خبراء الذكاء الاصطناعي في العالم يدعون لوقف تطوير أنظمته مؤقتًا ..لأنّه خطر!

خبراء الذكاء الاصطناعي في العالم يدعون لوقف تطوير أنظمته مؤقتًا ..لأنّه خطر!

"إيلون ماسك": "الذكاء الاصطناعي يوتّرني بشدّة"

"إيلون ماسك" ومجموعة من خبراء الذكاء الصناعي يدعون إلى التوقف مؤقتًا عن تطوير أنظمة أقوى من روبوت الدردشة "شات جي.بي.تي-4" التي أثارت جدلاً واسعًا في الآونة الأخيرة.. فما هو الأمر الذي يثير مخاوفهم؟

دعا الملياردير الأمريكي "إيلون ماسك" ومجموعة من خبراء  الذكاء الاصطناعي  ومديرون تنفيذيون، في رسالة مفتوحة، إلى التوقف لمدة ستة أشهر عن تطوير أنظمة أقوى من روبوت الدردشة "شات جي.بي.تي-4" الذي أطلقته شركة "أوبن إيه.آي" في الآونة الأخيرة، مشيرين إلى المخاطر المحتملة لمثل هذه التطبيقات على المجتمع.

ففي وقت سابق من هذا الشهر، كشفت شركة "أوبن إيه.آي" المدعومة من مايكروسوفت النقاب عن الإصدار الرابع من برنامج الذكاء الصناعي "شات جي.بي.تي" الذي حاز على إعجاب المستخدمين عبر إشراكهم في محادثة شبيهة بالمحادثات البشريّة ومساعدتهم على تأليف الأغاني وتلخيص الوثائق الطويلة.

وقالت الرسالة الصادرة عن معهد "فيوتشر أوف لايف" إنّه:" يجب تطوير أنظمة الذكاء الصناعي القويّة فقط، عندما نكون واثقين من أن آثارها ستكون إيجابيّة وأن مخاطرها ستكون تحت السّيطرة".

إذ يقول سجّل الشفافيّة في الاتّحاد الأوروبي إنّ الممولين الرئيسيين لهذه المنظّمة غير الربحيّة هم "مؤسسة ماسك" و"مجموعة فاوندرز بليدج"، ومقرها في العاصمة البريطانيّة لندن، بالإضافة إلى مؤسسة "سيليكون فالي كوميونيتي".

"إيلون ماسك": "الذكاء الاصطناعي يوتّرني بشدّة"

قال "ماسك"، في وقت سابق من الشهر، إنّ "الذكاء الاصطناعي يوترني بشدّة". وهو من مؤسّسي شركة "أوبن إيه.آي" الرائدة، وتستخدم شركته "تسلا" لسيّارات الذكاء الصناعي في أنظمة القيادة الذاتيّة.

وقالت الرّسالة المفتوحة: "هل يجب أن نسمح للآلات بإغراق قنواتنا الإعلاميّة بالدعايّة والكذب؟ هل ينبغي أن نطوّر عقولًا غير بشريّة قد تفوقنا عددًا وذكاءً في النّهاية، وتتفوّق علينا وتحلّ محلنا؟" وأضافت : "يجب عدم تفويض مثل هذه القرارات لقادة التكنولوجيا غير المنتخبين". ووقّع أكثر من ألف شخص على الرّسالة، من بينهم "ماسك".

لم يكن "سام ألتمان" "وساندر بيتشاي" و"ساتيا ناديلا"، الرؤساء التنفيذيون لشركات "أوبن إيه.آي" و"ألفابت" و"مايكروسوفت"، من بين الموقّعين على الرسالة.

تأتي هذه المخاوف في وقت جذب فيه روبوت الدردشة "شات جي.بي.تي" انتباه المشرّعين الأميركيين الذين تساءلوا عن تأثيره على الأمن القومي والتّعليم. كما حذّرت وكالة الشّرطة الأوروبيّة (يوروبول) قبل أيام من خطر استخدام التطبيق في محاولات الخداع الإلكترونيّة ونشر المعلومات المضللّة والجرائم الإلكترونيّة.

هذا؛ وكشفت الحكومة البريطانيّة النقاب عن مقترحات لوضع إطار تنظيمي "قابل للتكيّف" حول الذكاء الاصطناعي.

إزاء هذا الواقع طلبت وكالة رويترز من شركة "أوبن إيه.آي" التّعليق على الرّسالة المفتوحة التي طالبت بوقف تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي لحين توصل خبراء مستقلّين إلى بروتوكولات مشتركة للسّلامة؛ ولكن حتّى الآن لمّا تحصل على أي ردّ.


دوتشيه فيله نقلاً عن رويترز
 

مواضيع مرتبطة

هل تدعم "غوغل" اللغة العربية في عمليات التحول الرقمي؟

أداة "جيمناي" في الذكاء الاصطناعي نفذت خطوات كبيرة في التكيّف مع تنوّع اللهجات المنطوقة باللغة العربية.

إنتاج روبوت صناعي إيراني بسبع درجات من الحرية

حصل هذا الروبوت على جائزة علمية؛ وليس له نموذج أجنبي مشابه.

كلمات مفتاحية

تكنولوجيا