تحديدها من خلال الأصوات المحيطة، يتم استخدام هذه المعلومات لإظهار إعلانات موجهة تجاه الأشخاص الذين استخدموا التطبيق، ويمكن أن تكون هذه الإعلانات مضللة في بعض الأحيان.

2-الإعلانات الخادعة: يمكن للتطبيقات التي تتجسس أن تقوم بعرض إعلانات خادعة للمستخدمين، مثل الإعلانات التي تدعي أنها تقدم خدمة مجانية ولكن في الواقع تهدف إلى جمع بيانات المستخدمين وبيعها لأطراف ثالثة.

3-الرسائل الإعلانية المزيفة: قد يتم إرسال رسائل إعلانية مزيفة إلى الفئة المستهدفة بناءً على المعلومات التي يجمعها التطبيق من المايكروفون، ويمكن أن تحتوي هذه الرسائل على روابط خبيثة أو ملفات تجسس.

4-انتهاك الخصوصية: يمكن أن تؤدي تطبيقات التجسس إلى انتهاك خصوصية المستخدمين والمستخدمات، حيث يتم جمع المعلومات الشخصية والحساسة مثل الموقع الجغرافي والصور والفيديوهات والرسائل النصية والمحادثات الصوتية.


ماذا يجب أن نفعل للحد من تأثير هذه التقنية؟

يجب توخي الحذر وتقييم الخيارات المتاحة قبل تثبيت أي تطبيق على هاتفك الذكي أو مشاركة معلوماتك  الشخصية، كما أن تحديد أذونات الوصول للتطبيقات يعد أمراً مهماً لحماية الخصوصية والأمان الرقمي. فمن خلال تحديد أذونات الوصول، يتيح النظام للمستخدم أو المستخدمة التحكم في مدى وصول التطبيقات إلى المعلومات الشخصية وتحديد العمليات التي يمكن للتطبيقات القيام بها على الأجهزة الذكية.

وبما أن العديد من التطبيقات تتطلب أذونات واسعة للوصول إلى المعلومات الشخصية والهواتف الذكية، فمن المهم أن يتم تحديد الأذونات المطلوبة فقط وعدم تحميل التطبيقات التي تتطلب أذونات لا تلزم، وفي حال لم يكن التطبيق يحتاج إلى هذه الأذونات، فيمكن تعطيلها بعد التثبيت.


في النهاية، يجب الإشارة إلى أمر هام، ليست كل التطبيقات التي تطلب الوصول إلى المايكروفون هي تطبيقات تجسس، هناك تطبيقات  تحتاج بالفعل الوصول إلى المايكروفون لأغراض محددة مثل التطبيقات التي تستخدم التعرف على الصوت لتقديم خدمات محددة أو تطبيقات المحادثة. ومن المهم أن يتم التحقق من أذونات الوصول التي يطلبها التطبيق والتأكد من أنها لا تشكل خطرًا على الخصوصية والأمان.

 

 

المصدر: موقع سلامتك


 

مواضيع مرتبطة

ما العمل عند سرقة الهوية على الإنترنت؟

قد تكلّفك سرقة بيانات هويتك مدخراتك المالية كلها.. فكيف تنتبه لذلك؟

تحذيرات من مواقع إلكترونية تُستخدم لاختراق حسابات "تليغرام"

أكثر من 300 موقع إلكتروني مشبوه يُستخدم لاختراق حسابات المستخدمين على "تليغرام..

أبرم اتفاقًا مع نتفليكس قبل عشر سنوات.. الفايسبوك يبيع دردشات المستخدمين!

وفقًا لوثائق المحكمة، حصلت نتفليكس على حق قراءة الرسائل الخاصة عبر اتفاقية تدعى Inbox API.

كلمات مفتاحية

تصفح _آمن انترنت