هل الأطفال بحاجة إلى ألعاب تخفيف التوتر بالفعل؟

هل الأطفال بحاجة إلى ألعاب تخفيف التوتر بالفعل؟

قد تكون "السبينر" (Spinner) أكثر ألعاب مقاومة الملل شهرة، لكن ذلك لا يعني أنها أول لعبة من هذا النوع. فهذه الألعاب عرفت منذ قرون، وأصبحت شائعة فقط في العقود الأخيرة. ونعرف منها اليويو ومكعبات "روبيك"، وكلها ألعاب صنعت أساسا من أجل مقاومة الملل وتحسين التركيز.

يعود تاريخ ألعاب تخفيف الملل إلى الصين قبل نحو 3500 عام، وتحديدا في بلدة صغيرة في باودينغ، شمال البلاد.

وقد ابتكر أولئك الذين مارسوا الطب الصيني التقليدي "كرات باودينغ" أو كرات الاسترخاء، وهما كرتان صغيرتان يمكن حملهما بيد واحدة، وحينما يدحرج الشخص الكرتين في راحة اليد تتغير مواضعهما باستمرار. ومع الممارسة، تتعلم اليد التعامل مع الكرتين من دون أن تلمس بعضها بعضا. وتعمل تلك الكرات على تحسين وظائف المخ أثناء تمرين عضلات اليد، كما تساعد في تقليل التوتر وزيادة الاسترخاء.

وصممت ألعاب تخفيف الملل في البداية لمساعدة الأطفال ذوي الحاجات الخاصة في التركيز بسبب حاجتهم المستمرة إلى الحركة، وكذلك في التركيز على أفكارهم والبقاء هادئين. ويطلق عليها أدوات الملل، لأنها في حقيقة الأمر أدوات لها استخدام معين وليست مجرد ألعاب، إذ تساعد في تنظيم التنفس والاسترخاء، لكن الأمر يختلف بين طفل وآخر.


كيف تعمل ألعاب تخفيف الملل؟

غالباً ما يبحث الأطفال عن وسائل حسية إضافية لا يتلقونها من بيئتهم، وكلما زادت تلك الأدوات الحسية أصبحت عقولهم أكثر تنظيما. وتظهر الحاجة إلى الأدوات في أوقات الملل أو الانتظار بصورة أكبر، مثلا في عيادة الطبيب أو في المطعم أو حتى في المدرسة عندما تكون الدروس مملة.

ويعتمد مفهوم ألعاب الملل على هذا المعنى، بحيث يبحث الأطفال عن أشياء يلمسونها ويشعرون بها لتوفير المقدار المناسب من الوسائل الحسية لتهدئة نظامهم العصبي.

وتستخدم أحيانا تلك الألعاب للمساعدة في تحسين التركيز والانتباه والسماح للدماغ باستقبال المعلومات الحسية الإضافية، من خلال انشغال اليد بتلك اللعبة التي تستهدف نظام اللمس، خصوصا أن الأيدي تعد محفزات للانتباه والتواصل مع العالم الخارجي.

كيف نختار اللعبة المناسبة؟

من المهم أن تكون اللعبة آمنة ومتينة ولا تنتج ضوضاء أو صخبا يشتت انتباه من يستعملها أو المحيطين به، بالإضافة إلى مراعاة التفضيلات الحسية لكل طفل من حيث القوام والشكل واللون. بمعنى أننا يجب ألا نفرض على الطفل لعبة من اختيارنا الشخصي، لأن هذه اللعبة تمنح الطفل مكانا لإيقاف مخاوفه بذلك الإيقاع الحركي الخاص بها الذي يصل به في النهاية إلى التهدئة الذاتية.

ويحب بعض الأطفال الملمس الإسفنجي، بينما يفضل بعضهم الآخر ملمس القماش، وقد يرغب طفل في الحصول على صوت خفيف أو "تكات" خافتة. لكن في الوقت ذاته، يؤكد الأطباء على ضرورة البعد عن الألعاب الصغيرة جدا التي قد تشكل خطر الاختناق على الأطفال.

 

 

المصدر : الجزيرة نت + وكالات

 

مواضيع مرتبطة

«أنصتوا لضمائركم»: طفلة بريطانية تطلق حملة تبرعات لأقرانها في غزة

بعض زملائها استغربوا المبادرة، فيما بادر آخرون إلى دعمها والتبرع لها..

"ما سمهاش هيك"..من فلسطين !

" شباب الذاكرة".. موجهّة لأجيالنا كي لا ننسى أسماء قرانا وبلداتنا في فلسطين الحبيبة..

طلاب في كندا يطلقون أسماء قرى فلسطينية على مباني جامعتهم

جرى توثيق مقطع فيديو لحظات تغيير أسماء ما لا يقل عن 30 مبنى داخل الحرم الجامعي في مدينة مونتريال الكندية،

كلمات مفتاحية

نصائح