مجرمون يستعملون الذكاء الاصطناعي لإنتاج صور لأطفال مخزية جدًا.. وهذا الأمر سيكون مدمرًا بالنسبة إلى أمن الأطفال على الشّبكة العنكبوتيّة

حذّرت منظّمة تراقب المحتوى على الإنترنت من خطورة استعمال الذكاء الاصطناعي في إنتاج مواد بصريّة تبدو واقعيّة للغاية، وهي تُظهر أوضاعًا جنسيًة لبعض الأطفال.

وقالت منظمة The Internet Watch Foundation (IWF) إنّها عثرت بالفعل على صور تبدو واقعيّة، بشكل مذهل، أنتجها الذكاء الاصطناعي، حيث لا يتمكّن كثيرون من التمييز بينها وبين الصور الحقيقيّة، وفاقًا لما ذكرته شبكة “سكاي نيوز” البريطانيّة، يوم الثلاثاء الماضي. 

وأضافت أنّها حقّقت في صفحات على الإنترنت، وجرى الإبلاغ عن بعضها عن طريق مستخدمين، أظهرت صورًا لأطفال مفترضين لا تتجاوز أعمارهم 3 سنوات. وذكرت أنّ هذا الأمر يضع الأطفال الحقيقييّن في خطر لا يمكن الاستهانة به على الإطلاق.

وتعرّف منظّمة (IWF) نفسها بأنّها منظّمة معنيّة بإيجاد محتوى على الإنترنت يظهر فيه الانتهاكات الجنسيّة بحقّ لأطفال، ثم حذفها على الفور بعد التبليغ عنها.

ودعت الرئيسة التنفيذيّة للمنظّمة "سوزي هارغريفز" ورئيس الوزراء البريطاني "ريشي سوناك" للتعامل مع هذه القضيّة كونها ذات أولويّة قصوى، عندما تستضيف بريطانيا قمّة عالميّة عن الذكاء الاصطناعي في وقت لاحق من العام الجاري. وقالت إنّ أعداد هذه الصور ليست بالكبيرة، في الوقت الراهن، لكن من الواضح أنّ هناك قدرة أمام المجرمين لإنتاج صور تُظهر أطفال في أوضاع جنسيّة تنتهك حقوقهم وعفتهم.. كما رأت أنّ هذا الأمر سيكون مدمرًا بالنسبة إلى أمن الإنترنت وأمن الأطفال على الشّبكة.

جدير بالذكر إنّ إنتاج صور تُظهر الأطفال بأوضاع جنسيّة مخلّة أمر محظور في القانون البريطاني. وتقول المنظّمة إنّ تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في هذا المجال تتطوّر بشكل متسارع، وتسهّل الوصول إليها، ما يعني أنّ التعامل مع المشكلة سيكون صعبًا على القانون.

وتقول الوكالة الوطنيّة لمكافحة الجريمة، في بريطانيا، إنّ هذا الخطر متزايد، مشدّدة على أنّها تأخذ الأمر بجديّة تامة.

المصدر : مواقع إلكترونية