ما هي الهوية الرقمية، من ينشئها، وما هي أهميتها؟

ما هي الهوية الرقمية، من ينشئها، وما هي أهميتها؟

عندما نسمع مصطلح الهوية الرقمية، ربما يخطر ببالك شيء مثل الهوية الحقيقة التي تحملها، حسناً الأمر ليس كذلك تماماً، لكنه مشابه لتلك الفكرة، الهوية هي مجمل السمات التي تميز شيئاً أو شخصاً عن غيره أو مجموعة عن غيرها، وهي في المجال الرقمي كذلك أيضاً، هي كافة المعلومات المرتبطة بك في ذلك الفضاء الرقمي والآثار الناتجة عن وجودك، وهي ضرورية لإثبات الشخصية كعمليات المصادقة والتراخيص والوصول للملفات وغير ذلك.

قد تشمل هذه الهوية الرقمية اسم الشخص وعمره وجهات اتصاله وحساباته وصفحات التواصل الاجتماعي وما تحويه من تعليقات وتفاعلات، وتشمل أيضاً بيانات تسجيل الدخول والأجهزة المصرح بها.


الآثار الرقمية أو البصمات الرقمية

نحن نترك أثرًا رقميًا في كل مكان نذهب إليه عبر الإنترنت، تقوم جميع المواقع تقريباً بتتبع نشاطاتنا وذلك بهدف جمع بيانات كمية ونوعية عن طريقة استخدامنا للإنترنت ولتحديد الإعلانات المثلى لمتطلباتنا والمحتوى الرقمي الذي يجعلنا نقضي وقتاً أطول ضمنها، ولأسباب عديدة أخرى، وهذه البيانات تشكل جزءاً من هويتنا الرقمية ضمن تلك المواقع والخدمات. تشكل الآثار الرقمية جزءاً أساسياً من هويتنا الرقمية.


كيف تؤثر الهوية الرقمية على حياتنا

1- السمعة: ترتبط الهوية الرقمية والسمعة ارتباطًا وثيقًا. تتشكل الهوية الرقمية لأي شخص كما قلنا من خلال أنشطته عبر الإنترنت، في حين تكون سمعته هي الرأي الجماعي والتصور الذي يشكله الآخرون بناءً على تلك الأنشطة.

2- التوظيف: تؤثر طريقة استخدامنا للإنترنت على السمعة كما ذكرت سابقاً، وبالتالي فإن ما تكتبه وتعجب به وتُنشئهُ من محتوى رقمي وتتفاعل معه يمكن أن يؤثر سلباً أو إيجاباً على حياتك المهنية.

3- العلاقات الاجتماعية: قد تؤثر هويتنا الرقمية على علاقاتنا الاجتماعية. يمكن لتصرفاتنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن تكشف عن صورة إيجابية أو سلبية عنا.

4- الخصوصية والأمان: ما نشاركه على الإنترنت ومواقع التواصل يؤثر على خصوصيتنا وبالتالي يؤثر على أماننا، فكلما ازدادت المعلومات المتاحة حولنا كلما  أثر سلباً على سلامتنا


كيف نراقب آثارنا الرقمية

1- محركات البحث: بالإمكان البحث عن اسمك عبر محركات البحث مثل غوغل وغيره، والتحقق من المعلومات الموجودة عنك على الإنترنت.

2- التحقق بصرياً مما قد نشرته سابقاً: من خلال البحث بصرياً عن أية معلومات قمت بنشرها أو التفاعل معها واحذفها إن رأيت أن هناك حاجة لذلك.


ما الذي يجب فعله كي أكون أكثر أماناً

استغلال الفضاء الرقمي بشكل إيجابي فيما يتعلق بحياتك الاجتماعية والمهنية.

التفكير قليلاً قبل نشر أية معلومات، هل سيكون لتلك المعلومات المنشورة أية آثار إيجابية أو سلبية؟ من سيرى تلك المعلومات؟ كل ما يتم نشره على الإنترنت سيبقى موجوداً هناك، كما يجب أيضاً التحقق من إعدادات الخصوصية حيث تأتي خدمات ومواقع التواصل بإعدادات خصوصية افتراضية قد لا تناسبك، ضبط إعدادات الخصوصية في مواقع وبرامج التواصل الاجتماعي بشكل واعٍ ومسؤول يحقق خصوصية معلوماتك.

 

 

 

المصدر: موقع سلامتك الإلكتروني

 

مواضيع مرتبطة

هل تدعم "غوغل" اللغة العربية في عمليات التحول الرقمي؟

أداة "جيمناي" في الذكاء الاصطناعي نفذت خطوات كبيرة في التكيّف مع تنوّع اللهجات المنطوقة باللغة العربية.

إنتاج روبوت صناعي إيراني بسبع درجات من الحرية

حصل هذا الروبوت على جائزة علمية؛ وليس له نموذج أجنبي مشابه.

كلمات مفتاحية

تكنولوجيا انترنت