الإستنساخ المعنوي في زمن الرقمنة

الإستنساخ المعنوي في زمن الرقمنة

مقال لـ"أسمهان بلوط" (إختصاصيّة نفسيّة وتربويّة)

 

   في زمن الرّقمنة والقرية الكونيّة، بِتنا نعيش في أتون الحرب الناعمة، حرب وحشيّة شعواء تُمارس ضدّنا، تُمارس ضدّ المبادئ، القيَم، الدين، العُرف، اللّغة، التّراث، الثّقافة..
هذه الحرب دخلت في كلّ التّفاصيل حتّى الصّغيرة منها كالمأكل والمشرب والملبس، فبات مجتمعنا يقلّد كل ما تقوم به البلاد الغربيّة سواء أكان صحيحًا أم ﻻ، حتّى أصبح يقوم بعملية إستنساخ معنوي مشوّه.

هذا اﻹستنساخ المعنوي يجعل المجتمع هشّاً من داخله ومفكّكاً، فعند أي استحقاق وطني تجده مُنسحباً ومُشرذماً. كما أنّه ينعكس سلبًا على اﻷطفال ونشأتهم، وهنا يكمُن الخطر اﻷكبر. لذا على كلّ مربٍّ سواء أكان (أهل، معلّم، عالم دين، صحفي، كاتب، فنّان....) أن يُنمّي عند الطفل مهارة التّفكير النّاقد منذ الصِّغر، وهذه المهارة تتطلّب عدّة  خطوات منها:

  1.  تنمية اللّغة وباﻷخص اللّغة العربيّة عندَ الطفل من خلال القراءة (صحف، كتب، مجلات...)
  2.  توفير بيئة تربوية مناسبة تغرس في نفس الطفل عواطف ومشاعر صادقة (بيئة خالية من مشاعر الخوف، القلق والتوتّر)
  3.  تنمية مهارة طرح اﻷسئلة البنّاءة عند الطفل
  4.  الحوار مع الطفل، واﻹجابة المنطقيّة العلميّة على كلّ أسئلته
  5.  التّركيز على اﻷلعاب التربويّة (التّصنيف، المُقارنة، إيجاد الفارق، حلّ اﻷلغاز....)
  6.  تعليمه الصبر وعدم استعجال اﻷمور
  7.  المثال اﻷعلى: أي أن يتخذ الطفل القدوة الحسنة(أهل، قادة،أستاذ...) وصاحب المثال اﻷعلى يجب أن يكون ذو شخصية دينية، أخلاقية...
  8.  ربط أهدافه بهدف كبير كقضية كبرى مثل (القضية الفلسطينية، الصراع العربي الصهيوني...)

 

وهذه بعض الخطوات واﻷساليب التي من خلالها نستطيع أن نزرع داخل أطفال التفكير الناقد الذي يحميهم من هذه الحرب الشعواء.

 

 

 

مواضيع مرتبطة

كيف تؤمِّن بيانات هاتفك قبل التوجه للسفر إلى الخارج؟

لدرء المخاطر الكبيرة... اشترِ هاتفًا مؤقتًا

عصابات الاحتيال الإلكتروني تستغل الفساد وضعف الحوكمة

المتسلّلون يستخدمون عدة طرائق للاحتيال وأكثرها شيوعا التصيد الإلكتروني

إنستغرام تشدد الرقابة على القصّر بواسطة الذكاء الصناعي

هذه التحسينات التقنية، تعمل "ميتا" على تعزيز التواصل مع أولياء الأمور بإرسال تنبيهات وإرشادات.

كلمات مفتاحية

تكنولوجيا انترنت