إدمان الأطفال على الشاشات

إدمان الأطفال على الشاشات

مخاطر وحلول

 

عندما نتحدث عن الأطفال وتعرّضهم للشاشات بمختلف أشكالها، فإننا نشير إلى استخدام الأطفال للأجهزة الإلكترونية مثل التلفاز والهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر بشكل مكثّف وغير مراقب. وبينما يُمكن أن تكون هذه الأدوات مفيدة من حيث الترفيه والتعلّم والتواصل، إلا أن استخدامها المفرط يمكن أن يؤدي إلى إدمان الأطفال عليها.

يمتلك الهاتف الذكي العديد من المزايا التي تُلبّي الكثير من احتياجات الأطفال وأبرزها السهولة في تحميل التطبيقات والألعاب الإلكترونية، والقدرة على التواصل الدائم مع الأصدقاء، حيث يمضي كثير من الأطفال ساعات طويلة على الهواتف الذكية بحيث يُصبح إبعادهم عنها مسألة تزداد صعوبة مع الوقت.


أبرز الآثار السلبية على الأطفال:

1- الصحية: اضطرابات بصرية وسمعية، ألم في منطقة الرقبة واليدين والذراعين والأصابع، وقلة التركيز في الدراسة.
2- السلوكية: تظهر عند الطفل مظاهر عدوانية وتصرفات لا أخلاقية نتيجة ألعاب معيّنة تحتوي على أعمال عنف.
3- النفسية: ينفصل الطفل عن الحياة الواقعية فهو يكرّس معظم وقته للهاتف الذكي، فتنعدم عنده العلاقات الاجتماعية.
4- اللغوية: تضعف عند الطفل الحصيلة اللغوية نتيجة عدم التفاعل مع محيطه الواقعي والتحاور.

 

كيف أعرف أن ابني مدمن على الهواتف الذكية؟


هناك عوامل عدة تُخبرنا اذا كان الطفل مدمنًا أو لا:
1- الشعور بالقلق والتوتر والعصبية عند سحب الهاتف منه.
2- فقدان الاهتمام بالأنشطة مثل النوادي والرسم والرياضة.
3- السرّية في استخدام الهاتف (بعد انتهاء الوقت المحدّد له).
4- تدهور العلاقات الاجتماعية مع الأهل والأصدقاء.
5- وجود اضطرابات وقلق في النوم.


ما هو الوقت المسموح؟

- الطفل أقل من سنتين: يُمنع منعاً باتاً النظر إلى الشاشة حسب جميع مراكز الأبحاث الطبية العالمية.
- من سنتين الى 6 سنوات: ساعة في اليوم (ساعتان عند الضرورة أو في أيام العطلة).
- من عمر 7 سنوات الى 12 سنة: ساعتان إلى ثلاث ساعات.
- بعد عمر 12 سنة: ثلاث ساعات يومياً.

ما النصائح والحلول التي يجب اتباعها:
1- وضع قانون وتطبيقه بحزم واصرار من دون شدة أو عصبية لجهة تحديد الوقت المسموح، ومنع الهاتف كليًا قبل ساعتين من النوم.
2- مصادقة الأطفال تكنولوجياً: نحاول أن نلعب معهم ونكتشف ما يحبّون ونشجّع مواهبهم ونساعدهم وندعمهم بما يحبّون طبعاً مع المراقبة الدائمة.
3- تشجيع الأولاد على ممارسة رياضتهم المفضلة عبر تسجيلهم في نادي تدريب كالسباحة وكرة القدم وغيرهما، أو اشغالهم بنشاطات أخرى كالرسم والشطرنج.
4- برامج حماية الـ parental control التي تؤمن الرقابة والإشراف وتحديد الوقت المسموح على جهاز الطفل.

 

 

المصدر: فاطمة ناصر/ موقع العهد الاخباري

 

مواضيع مرتبطة

السلطات الصينية تقترح تشديد القواعد الناظمة لألعاب الإنترنت

يجب على منتجي الألعاب فرض رقابة صارمة على مدة الألعاب عبر الإنترنت التي يلعبها القاصرون، ومنعهم من ممارسة الألعاب التي تسبّب الإدمان

دراسة: منصّة "تويتش" الأميركيّة للألعاب تحتال على الأطفال وتعرّض حمايتهم للخطر

قال فريق الباحثين، بقيادة الدكتور "روث ميلانيك"، إنّ على الآباء "مراقبة كل تفاعلات أطفالهم على هذه المنصّة لضمان حمايتهم".